c حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح العمل على إنجاز مشروع القاموس اللغوي ليرى النور في أقرب وقت

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - راشد حمدان

أكّد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على مواصلة جهود الإمارة للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية عبر الاهتمام بإنشاء عدد من المشاريع الهامة على مستوى الوطن العربي مثل المجامع اللغوية والقاموس التاريخي للغة العربية، إلى جانب أهمية تفعيل أدوات ووسائل التواصل والتعاون في المجالات الثقافية.

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

جاء ذلك خلال مداخلة للشيخ في جلسة حوارية أقيمت مساء الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب استضافت الدكتور عزالدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، شخصية العام الثقافية للمعرض هذا العام، وأدارها محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق، استعرض فيها ميهوبي تاريخ وحاضر ومستقبل اللغة العربية.

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

وأشار القاسمي إلى أنه كان من المُلاحظ في الفترات الماضية أن هناك قصورًا وإهمالًا من أصحاب اللغة العربية، لافتًا إلى بعض المشاريع التي تهتم بها الشارقة، قائلًا "خلال الأعوام الماضية استطعنا أن نبدأ أولى الخطوات وأن نرتقي بالمجامع اللغوية على مستوى الوطن العربي، وهناك مشروع القاموس اللغوي الذي نحن بصدد إنجازه وهو عمل كبير وشاق، وقد قدر القائمون على أمره ما بين 8-10 أعوام لإنجازه، ونحن نختصرها بزيادة أعداد القائمين على هذا المشروع، حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن" .

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

وأشار إلى خطوات عدة على مستوى الوطن العربي تحتاجها اللغة العربية لاستعادة مكانتها عبر برامج مدروسة، قائلًا "بجانب مشروع القاموس اللغوي سيتم العمل خلال المرحلة المقبلة على تفعيل الاتصال بوزارات الثقافة، ووزارات التربية والتعليم في كل دولنا العربية، والوقوف بجانب برامجهم لبذل مزيد من الجهود للارتقاء باللغة العربية من خلال المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، وكذلك من خلال صناع الثقافة، والتي تعقبها خطوة ثالثة تتمثل في السعي إلى المحافظةة على اللغة العربية في أدوات الاتصال الجماهيري سواء كانت إذاعة أو صحافة أو تلفزيون، وتصحيح المفاهيم التي تصل إلى الناس عبرها بشكل مباشر ".

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية

وشدّد حاكم الشارة على مواصلته في تقديم الدعم والمساندة لجميع المؤسسات والأفراد المعنيين والمهتمين بشأن لغتنا العربية، لافتًا إلى أن التحذيرات التي وردت خلال الجلسة الحوارية حول التهديدات التي تواجه اللغة العربية ليست سوى تحذير وتنبيه من العاشقين للغة العربية، وموضحًا أنه من العاشقين للعربية لأنها لغة القرآن، ومن الداعمين لتاريخها وتراثها، متمنيًا سموه أن يأتي يوم ويجد العرب لغتهم في المركز الأول بين لغات العالم، وليس الرابع، كما لفت إلى أن التواصل والتعاون بين البلدان العربية ساهم في ذوبان الفروقات في المعاني بين المتحدثين، وهو الأمر الذي يرجع إلى أن اللغة العربية لها مترادفاتٌ كثيرةٌ، وكل متحدث يختار اللفظ المعين الذي يميل إليه، مشيرًا إلى تلاشي الدعوات السابقة إلى إقامة اللهجات واتخاذها كلغات.

وقال القاسمي "نأمل إن شاء الله أن نحافظُ على هذه اللغة، ونقومُ بما يساند القائمين على إقامتها، والمحافظة عليها بالتواصل والعمل والبحث، وإن شاء الله نصل إلى ما نصبو إليه"، أما بشأن جذور اللغة العربية وامتداداتها التاريخية، قال "اللغة العربية لا أقول أنها أتت كما أتت اللغة العبرية، هناك فرق، اللغة العربية الأصل فيها هو اللغة الآرامية، والتي انتشرت ثقافة وعلمًا واقتصادً .

وعن الاختلافات بين اللغة العربية واللغة العبرية قال "اللغة العبرية كانت لغة العابرين للنهر وهي لم تستخدم كثيرًا وهو ما قادها للاندثار، ولإعادة إحيائها مجددًا قام أصحابها بالأخذ من اللغة العربية ما يحتاجونه فقط ما جعلها لغة ناقصة، وعلى هذا الصعيد نجد لديهم أسلوب خاص في الترويج لثقافتهم ولغتهم وهو تهديم ما حولهم وبناء ما لديهم، وذلك على صعيد التراث والثقافة وغيرهما من المجالات، وهو ما دفعهم للقول مؤخرًا بأنهم من بنوا الأهرامات على الرغم أن الأهرامات عندما كانت قائمة، كانوا هم على هامش الدولة المصرية وعلى أطرافها"، واختتم مداخلته بضرورة زيادة الجهود لحماية اللغة العربية، ومؤكدًا سموه أن التحرك الثقافي هو الأهم.

وكان محمد صابر عرب قد افتتح الجلسة بالإشادة بالنجاحات التي ظل يحققها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يأتي في إطار مشروع الشارقة الثقافي الذي يحظى برعاية وعناية كبيرتين من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لافتًا إلى أن هذا المشروع بات محط أنظار واهتمام كل المؤسسات الثقافية على نطاق العالم العربي.

وقال "في كثير من الأحيان يتم طرح العديد من التساؤلات عن مستقبل اللغة والثقافة العربية، ونحن نشعر حيال هذه الأسئلة بالخوف على هويتنا، خصوصًا مع الجيل الجديد الذي نشعر معه بأن هناك لغة بدأت تنساب لتكون بديلة عن لغتنا العربية التي تعلمنا بها، وكتب بها شعراؤنا القصيدة العربية والتراث العربي، كما نشعر جراء هذا الواقع بأن لغتنا بحاجة ماسة إلى رعاية وعناية ".

من جانبه، قال الدكتور عزالدين ميهوبي تطوّر اللغة يرتبط بشكل أساسي بالمنتوج الفكري والمعرفي المرتبط بها، وإذا ما أردنا للغتنا العربية الازدهار والنمو لابد من العمل على تطوير نتاجنا الفكري والمعرفي، كما نشاهده اليوم في حالة اللغة الصينية التي تتطور بشكل كبير ومتسارع .

وأكد وزير الثقافة الجزائري أن الأمن اللغوي يعتبر جزءًا من الأمن الثقافي الذي دائمًا ما يشكّل هاجسًا للقوميات، مشيرًا إلى أن العالم يعيش غليانًا في مسألة اللغة، ما جعل البعض يتنبأ بأننا سنشهد في العام 2100 عالمًا بلا لغة، وعرّف اللغة بأنها أروع أداة اخترعها الإنسان قبل مليون سنة، وأنها مجرد أداة حيادية أشبه بأنبوب يعبر من خلاله أي مضمون نريد توصيله إلى الآخر.

وقال ميهوبي "الكثير من المفكرين العرب ينظرون إلى اللغة العربية بنظرة سوداوية وكأنها ستموت غدًا، ومن جانبي أرى أنه لابد من النظر إلى قضية لغتنا العربية بشكل أوسع يتجاوز السياق المحلي ويذهب إلى فضاءات أبعد وأرحب، ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجد أصواتًا عديدة ترتفع وتطالب بأن تكون الإنجليزية اللغة الرسمية مع تصاعد وزحف بعض اللغات الأخرى كالإسبانية وغيرها ".

وأضاف ميهوبي "يكاد يجمع علماء اللسانيات أنه يوجد في الوقت الحاضر ما بين5000 و6000 لغة، وأن ما بين 250 و300 لغة تنقرض سنويًا بفعل سرعة التواصل والميل إلى استعمال اللغات العالمية الأكثر فاعلية، وهذا ما يسميه بعضهم بالغزو الثقافي أو اللّغوي، وبعملية حسابية بسيطة، يتبيّن لنا أن القرن الحادي والعشرين سيشهد اندثار حوالي ثلاثة آلاف لغة، أي نصف لغات العالم"، وتابع "كما تشير بعض الدّراسات إلى أن المعدل حاليًا هو انقراض لغة إنسانية كل أسبوعين، كما يتوقّعون اختفاء 90% من اللّغات بحلول 2100، وللإشارة فإنه من بين هذا العدد هناك 500 لغة فقط ممثلة على شبكة الانترنت، معظمها له وجود محدود وشكلي، ويرى اللّسانيون بشكل عام أنّ لغة جماعة ما تكون في خطر إذا ما كان نسبة 30 % من أبناء الجماعة توقفت عن تعلّمه"ا .

وختم وزير الثقافة الجزائري حديثه بالقول "تطوّر اللغة يرتبط بشكل أساسي بالمنتج الفكري والمعرفي المرتبط بها، وإذا ما أردنا للغتنا العربية الازدهار والنمو لابد من العمل على تطوير منتوجنا المعرفي، كما نشاهده اليوم في حالة اللغة الصينية التي تتطور بشكل كبير ومتسارع" .

وكان حاكم الشارقة قد تسلم هدية تذكارية من وزير الثقافة الجزائري، عبارة عن ألبوم صور يؤرخ للزيارة التاريخية ل حاكم الشارقة لجمهورية الجزائر في عام 1986.

حضر الجلسة كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وسعادة حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والمفكرين والأدباء وحضور المعرض.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية حاكم الشارقة يؤكّد مواصلة الجهود للارتقاء باللغة العربية وحفظ مكانتها العالمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon