توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنتجوا أكثر من 20 لوحة ومستمرين في سرد حكاية الحرب والحياة

فنانون سوريون وفلسطينيون يصفون الدمار في مخيم اليرموك بريشتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فنانون سوريون وفلسطينيون يصفون الدمار في مخيم اليرموك بريشتهم

مخيم اليرموك ونزيف الدم
دمشق - مصر اليوم

تنزف الريشة بالألوان في مخيم اليرموك، لتستقر على اللون الرمادي، وتسرد حكاية مخيم يقع على أطراف العاصمة دمشق، شهد على كل أشكال القتال على مدى أكثر من سبعة أعوام من الحرب السورية، وقد قرر طلاب وفنانون تشكيليون سوريون، بالتعاون مع جمعية «نور»، رسم ألوان الحياة في المخيم الذي يتبدى في جنباته الدمار واللون الرمادي، واختاروا اسم «عشب» للتعبير عن الحالة، إذ ينبت العشب غالبًا عند زوايا المدن المدمرة.

ويعكف ما بين عشرين وخمسة وعشرين رسامًا على تجسيد واقع مخيم اليرموك يوميًا، لرصد تبعات الحرب عبر الريشة واللون، وقراءة الحرب والحياة معًا، في لوحات تتنبأ بواقع أفضل، وبعد استعادة مخيم اليرموك من سيطرة المسلحين التي استمرت أعوامًا، يسعى الرسامون لأن يكونوا أول المسيطرين بالفن والإبداع على واقعها، يحدوهم الأمل في أن تشكل أعمالهم دافعًا لأمل بحياة مستقرة ومزدهرة.

ويقول المشرف على مشروع «عشب»، عبدالناصر ناجي، إن اقتراح الاسم انبثق من ألوان الحياة، ويضيف قائلًا لـ«رويترز»: «رغم كل هذا الدمار الحياة مستمرة، ومهما عمل الإرهاب فنحن موجودون، والحياة مستمرة. 

رسمنا أكثر من 20 لوحة، وسنرسم مزيدًا من اللوحات. 

نريد أن نعمل قدر المستطاع اللوحات الملونة.

والألوان والرسومات هي التي ستعبّر عن الواقع أو عن الشيء الذي سيحدث».

وقد اختار الفنانون التشكيليون أن يكونوا أول من يبدأ بوضع حجر الأساس للعودة إلى المخيم، من خلال رسومات تعكس الواقع كما تراه الريشة، من خلال ثورة ألوان يشارك فيها رسامون من المخيم وخارجه.

ويقول ناجي، إن الفكرة شجعته على استنباط الصور، على الرغم من انتقاد البعض لهذا المشروع الذي لا يشكل أولوية بالنسبة لعودة النازحين ومتطلبات العيش، واجتهدوا في مسعى لإنجاز لوحاتهم خلال فترة عيد الأضحى، وذلك لعرضها في مهرجان يقام بعد العيد، من دون انتظار مردودها المادي واحتمال عرضها للبيع.

ويقول ناجي في هذا الإطار «ليس هناك شيء للبيع مبدئيا.

 لم نقترح هذه الفكرة لأننا نريد أن نعمل معرضا في المخيم بعدما ننتهي"، والرسامون متطوعون لا يتلقون بدلًا ماديًا، ومعظمهم فنانون تشكيليون وطلاب كليات الفنون الجميلة، ومتطوعون من جمعية «نور» التي تكفلت بمصاريف اللوحات والمواصلات.

وقد راقت الفكرة للطالب في كلية الفنون الجميلة أمجد جودة، من أهالي مخيم اليرموك، الذي قال لـ«رويترز»: «الفكرة حلوة، لن ندخل باسم مبادرة “عشب” بين الركام"، وقبل سبعة أعوام، خرج أمجد من مخيم اليرموك بعد دخول المسلحين إليه.

 ولدى العودة اليوم وجد أن كل ما في المخيم قد تبدلت معالمه، ما حفزه على تصوير المشهد بريشة الفنان.

ويوضح أمجد «رجعت بعد سبع سنوات... طبعا عندما خرجت لم يكن المخيم هكذا. 

كانت فيه حياة"، أما الطالب المشارك أشرف اليوسف، فيسعى إلى تطويع اللون ليتناسق والحياة الجديدة في المخيم، ويقول: «تلاحظ أن اللون الأخضر ودرجاته موجود باللوحة.

 استعملت الرمادي الذي يدل على الدمار، والأخضر على اسم فعالية “عشب”، وأشتغل على مشروع اسمه “دشمة الملك”. 

هذه الدشمة كان فيها أربعة عناصر من الجيش، وصمدوا بهذه الدشمة ضد المجموعات، وكانت محاصرة. 

سموها “دشمة الملك” وسموها “القسطنطينية”؛ لأنها صمدت كثيرًا».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون سوريون وفلسطينيون يصفون الدمار في مخيم اليرموك بريشتهم فنانون سوريون وفلسطينيون يصفون الدمار في مخيم اليرموك بريشتهم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon