توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتاحف المصرية تبرز كنوزاً نسائية ومُقتنيات تراثية في شهر المرأة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتاحف المصرية تبرز كنوزاً نسائية ومُقتنيات تراثية في شهر المرأة

المتاحف المصرية
القاهره_مصر اليوم

الاحتفالات السنوية بأعياد المرأة تُشكل فرصة جيدة للمتاحف المصرية لتسليط الضوء على بعض الكنوز النسائية والمُقتنيات التراثية المتعلقة بهن، التي تُخلد دور النساء في مجالات الحياة المصرية المختلفة، وعلى الرغم من إلغاء الأنشطة الثقافية والفنية بالمتاحف ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار «كوفيد – 19»، وتروي هذه الكنوز قصص صاحباتها من الملكات والأميرات والخادمات أحياناً.

المتحف المصري بالتحرير، حرص خلال أعياد المرأة العام الحالي على إبراز كنوزه النسائية ومقتنياته التي تُخلد أسماء نساء وملكات من عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين الروماني واليوناني عبر التنويه عن بعض هذه القطع بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بالإضافة إلى لفت أنظار الجمهور للمقتنيات والتماثيل النسائية ورواية قصصها خلال الجولات وفق صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والتي تقول لـ«الشرق الأوسط»، «يمتلك المتحف المصري مجموعات كبيرة ومتنوعة تخلد أسماء ملكات وأميرات وعاملات وخادمات، حيث كانت المرأة في العصر الفرعوني تتمتع بمكانة كبيرة سواء كانت ملكة أو خادمة، ومن أبرز التماثيل التي تؤكد هذا المعنى تمثال مرضعة الملك توت عنخ آمون، وتماثيل العاملات، من بينها تمثال صانعة الجعة الشهير».

ويضم المتحف المصري مجموعات كبيرة من القطع الأثرية النسائية على غرار تماثيل نفرتاري وحتشبسوت ونفرتيتي والملكة تي زوجة أمنحوتب، والعديد من القطع الفنية والحلي، منها قلادة الملكة إياح - حتب، وهي مصنوعة من الذهب الخالص ومطعّمة بالأحجار الكريمة، وقلادة الأميرة ميرارات ابنة الملك سنوسرت الثالث.

في حين ركز متحف الفن الإسلامي (وسط القاهرة) على إبراز دور عدد من النساء بالعصر الإسلامي في مجال العلوم ورعاية المؤسسات التعليمية من خلال عرض مقتنيات توثق لهذا الدور، من بينهن الأميرة خوند تتر الحجازية، وهي الابنة الكبرى للناصر محمد بن قلاوون، والتي عُرفت برعايتها للعلم والعلماء، واهتمامها بإنشاء المؤسسات التعليمية، حيث أنشئت مدرستها بالنحاسين بعطفة القصابين (وسط القاهرة التاريخية) عام 761 هـجرية – 1360، وكانت المدرسة لدراسة المذهبين الشافعي والمالكي، وقد خصصت الأميرة لكل طالب من طلاب الكتاب خمسة أرغفة من الخبز النقي يومياً، ومبلغاً من المال، بالإضافة إلى كسوتَي الشتاء والصيف، ويعرض المتحف منبر المدرسة، وهو من الخشب المطعم بالعاج، ويتكون من ريشتين وباب يفتح على درج سلم يعلوه جلسة الخطيب. كما سلط المتحف الضوء على دور الملكة الشهيرة شجرة الدر، زوجة الصالح نجم الدين أيوب، التي تحولت من جارية من أصل أرمني اشتراها نجم الدين، إلى زوجة وملكة ذات بأس، ويعرض المتحف ضلفتي الباب الخشبي الذي تبقى من قبة ضريح الصالح نجم الدين أيوب، والتي أمرت شجرة الدر بإنشائها عقب وفاته.

في السياق ذاته، احتفى متحف المجوهرات الملكية في مدينة الإسكندرية (شمال مصر) بالعديد من أميرات وملكات الأسرة العلوية ودورهن البارز في الكثير من مناحي الحياة، عبر عرض بعض مقتنياتهن النادرة، أبرزهن الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، التي لقبت بـ«أم التعليم والعلم» عقب تحملها تكاليف إنشاء أول جامعة مصرية (جامعة القاهرة)، كما تنازلت قبل وفاتها عن قصرها الخاص ومنحته للحكومة، وهو القصر الذي تحول بعد ذلك إلى المتحف الزراعي بالدقي، ويعرض المتحف بورتريه نادراً بالألوان الزيتية للأميرة فاطمة إسماعيل تخليداً لدورها، فضلاً عن مجموعات من الحلي والنياشين لبعض أميرات الأسرة العلوية بهدف إبراز دورهن في مجالات عدة، خصوصاً العمل التطوعي والدور الاجتماعي وفق ريهام شعبان، مدير متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «معظم أميرات الأسرة العلوية كان لهن دور بارز في الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وحصلن على نياشين تقديراً لهذا الدور؛ لهذا يحرص المتحف على عرض بعض مقتنياتهن التي توثق لهذه الأدوار».

ومن أبرز مقتنيات أميرات الأسرة العلوية التي يعرضها المتحف توثيقاً لدورهن الاجتماعي والخيري، نيشان الصليب الأحمر الخاص بالملكة نازلي، ونيشان الكمال، فضلاً عن مجموعات من الحلي، منها تاج الملكة فريدة، وتاج الأميرة شويكار، كما احتفى المتحف بذكرى زواج الأميرة فوزية (الابنة الكبرى للملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق) من شاه إيران محمد رضا بهلوي في 15 مارس (آذار) 1939، عندما كان بهلوي ولياً للعهد، حين عادت إلى القاهرة وحصلت على الطلاق عام 1945، ويعرض المتحف علبة حلوى ذهبية كانت تُوزّع على المدعوين في حفل الزفاف الأسطوري الذي أقيم في قصر عابدين، فضلاً عن مجموعة من مجوهراتها ومقتنياتها الشخصية.

قد يهمك ايضا

تصاميم خرجت من المتاحف المصرية تتربع على عرش موضة 2019

وزارة الآثار والمتاحف المصرية تحتفل بيوم اليتيم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتاحف المصرية تبرز كنوزاً نسائية ومُقتنيات تراثية في شهر المرأة المتاحف المصرية تبرز كنوزاً نسائية ومُقتنيات تراثية في شهر المرأة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon