c قلعة “ميراماري” الإيطالية تحمل تاريخًا طويلًا من خرافات الفأل السيئ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:23:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سكنها ماكسيميليان قبل إعدامه وأُصيبت فيها زوجته شارلوت بالجنون

قلعة “ميراماري” الإيطالية تحمل تاريخًا طويلًا من خرافات الفأل السيئ والأشباح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلعة “ميراماري” الإيطالية تحمل تاريخًا طويلًا من خرافات الفأل السيئ والأشباح

قلعة “ميرامار” الإيطالية
لندن - مصر اليوم

قلعة قاتمة لا تؤثر عليها حتى أشعة الشمس مهما كان الطقس صافيًا. إنها قلعة “ميراماري” الإيطالية، التي يقول كل من زارها إن جوًا من الكآبة يسيطر عليها. وهي تقع في خليج جريجنانو، على بُعد بضعة كيلومترات من مدينة ترييستي الساحلية الإيطالية.

وكان من المفترض أن تكون القلعة منزلًا للنمساوي، أرشيدوق فرديناند ماكسيميليان، شقيق الإمبراطور فرانز جوزيف الأول، وزوجته شارلوت البلجيكية. وكان ماكسيميليان قد أبدى إعجابه بترييستي؛ بصفته القائد الأعلى للقوات البحرية، وأصدر أمرًا بتشييد قلعة “ميراماري” في عام 1855، إلا إن الزوجين عاشا هناك لمدة 4 أعوام فقط بين عامي 1859 و1863 حيث عُين ماكسيميليان إمبراطورًا للمكسيك، وهو المنصب الذي شغله لفترة قصيرة قبل إعدامه في عام 1867، وهو في عمر الخامسة والثلاثين.

نزل الخبر كالصاعقة على زوجته شارلوت، فأصيبت بالجنون، ما استدعى مغادرتها “ميراماري” إلى بلجيكا. وتقول الأسطورة اليوم إن روحها ما زالت تتجول في حدائق القلعة وهي تنادي على ماكسيميليان. ومنذ ذلك الحين، ارتبط اسم القلعة بالفأل السيئ. ولكن، هل تعدّ “ميراماري” أكثر القلاع إثارة للحزن في أوروبا أم إن الأمر كله مجرد أسطورة؟

اقرأ أيضًا:

كنيسة نوتردام تعرض بقايا "تاج الشوك" أمام الجمهور للمرة الأولى في باريس

ترد آندرينا كونتيسا، مديرة متحف القلعة، على هذا السؤال، نافية أن المكان يتسم بالحزن وما يتردد عن لعنته، مشيرة إلى توارث خرافات قديمة. وتقول مؤرخة الفنون، أليس كافيناتو، التي تعمل بمتحف القلعة: “يأتي الناس إلى هنا رغبة منهم في رؤية عش الحب الذي جمع شارلوت وماكسيميليان، فهو لا يزال مكانًا رومانسيًا”.

أكثر ما يميز القلعة حتى الآن حفاظها على كل مواصفاتها الأصلية، باستثناء علامات خروج الطوارئ الموجودة باللونين الأخضر والأبيض، والتي أضيفت إلى المكان لأسباب أمنية. ما عدا ذلك؛ يمكن للزوار التجول سيرًا على السجاد في كثير من الغرف بالطابقين الأرضي والأول.

ومن المفارقات أن ماكسيميليان نفسه لم يرَ الحجرة الأفخم في القلعة مطلقًا، وهي حجرة “هيرشيرسال” ذات اللونين الأحمر والذهبي؛ إذ لم يتم الانتهاء منها حتى عام 1870، أي بعد 3 سنوات من وفاته. واليوم؛ هناك 16 لوحة معروضة على الجدران، إضافة إلى الطاولة نفسها التي كان يجلس عليها ماكسيميليان عندما جرى التوقيع ليصبح إمبراطور المكسيك. خلال الزيارة يكتشف الزائر أن القلعة لم تكن دائمًا رومانسية؛ إذ احتلها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تُصبح مركزًا عسكريًا للحلفاء فيما بعد. وقد فُتحت للجمهور في عام 1955. لكن على الزائر أن يحضر في الصباح الباكر، وإلا اضطر إلى الوقوف في طابور طويل من أجل الدخول.

ويتم يوميًا فتح القلعة في الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السابعة مساء، مقابل 8 يوروات (9 دولارات). ويجب حجز الجولات التي يرافقها مرشدون داخل القلعة بصورة مسبقة، ولكن هناك أيضًا جولات صوتية بكثير من اللغات لمن لم يتمكن من ذلك.

وتحظى “ميراماري” بجمال خاص، حتى بالنسبة لمن ليس لديهم اهتمام بتاريخ النبلاء؛ فاسمها يعني “إطلالة البحر”، نظرًا لإطلالتها على البحر

الأدرياتيكي، كما تتمتع بحديقة رائعة هي مزيج من حديقة إيطالية ومتنزه إنجليزي، بحسب ما أراده ماكسيميليان، الذي يُقال إنه ساعد في زراعة أجزاء منها.

وقد يهمك أيضًا:

نظام حجوزات لزيارة معرض "ليوناردو دافينتشي" في متحف "اللوفر"

متحف "اللوفر" يزيل اسم "ساكلر" من جناح الآثار الشرقية بسبب إنتاج مخدّر محظور

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة “ميراماري” الإيطالية تحمل تاريخًا طويلًا من خرافات الفأل السيئ والأشباح قلعة “ميراماري” الإيطالية تحمل تاريخًا طويلًا من خرافات الفأل السيئ والأشباح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon