توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا

البابا فرنسيس
بغداد_مصر اليوم

استعدادا لاستقبال البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية المرتقبة للعراق يوم الجمعة القادم، أنارت السلطات الحكومية العراقية معلم زقورة أور (Ziggurat of Ur)، المصنف كأحد أهم وأقدم المعالم التاريخية بالعراق، للمرة الأولى منذ آلاف السنين. وتنتصب زقورة أور، التي يعود تاريخ تشييدها لأكثر من 4 آلاف عام، بمحافظة ذي قار بالعراق لتخلد عظمة السومريين أثناء فترة سلالة أور الثالثة التي أسسها أور نمو (Ur-Nammu) بمدينة أور جنوب العراق.

وعلى حسب قائمة ملوك سومر، حكم أور نمو خلال الفترة الممتدة بين عامي 2047 و2030 قبل الميلاد وتمكن من تحقيق إنجازات عسكرية عديدة فسيطر على لكش (Lagash) ووحّد أهم المدن السومرية كأور وأوروك ولكش وإريدو ونيبور في وجه الكوتيين الذين أجهزوا في وقت سابق على الإمبراطورية الأكدية. إضافة لذلك، تنسب لأور نمو العديد من الإنجازات والإصلاحات عقب رحيل الكوتيين حيث أمر هذا الملك بإعادة ترميم الطرقات وصيانة قنوات الري القديمة وشق قنوات أخرى جديدة لربط مياه دجلة والفرات بالمناطق الزراعية.وإضافة لإصلاحاته السياسية التي نظّمت الحكم بالمدن الخاضعة لسلطته، وضع أور نمو ما يعرف بأقدم لوح قانون مكتشف ليومنا الحاضر حيث ظهر قانون أور نمو خلال القرن 21 قبل الميلاد وسبق بذلك قانون حمورابي بأكثر من 3 قرون.

وقبل مقتله على يد الكوتيين خلال إحدى المعارك، أمر الملك أور نمو بإنشاء عدد من المعابد والمباني كان أبرزها زقورة أور. وعلى الرغم من تعدد الروايات حول طبيعة هذا المبنى، يتفق أغلب المؤرخين وعلماء الآثار أن زقورة أور قد شيدت خلال العصر البرونزي لتكون معبدا مخصصا لعبادة الإله سين (Sin)، المعروف أيضا بنانار (Nannar)، إله القمر وكبير الآلهة بمدينة أور وابن الآلهتين إنليل ونينليل. وتشير العديد من المصادر لتواصل أشغال بناء زقورة أور لسنوات واكتمالها أثناء فترة حكم شولغي (Shulgi)، ابن أور نمو، الذي تولى الحكم عقب مقتل والده.

من ناحية أخرى، تعرضت زقورة أور للخراب خلال فترة من تاريخها بسبب العوامل الطبيعية قبل أن ترمم جوانب كثيرة منها أثناء فترة حكم الملك البابلي نبونيد (Nabonidus) خلال القرن 6 قبل الميلاد. وخلال ثمانينيات القرن الماضي، أمر الرئيس العراقي صدام حسين بإعادة بناء أجزاء من واجهة المعبد والدرج.

وقد أعيد اكتشاف زقورة أور لأول مرة عام 1850 على يد عالم الآثار والجيولوجي البريطاني وليام لوفتس (William Loftus) لتبدأ من بعدها الحفريات على يد عالم الآثار والمسؤول بالخارجية البريطانية جون جورج تايلور (John George Taylor) والتي قادت لنتائج إيجابية حددت بشكل دقيق مكان مدينة أور.

عقب نهاية الحرب العالمية الأولى، حلّ العديد من علماء الآثار بالمنطقة لمواصلة الأبحاث بأور. في الأثناء، يعود الفضل لعالم الآثار البريطاني ليونارد وولي (Leonard Woolley) في اكتشاف أجزاء زقورة أور. فما بين عشرينيات ومطلع ثلاثينيات القرن الماضي، كلّف الأخير من قبل جامعة بنسلفانيا والمتحف البريطاني بإجراء حفريات مكثفة بالمكان أسفرت عن ظهور زقورة أور التي نعرفها اليوم.

على حسب عالم الآثار ومدير متحف الناصرية الحضاري عامر عبد الرزاق، شيّدت زقورة أور على قاعدة مربعة قدّر طول ضلعها بنحو 42 مترا كما يبلغ الارتفاع الحالي للزقورة حوالي 16.5 مترا بينما كان ارتفاعها الحقيقي عند تشييدها في حدود 26 مترا. فضلا عن ذلك، كسيت زقورة أور من الخارج بطبقة سميكة من الآجر الأحمر المفخور وضع بطريقة هندسية تسمى السبط. كما يميل البناء إلى الداخل كلما ارتفع إلى الأعلى مما يعطي للناظر خدعة بصرية ليبدو أعلى من ارتفاعها الحقيقي. وقد تكونت زقورة أور من 3 طوابق لم يتبق منها اليوم سوى الطابق الأول وجزء من الطابق الثاني أما الطابق الثالث والمعبد العلوي فقد انهارا بسبب عوامل التعرية.

قد يهمك ايضا

البابا فرنسيس يعين ناتالي بيكار في منصب وكيل مجمع الأساقفة

بابا الفاتيكان يعين أول امرأة في منصب رفيع بمجمع الأساقفة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا العراق يضئ معلمًا أثريًا لم ينر منذ 4 آلاف سنة لمناسبة زيارة البابا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon