بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الثقافة، أن العراق استعاد 483 قطعة أثرية كان تنظيم داعش أعدّها للتهريب من الأراضي العراقية، مؤكدًا استيلاء تنظيم داعش على أكثر من 1791 موقعًا آثاريًا مهمًا في محافظة الموصل، وقال وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد في تصريح إلى "العرب اليوم" ، إنَّ "العراق استعاد 483 قطعة أثرية كانت مُعدّة للتهريب من قبل تنظيم داعش. وأكّد رشيد أنَّ "صدور قرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 2199 في شباط/فبراير من عام 2015 خطوة ايجابية ومهمة من المجتمع الدولي لاستعادة أثارنا ومنع تهريبها”، مضيفًا: "ما زلنا نتوقع المزيد من التعاطي المثمر وخاصة من دول الجوار والتي يعدّ بعضها ممراً دائماً للآثار العراقية المسروقة".
وأضاف أنَّ وزارة الثقافة منذ صدور القرار أعلاه ، حتى الآن قامت بمتابعة عدّة قضايا لاسترداد 10170آثارنا المهربة في رومانيا والجزائر وسلوفينيا وبريطانيا وفرنسا ولبنان والأردن والامارات ومصر، فضلاً عن الآثار العراقية الموجودة في إسرائيل، مضيفًا: "نأمل أن يكون هناك تعاون أكثر جدية من دول العالم التي تتعاطف مع قضية الآثار العراقيّة، التي تدرك أنَّ عائدات المتاجرة بالآثار العراقية تتحول إلى أسلحة ومتفجرات بيد المتطرفين ".
وكشف وكيل وزير الثقافة لشؤون السياحة والآثار أن "الوزارة شكلت لجنة مشتركة مع الشرطة الدولية (الانتربول) لملاحقة الاثار العراقية المهربة من مدينة الموصل"، مبينًا أنه تم استلام 483 قطعة أثرية، وأن المواقع الاثارية الموجودة في محافظة الموصل فقط تصل إلى ما يقارب (1791) ألف موقع كان تنظيم "داعش" يمول رواتبه وأموره اليومية من خلال تهريب تلك الآثار والكنوز.
وأكد رشيد وصول تلك الاثار المهربة الى اسرائيل وبأعداد كبير، وأن عدم وجود احصائية دقيقة عن الاثار الموجودة في نينوى، والسبب يعود انها اثار غير منقبة ، وتم حفرها من قبل (داعش) ، وكشفها وتهريبها إلى الخارج، الوزارة عقدت سابقاً بعد تسلمها خطة العمل الطارئة لحماية الممتلكات الأثرية والثقافية المتفق عليها مع منظمة اليونسكو، اجتماعا مهما أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة برئاسة السياحة وعضوية وزارتي الداخلية والثقافة وممثلية العراق في منظمة اليونسكو والشرطة الدولية لملاحقة الآثار العراقية المهربة من مدينة الموصل من قبل العصابات المسلحة، وتم عقد اجتماع للجنة للاتفاق على تنفيذ بنود خطة اليونسكو”.
ونوه رشيد إلى إعداد خطة " تتضمن محاور عدة بعضها ينفذ من الحكومة والاخر من قبل منظمة اليونسكو، للحفاظ على الأرث الحضاري والثقافي والأثري في مدينة الموصل".
وشرح وكيل وزارة السياحة والاثار عن كيفية استيلاء تنظيم داعش على موجودات قصر اشوري من خلال عملية مدبرة قام بها التنظيم المذكور قبل عامين عن طريق حفر سراديب كانت موجودة تحت النبي يونس والتي استغرقت العملية ما يقارب (40) يومًا من حفر وخروج اعداد كبيرة من الاثار والكنوز، التي كانت موجودة في القصر الاشوري وبالتحديد قصر سرجون الأكدي، وتهريبها الى الخارج".
واوضح رشيد أن أسباب بقاء تلك الآثار في مكانها وعدم استخراجها من قبل وزارة الثقافة والسياحة والاثار العراقية، إلى بناء فوق تلك الآثار مرقد النبي يونس، وكان من الصعب الكشف عن ذلك القصر في وقت وجود مرقد ديني فوقها"، مضيفًا: "تنظيم داعش لم يستغرق في تفجير المراقد الدينية الأخرى سوى ساعات قليلة ، بينما استغرق تفجير النبي يونس ما يقارب (40) يوما ، وهذا يدل حفر السراديب للوصول الى قصر سرجون الذي نهب بالكامل"، لافتا إلى أن "بعد التفجير قام تنظيم داعش بتشفير الأرض حتى يتم طمر السراديب جيد".
أرسل تعليقك