لندن - مصر اليوم
تشكل "ثلاثية نيويورك" التى صدرت عام 1993 اللقاء الأول بين القارئ العربى وبين المؤلف الأمريكى "بول أوستر"، حيث تفتح لنا هذه الرواية أفقاً جديداً فى التعرف على جوانب شائعة من إبداعات الأدب الأمريكى الحديث.وتدور أحداث الرواية فى شكل بوليسى فى أحياء وأجواء مدينة نيويورك، فى "مدينة الزجاج"، يتلقى كاتب القصص البوليسية كين اتصالا تطلب فيه إحداهن مساعدة محقق خاص يدعى بول أوستر (نعم، اسم الكاتب نفسه)، ينتحل كين شخصية المحقق ويذهب إلى السيدة، التي علمت بخروج زوجها من السجن، هو الأستاذ الجامعي المضطرب نفسيا الذي احتجز ابنه لسنوات طويلة، والأم تخشى على ابنها من انتقام زوجها.
وتختلف الصدفة في تناولها عند أوستر بين شكلين اثنين، إما الصدفة الصغيرة التي تتحول مع مرور الوقت إلى محرك رئيسي من محركات العمل، أو الصدفة العابرة التي لا يشرح الكاتب ظروفه.فى "الأشباح" محقق خاص يدعى "أزرق"، يكلفه شخص يدعى "أبيض" بتتبع خطوات شخص آخر يدعى "أسود" (نعم، سمى بول أوستر أبطال هذا الجزء بأسماء ألوان!)، ينفذ "أزرق" المهمة، ويبعث بتقارير دورية ل "أبيض" حول تحركات "أسود"، لكن الملل وعدم توقف المهمة لسنوات، سيدفع "أزرق" إلى التقرب من "أسود" في محاولة لفهم السبب الحقيقي لرغبة "أبيض" في مراقبته كل هذه الفترة.
في "الغرفة الموصدة"، يلتقي الراوي الذي لا نعرف اسمه، بصوفي زوجة صديق طفولته فانشو المختفي منذ 6 أشهر، فتسلمه هذه مذكرات زوجها، يقوم الراوي بترتيب الأوراق ثم نشرها، فتحقق نجاحا كبيرا، يتزوج الراوي بصوفي ويتبنى طفلها بين، لكن هاجس البحث عن فانشو يطارده دوما، فهل سيعثر عليه؟بول أوستر كاتب أميركي مولود في 3 فبراير 1947 في مدينة نيوارك في ولاية نيوجيرسي الأمريكية أشتهر برواياته البوليسية ذات طابع خاص، كما أنه أشتهر بترجمته للشعر والكتب باللغة الفرنسية.
وقـــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :
محمد عبد الوهاب "لحنٌ يقاوم الغياب" في ذكرى ميلاده الـ118
"رايلي ورويس" المجموعة النادرة لحاكم الشارقة في متحف السيارات الكلاسيكية
أرسل تعليقك