c إقامة معارض لـ"الآثار المصرية" في الخارج تثير الجدل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:26:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إقامة معارض لـ"الآثار المصرية" في الخارج تثير الجدل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إقامة معارض لـالآثار المصرية في الخارج تثير الجدل

المتحف المصري الكبير
القاهرة - مصر اليوم

انتهت الجولة الخارجية لمعرض "أسرار مصر الغارقة" بعد حوالي 6 سنوات من العرض في باريس وإنجلترا وسويسرا و4 مدن أميركية، وضم المعرض 293 قطعة أثرية من المتحف المصري والمتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية ومتحف مكتبة الإسكندرية. ورغم إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية تحقيق المعرض نجاحا واسعا في تلك الدول، إلا أن عرض الآثار المصرية بالخارج يظل قضية مثار جدل طوال الوقت بين الأثريين وخبراء السياحة بمصر.

مخاطرة كبيرة

ويري كبير الأثريين المصريين مجدي شاكر أن المعارض الخارجية للآثار المصرية تحمل في طياتها مخاطر كثيرة لاحتمالية تعرض القطع الأثرية للضرر من كسر أو تلف أثناء عملية النقل أو العرض بالخارج.

ويقول شاكر، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن المعارض الخارجية ربما تكون وسيلة ترويج، ولكنها لا تتناسب مع طبيعة آثار الحضارة المصرية، خاصة وأن أغلب متاحف الدول تضم قطع أثرية مصرية، ما يعني أن هذا النوع من الدعاية غير مؤثر بشكل كبير، وليس عامل محفز للمخاطرة بعرض الآثار لعدة سنوات بالخارج". وتنص المادة 10 في قانون رقم 117 لسنة 1983 لحماية الآثار، على أن "يجوز للهيئة تبادل بعض الآثار المنقولة المكررة مع الدول أو المتاحف أو المعاهد العلمية العربية أو الأجنبية وذلك بقرار من رئيس الجمهورية بناء على اقتراح الوزير المختص بشئون الثقافة".

وتضيف المادة "يجوز بقرار من رئيس الجمهورية ولمدة محدودة عرض بعض الآثار في الخارج، ولا يسرى هذا الحكم على الآثار التي يحددها مجلس إدارة الهيئة سواء لكونها من الآثار الفريدة أو التي يخشى عليها من التلف". ويوضح الخبير الأثري، إلى أن مصطلح آثار فريدة في القانون السابق غير سليم، جميع الآثار المصرية فريدة من نوعها نظرا لانتمائها لحضارة لا تقدر بثمن، طارحا تساؤلات حول العائد التي تحصل عليه مصر من المعارض بالخارج وشكل المخاطر التي تتعرض لها القطع المعروضة.

فرصة ترويجية

وترى الخبيرة السياحية راندا العدوي أن المعارض المقامة خارج مصر كنزا ثمينا يثري العقول، خاصة وأن فكرة الترويج للآثار المصرية عبر الاشتراك بالمعارض الدولية ليست بالجديدة. وتوضح العدوي، في تصريحاتها ، أن معرض أسرار مصر الغارقة حقق ترويجيا كبيرا لتاريخ عصور وأحداث مختلفة عبر عرض الآثار الغارقة المكتشفة في مدينة الإسكندرية تحت مياه البحر المتوسط، ما يعني إضافة منتجا جديدا للسياحة المصرية.

وتضيف "يجب استغلال نجاح هذا المعرض بعرض الآثار الغارقة في معارض سوق السفر العربي والفيتور الاسباني وأي تي بي برلين ودبليو تي أم الإنجليزي، ودعوة المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لزيارتها". كما يعتبر أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة أحمد إبراهيم بدران أن المعارض الخارجية لها جوانب إيجابية مهمة من بينها، الترويج للآثار المصرية في أكثر من دولة خلال فترة محددة، مشيرا إلى نجاح معرض "توت عنخ آمون" في استقبال 2 مليون زائر في لندن، ونشر دعاية مكثفة للحضارة المصرية في باريس.

ويشير بدران، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن عائد المعارض الخارجية تصبح داعم مهم لوزارة السياحة والآثار المصرية لاستكمال مشروعات الترميم والاكتشافات الأثرية بجانب الميزانية المخصصة لها من الدولة المصرية. الترويج بشروط وتؤكد العدوي أن خروج الآثار للمعارض لا يحمل أي جوانب سلبية أثناء النقل من معرض لآخر، خاصة وأنه يتم برعاية كاملة وفقا لمعايير وضوابط محددة وبمرافقة المتخصصين من الأثريين.

ويضيف بدران "مصر لديها الخبرة الكافية لاختيار المؤسسات المنظمة للمعارض، ويجب أن تكون المؤسسة المتقدمة لديها خبرة سابقة وذات مرجعية علمية للتأكد من الحفاظ على آثارنا في الخارج، لذا لا مانع من إقامة المعارض مع وضع ضوابط لفك وتركيب القطع الأُثرية" بينما يجد شاكر، أن استبدال قطع الآثار الأصلية بالمستنسخات الأثرية في المعارض الخارجية حلا مناسبا للحفاظ على آثار مصر، ووسيلة ترويج بديلة للحضارة المصرية في الوقت نفسه.

وفي السنوات الماضية، أقيمت عدة معارض خارج مصر، من بينهم معرض “توت عنخ آمون" الذي ضم 150 قطعة أثرية من بينهم 60 قطعة عرضت لأول مرة خارج مصر، ومعرض ملوك الشمس في التشيك وضم 90 قطعة أثرية، وعرض 11 تمثالا في معرض آخر ملكات مصر القديمة " كليوباترا" في بريطانيا

قد يهمك ايضا

القطاع الترفيهي في مصر يشهد قسطُا كبيرًا من التجديد

المتحف المصري الكبير يحصل على 4 شهادات أيزو في 180 يوما

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقامة معارض لـالآثار المصرية في الخارج تثير الجدل إقامة معارض لـالآثار المصرية في الخارج تثير الجدل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  مصر اليوم - نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon