c قرار دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول يُثير أزمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:10:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بدءًا من مقاطعة حفل "أوسكار" إلى تهديد البعثات الأثرية ومعارض الفنّ

قرار دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول يُثير أزمة ثقافية عالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرار دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول يُثير أزمة ثقافية عالمية

مقاطعة حفل "أوسكار" إلى تهديد البعثات الأثرية
واشنطن - رولا عيسى

تسبّب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنع دخول رعايا سبع دول إسلامية إلى الأراضي الأميركية في بلبلة محلية وعالمية، وقوَّض أركان نظام الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية والذي تمثل في الفوضى العارمة التي انتشرت في جميع المطارات العالمية. إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ فكما خلق هذا القرار أزمة سياسية ودبلوماسية، خلق أيضًا أزمة ثقافية عالمية، اضطرت على إثرها المؤسسات الثقافية الدولية إلى مراجعة حسابتها بشأن القرار الجديد وقياس نسبة الضرر الذي سوف يخلفها هذا القرار عليها وعلى الفن والبعثات الفنية.
 
وقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريرًا أمس الإثنين، يسلط الضوء على تلك المسألة، حيث أعلن مؤخرًا المخرج الإيراني، أصغر فرهادي، مقاطعته لحفل جوائز الـ"أوسكار"، الذي سيقام في فبراير/شباط المقبل، ردًا على قرار ترامب، وأكد أنه لن يحضر حفل جوائز الـ"أوسكار" حتى لو منحته السلطات الأميركية استثناءً بالحضور، وهو ما يعني أنه لن يتسلم جائزة الـ"أوسكار" في حال فوز فيلمه "البائع" المرشح لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي.
وفي بيان نشره في "نيويورك تايمز"، قال فرهادي: "إنني وخلال الأيام القليلة الماضية ورغم الظروف غير المنصفة التي حصلت للمهاجرين والمسافرين من عدة دول إلى الولايات المتحدة، كنت عازمًا على المشاركة في هذا الحفل ولم أكن أنوي عدم الحضور أو المقاطعة احتجاجًا، لأنني أدرك جيدًا بأن الكثير من المعنيين بشؤون السينما في الولايات المتحدة وأعضاء أكاديمية الـ"أوسكار" معارضون لأعمال التطرف التي تُجرى حاليًا أكثر من أي وقت مضى، ومثلما قلت يوم إعلان نتائج الأكاديمية لموزع الفيلم في الولايات المتحدة الأميركية بإنني سأحضر في الحفل مع مدير التصوير، فقد كان تصوري هو الحضور في هذا الحدث الثقافي الكبير".

وأضاف قائلاً إن "إمكانية الحضور، المترافق مع الشك والتردد، غير مقبولة بالنسبة لي بتاتًا حتى لو حظيت باستثناء للسفر إلى هناك، لذا أود أن أبيّن هنا ما كنت أريد بيانه في فرصة السفر تلك"، وتابع: "إن المتطرفين ورغم معاركهم وتاريخهم السياسي في جميع أنحاء العالم، يتشابهون إلى حد كبير في النظرة إلى العالم. إنهم ومن أجل إدراك العالم لا حيلة لهم سوى تقسيمه إلى قسمين "نحن والآخرون"، ليعملوا على زرع الخوف لدى شعوبهم تجاه الآخرين عبر رسم صورة مخيفة عنهم، وبطبيعة الحال لا يختص هذا الأمر بالولايات المتحدة فقط".

وبرأي فرهادي "هنالك بعض المتطرفين في جانبي المحيط يسعون منذ أعوام طويلة لرسم صورة مخيفة وغير حقيقية، كل عن شعب البلد الآخر، للعمل على إثارة الخلافات انطلاقًا من التباينات بين الشعوب والثقافات، وبث العداوات من الخلافات، وزرع الخوف من العداوات". وعليه فإنّ "خوف الناس اداة مهمة لتبرير التطرف من قبل حملة الأفكار المغلقة".

ويضيف التقرير أن متحف متروبوليتان للفنون أعرب عن قلقه إزاء إلغاء وتحجيم المعارض والدراسات الاستقصائية الأثرية والبعثات الحفرية المزمعة مع مؤسسات الشرق الأوسط جراء هذا القرار. حيث صرح توماس بي كامبل، مدير المتحف، بأن "عمليات التبادل والتعاون العملي الدولية هي السبيل الوحيد للعمل المتواصل"، معربًا عن قلقه من تعرض العديد من برامج المتحف للخطر جراء قرار الحظر، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه العالم إلى تعزيز التفاهم المتبادل والمشترك بين الثقافات المختلفة.

ويشير التقرير إلى أن مواطني تلك الدول، وعلى رأسهم الفنانين، المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة أعلنوا أنهم لم يجرؤوا على السفر خارج الولايات المتحدة خوفًا من منع دخولهم إليها مرة أخرى. ويواجه ترامب معارضة شرسة من صنّاع السينما الأميركية ونجوم هوليوود، إذ غرّد المخرج الأميركي مايكل موور، قائلاً: "إلى جيراننا المسلمين في كل أنحاء العالم: أنا وعشرات الملايين الآخرين آسفون للغاية. أغلب الأميركيين لم يصوتوا لصالح هذا الرجل". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، انتُقد ترامب من جانب النجمة ميريل ستريب، الفائزة بجائزة "أوسكار" لثلاث مرات، وذلك في كلمة لها خلال تسلمها إحدى جوائز "غولدن غلوب"، علّقت فيها على سخرية الرئيس الأميركي من صحافي معوّق، قائلة: "حينما يستخدم الأقوياء موقعهم للاستقواء على الآخرين، نخسر جميعا".
 
ويحظر القرار التنفيذي، الذي وقعه ترامب يوم الجمعة الماضي، دخول رعايا سبع دول مسلمة، وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، إلى الولايات المتحدة الأميركية لمدة ثلاثة أشهر. كما يعلّق دخول جميع اللاجئين إلى الأراضي الأميركية لمدة 120 يومًا، فيما يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول يُثير أزمة ثقافية عالمية قرار دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول يُثير أزمة ثقافية عالمية



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon