القاهرة - مصر اليوم
تستعد وزارة السياحة والآثار لموكب ملكي ضخم لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك خلال الأيام المقبلة، بحضور عدد كبير من سفراء دول العالم، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، فهو حدث سيتحدث عنه جميع شعوب العالم، لموكب يليق بعظمة التاريخ المصري القديم، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة.
وتعمل وزارة السياحة والآثار فى الوقت الحالى البروفات الخاصة على عملية نقل 22 مومياء و17 تابوت، وذلك منذ أسبوعين وبصفة يومية، لخروج الموكب بشكل يليق بالتاريخ المصرى القديم. وأوضحت مصادر من داخل المتحف المصرى بالتحرير، أنه يتم عمل البروفات اللازمة من تركيب الإضاءة والديكورات والتجهيزات اللازمة، والتى تتم فى الفترة المسائية، بعد خروج الناس من المتحف.
العرض الملكى يضم 22 مومياء، و17 تابوت ملكيا ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20"، ومنها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثانى، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتارى زوجة الملك أحمس. وتنقل جميع المومياوات الملكية على 22 سيارة بطراز مصرى قديم، مع وجود الخيول، كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية.
يتحرك الموكب الملكى للمومياوات من ميدان التحرير حيث توجد المسلة فى أشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات، بحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راقٍ عالمى، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.
ولنقل المومياوات أعلنت محافظة القاهرة حالة الطوارئ وذلك بالتنسيق مع عدة جهات، لتحديد مسار المومياوات الملكية، والجزء الذى يتم تطويره فى محيط متحف الحضارات بعين الصيرة الذى يستقبل المومياوات الملكية، حيث تم تحويل الجزء الذى يقع أمام المتحف مباشرة إلى مشروع جذب سياحى يرتبط بالمتحف فضلا عن إنشاء عدة طرق لتخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.
وضم المشروع بحيرة عين الصيرة التى كان يحيط بها عدد من المنازل والمقابر، وكانت تعتبر البحيرة هى المصرف الصحى لسكان المنطقة حتى تحولت مياهها الكبريتية إلى مياه ملوثه يملأها الصرف الصحى، لكن الأن الحال تبدل تماما فتمت إزالة المساكن العشوائية وإيجاد بديل ملائم لهم، وإعادة تطهير البحيرة وتطوير محيطها بالكامل.
ويواجه مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، المتحف القومى للحضارات، ليكون منطقة جذب سياحى مهمة، حيث يرتبط مشروع المتحف الذى قارب على الانتهاء، بتطوير محيط البحيرة ليكتمل المشهد الحضارى ويشكل مشروع متكامل، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء منطقة فنادق وهى فى المرحلة الثانية للمشروع. المتحف القومى للحضارة المصرية، المتحف المصرى بالتحرير، المومياوات الملكية، موكب المومياوات
قد يهمك أيضا :
العناني يبحث هاتفياً مع نظيرته الإسبانية سبل تعزيز التعاون المشترك
العناني يعلن فتح المواقع الاثرية بشكل تدريجى من أول يوليو
أرسل تعليقك