توقيت القاهرة المحلي 22:28:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأعلى للثقافة المصري ينظم حلقة نقاشية جديدة ضمن سلسلة ندوات «تواصل»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأعلى للثقافة المصري ينظم حلقة نقاشية جديدة ضمن سلسلة ندوات «تواصل»

المجلس الأعلى للثقافة
القاهرة ـ مصر اليوم

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة ضمن فعاليات سلسلة «تواصل»، التي تنظمها لجنة السرد القصصى والروائى، ومقررها الدكتور حسين حمودة، وأدارت النقاش عضوة اللجنة الدكتورة عزة بدر، وشارك فيها كوكبة من الأدباء وهم: الشاعر وسام عمارة، والكاتبة آمال الديب، والدكتورة إيمان سند.

كما تضمنت الأمسية رؤية نقدية للجمعية المصرية للمأثورات الشعبية حول تسجيل التراث الثقافى غير المادى بمنطمة اليونسكو: (النسيج اليدوى بالصعيد نموذجًا)، وقدمتها الدكتورة نهلة إمام، وقد عقدت الأمسية بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، وتم بثها مباشرة عبر حسابات المجلس بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وشهدت الأمسية تطبيق الاجراءات الاحترازية كافة؛ بهدف الوقاية من فيروس (كوفيد-19) والحد من انتشاره.

افتتحت الأمسية، الدكتورة عزة بدر، مؤكدة الدور الثقافى المهم الذي تقدمه سلسلة تواصل؛ والتى تلقى الضوء على مختلف الأصوات الأدبية والفنية، ثم ذهبت الكلمة إلى الدكتورة نهلة إمام، التي أكدت أن الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية أعدت ملف حول النسيج اليدوى بالصعيد، وأرسلته إلى منظمة اليونسكو لتسجيله ضمن اتفاقية: (صون التراث الثقافى غير المادى العالمى)، كما أشارت إلى الجهد المصرى الكبير المبذول مؤخرًا بمختلف المستويات، في إطار تسجيل نماذج عدة للحرف اليدوية والتراث المصرى ضمن قوائم التراث غير المادى، وتابعت موضحة أن دور الدولة يتمحور حول تنظيم الملفات المحلية المرسلة لمنظمة اليونيسكو، وكذلك يقع على عاتقها مراجعتها للتمكن من دعمها والدفاع عنها.

وأوضحت أن المجتمعات هي المسؤولة عن طلب تسجيل تراثها في اليونسكو؛ فيجب أن تكون هذه العملية بناء على مبادرة مجتمعية، وفى مختتم كلمتها أكدت أنها نجحت في التصدى لأصوات دولية، طالبت بموافقة الجانب المصرى على عدم تطبيق هذه الحرف اليدوية ضمن المشاريع الاقتصادية والتنموية، مؤكدة أنه لولا دعم تلك المشاريع للحرف اليدوية لكانت اندثرت منذ أمدٍ بعيد!.

ثم جاء الشعر؛ فألقى الشاعر الشاب وسام عمارة مجموعة من قصائده، وهى: (منزلة الشعر، بل أنت روحى، بكت الديار، والقلب يعرفها، ذكرى)؛ فيقول الشاعر وسام عمارة في قصيدته (بكت الديار):

بَكَتِ الدّيارُ وَدَمعُها لِفِراقِكُم ... أبصَرتُهُ وَحدي بِساحِ المَنزِلِ

وَلَقَد سُقيتُ مِنَ الجَوىٰ حَتّى غَدَو ... تُ كَشارِبٍ ثَمِلٍ وَلَمّا أثمَلِ

وَلَقَد ذَرَفتُ مِنَ المَواجَعِ أدمُعًا ... والدّمعُ لَيسَ بِمُطفئٍ ما أصطَلي

حَسبي مِنَ الدُّنيا وَمِن آفاتِها ... حَسبي مِنَ الحُزنِ الذي لا يَنجَلي

سُحُبٌ على طولِ المَدىٰ وَكَآبَتي ... غَطَّت على ذاكَ السّحابِ المُسدَلِ

أوَما عَلِمتِ نُحولَ جِسميَ والأسىٰ ... أَن فَتَّ في روحي كَفَتِّ المِعوَلِ؟

لِمَنِ الحَياةُ أعيشُها إن تَرحَلي ... وَلَكِ المُقامُ وَفيكِ كانَ تَرَحُّلي؟

وَأحَرُّ مِن جَمرِ الغَضا تَفريقُنا ... وَالدّمعُ مِنّي مِثلُ ماءِ المِرجَلِ

وَلَقَد سَئِمتُ مِنَ الحَياةِ وَلَم يَعُد ... بِفَمي سوىٰ طَعم الأسىٰ والحَنظَلِ

والشَّعرُ أورَثَني الغوايَةَ والهَوىٰ ... وَيَظُنُّني قَومي بِأطيَبِ مَنزِلِ

سَأهيمُ كالصّقرِ الشّريدِ، كَصَخرَةٍ ... حَطَّت على سَفحِ المَواجِعِ مِن عَلِ

فيما قدمت الكاتبة الدكتورة إيمان سند قراءة من مجموعتها القصَّصية: (السرب)، التي تضم إحدى عشرة قصة قصيرة، وهى: (زهور اللبلاب، يحيى، الألم، بوح الصباح، فوات الأوان، آلهة لا تسكن الأوليمب، خلف النافذة، الحب تفاصيل صغيرة، طعم الحزن، قصتنا)، وتقول الأديبة إيمان سند في قصتها (يحيى): «كل الجنائز تبتدئ من كربلاء، وتنتهى في كربلاء، لن أقرأ التاريخ بعد اليوم، فأصابعى اشتعلت وأثوابى تغطيها الدماء.»، وصولًا إلى: «يصل للمكان المقصود بعد عناء، إنه يخص عائلته منذ زمن بعيد، كيف تاهت قدماه عنه..! ربما لأنه المكان الذي لا يرغب أحد في الذهاب إليه إلا مضطرًا يتسع الطريق كلما توغل فيه، رغم سيره بطريقة زجزاجية. مفيدة أحيانا تلك العربات الصغيرة حينما توكل إليها مهمة كتلك، يرى من بعيد سوادًا متقطعًا وآخر متصلًا، ورؤوسا تتصدر المشهد لا يستطيع فك طلاسمها.».

ختامًا، قدمت الكاتبة آمال الديب قراءة لقصتين قصيرتين من مخطوطة مجموعتها القصَّصية: (فاصل قصير)، التي تضم ست عشرة قصة قصيرة، وتحمل القصة الأولى عنوان: (ثمرة مانجو مشقوقة)، وتقول فيها: «أيها النهر القريب الحنون.. ها أنا ذا.. أرتمى بين شاطئيك.. لا فارق إن كنت ألتقيك عند ركن فاروق في مدخل حلوان، حلوان التي رافقت شوارعها عمراً من عمرى، وذكرياتى البعيدة! أو ألتقيك بذلك الممر الضيق تحت كوبرى الجامعة، أو نظيره تحت كوبرى قصر النيل. ألتقيك في القناطر الخيرية، أو في اللسان عند امتزاجك بالبحر في رأس البر.. ألتقيك في الشروقات في الغروبات، في وضح النهار والشمس عمودية، وأنت تخفف وطأتها على رأسى بنسماتك التي ما راودنى الشك يوماً في أنك تختصنى بها وحدى، وإن طالت جموع السائرين بمحاذاتك.. قالها ذلك العجوز يومًا:»حتى النيل بيرقص.. قدام ضحكة عينيكى«.. لا تكفُّ عن الضحك- وإن ارتمت بين أحضانك تلك الثمرة التي قذفتها شجرة المانجو القاسية قبل اكتمال نضجها- لأجلى.. أيها النهر الحبيب..»، وفى مختتم مشاركتها قدمت الروائية آمال الديب قراءة لقصتها: (عصا إكسيليفون بيضاء)، التي تنتمى إلى ذات المخطوطة، وتقول فيها: «تلمس القطع المعدنية القصيرة بتلك العصا الصغيرة فتصدر نغمات خافتة بحجم اللمسة.. تروق لها الأصوات التي تداعب مسامعها فتدق دقات أقوى فتسمع نغمات أعلى.. أعنف.. أكثر صراحة.. تعجبها الفكرة فتنسجم مع الدقات وتستقبل آذانها ما تسمع بدهشة وشغف..تطلق ضحكات منغَّمة وعيناها تحاولان الربط بين عصاها الصغيرة وأذنيها.. تبدأ بالغناء..».

وقد يهمك أيضًا:

الأعلى للثقافة ووزارة الشباب والرياضة يدشنون حملة "اتدرب واتطوع"

وزير الثقافة يؤكد المجلس الأعلى للثقافة سيظل بيتا للمثقفين على الدوام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعلى للثقافة المصري ينظم حلقة نقاشية جديدة ضمن سلسلة ندوات «تواصل» الأعلى للثقافة المصري ينظم حلقة نقاشية جديدة ضمن سلسلة ندوات «تواصل»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon