لندن - مصر اليوم
واجهت فتاة مراهقة نهاية مروعة، منذ نحو ألف ومائة عام في إنجلترا بالعصور الوسطى المبكرة، حيث قُطع أنفها وشفتاها بسلاح حاد، كما توجد احتمالات لإزالة شعرها، وذلك وفقاً لتحليل جديد لجمجمتها. ولا أحد يعرف سبب تشويه وجه الشابة، لكن إصاباتها تتفق مع العقوبات التي كانت تُمنح تاريخياً للمجرمات، وكتب باحثون في دراسة جديدة نشرت بالعدد الأخير في مجلة «العصور القديمة» بشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أنّه إذا كانت جروح هذه المرأة عقاباً، فهي أول شخص مسجل في إنجلترا الأنجلو ساكسونية يتلقى العقاب الوحشي بتشويه الوجه. ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة جارارد كول، الباحث في معهد علم الآثار في جامعة كوليدج لندن لموقع «لايف ساينس»: «لا يسعنا إلا التكهن بما حدث في هذه الحالة، لكن الطبيعة الرسمية لإصابات المرأة تشير إلى عقوبات لأفعال محددة».
واكتشفت الجمجمة في الأصل في الستينات، أثناء عمليات التنقيب قبل إنشاء مشروع سكني في قرية أوكريدج في مقاطعة هامبشاير الجنوبية بإنجلترا، ولم يحلل العلماء وقتها الجمجمة في ذلك الوقت، ومن غير الواضح ما إذا كانت بقايا الهيكل العظمي للجسم مدفونة هناك أيضاً. وبدلاً من ذلك، وُضعت الجمجمة تحت رعاية ما يعرف بـ«صندوق هامبشاير الثقافي»، ويقول كول، الذي قرر دراستها مع زملائه، إنّ الجمجمة أعيد اكتشافها أثناء مراجعة من المقتنيات الأثرية لدى الصندوق، وكانت الجمجمة لا تزال مغطاة بالتربة، مما يشير إلى أنّها لم تُفحص.
وكشفت بعض الاختبارات عن أدلة حول صاحب الجمجمة، حيث أظهر تحليل تشريحي أن الجمجمة تنتمي إلى سن 15 إلى 18 عاماً، وأظهر تحليل الحمض النووي أن الفرد كان أنثى؛ ويشير التأريخ بالكربون المشع إلى أنّ المراهق عاش في وقت ما بين عامي 776 و899 الميلادي. كما أشار تحليل مختلف النظائر الذي اعتمد على الأسنان إلى أنّها لم تكبر في منطقة بها تلال طباشيرية، مما يعني أنّها لم تولد أو ترعرعت في وسط وشرق جنوب إنجلترا. وقيّم الفريق أيضاً جروح الجمجمة، وكانت العلامات حول الأنف والفم شديدة، كما لاحظوا أيضاً جرحاً ضحلاً في جبين المراهقة، وهو ما فُسّر على أنّه دليل على إزالة الشعر
قد يهمك ايضا
تكريم 10 شخصيات في الدورة الـ 28 لمهرجان قلعة صلاح الدين الدولي
هبة نجيب تؤكد أن الملابس الفرعونية هي أصل الموضة المصرية
أرسل تعليقك