c عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحماية الوطن من التطرف والفكر التكفيري

عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني

عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم
القاهرة - مصر اليوم

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء، أننا نعيش في فترة صعبة في تاريخ مصر فلا يكاد يمر يوم إلا وتحدث جريمة متطرفة جديدة، وأن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء المجلس الأعلى لمكافحة التطرف ، تمثل بارقة الأمل لحماية الوطن من براثن التطرف والفكر التكفيري.

وقال هاشم إن حماية الوطن والدفاع عنه مسؤولية مشتركة بين الشعب ومؤسسات الدولة كافة ، وأن تجديد الخطاب الديني لا يرتبط فقط بتطوير المناهج الأزهرية بل تطوير المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.

وأوضح هاشم أن تجديد الخطاب الديني معناه أننا نواكب التحدي الحضاري بفكر إسلامي صحيح ، قائم على أدلة الكتاب والسنة وقائم على أدلة العقل والنقل ، بحيث يقوم العلماء بهذا الفكر في مؤلفات وندوات حوارية وأحاديث وبرامج إذاعية وتليفزيونية ومقالات في الصحافة والإعلام ، ولابد أن يكون معلومًا أن التجديد لا يعنى التغيير ولا التبديل في الأصول في القرآن كلام الله والسنة كلام الرسول صل الله عليه وسلم وهما الأصلان الثابتان الراسخان لقول الرسول صل الله عليه وسلم "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتي" ، والكتاب والسنة الصلاحية لهم في كل زمان ومكان وهذا التحفظ على أفكار أصحاب بعض الأهواء المشبوهة الذين ركبوا موجة تجديد الخطاب الديني ، وقالوا في آيات القرآن ما لا يصح الآن وراحوا بفكرهم المريض لتغيير ما قاله الله والرسول ونقول لا تغيير للكتاب والسنة فلو أخذنا بهما لأمنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وطالب هاشم بتطوير المناهج الأزهرية ، قائلًا "بلا شك تطوير المناهج الأزهرية مطلوب بل ليس المناهج الأزهرية ، وحدها بل المطلوب تطوير مناهج التعليم كافة لأن تجديد الخطاب الديني يتطلب تطوير المناهج وعندما كنت رئيسًا للجامعة كنت أقول دائمًا إن المقررات لابد أن تراجع كل 3 أعوام ، للتعرف على ما جد في الحياة، وبالتالي يجب أن تعطي الجامعات المقررات النافعة التي تعالج مشكلات الحياة لأن المناهج الدراسية تمد الناس بما ينفع حالهم ومن أجل ذلك نهض الأزهر الآن في تجديد خطابه الديني ومراجعة مقرراته لكي تكون صالحة".

وأعرب هاشم عن آماله في المجلس القومي لمكافحة التطرف المنشأ حديثًا مضيفًا "المأمول منه أن يضع خططًا عاجلة وآجلة، وتتمثل الخطط العاجلة في قيام حوار سريع بين فئات الشباب وبين العلماء ليبصروهم الحقيقة وليوضحوا لهم دعوة الإسلام للسلام والأمان والاستقرار ونبذ العنف وتكون هذه الندوات الحوارية على غرار ما كان في الثمانينات ، ندوة الرأي ، التي كان يتكلم فيها رجال الفكر والعلماء ويستمعون للشباب ولمشكلاتهم ويكون هذا مذاعًا في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ، حتى يستفيد الكافة ، وتكثف الرقعة والمساحة الإعلامية في الصحف ووسائل الإعلام بأشكالها كافة ، وأن توضع خطة لمحاصرة التطرف في سائر دول العالم ، بعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تصفية جيوب التطرف في كل مكان في العالم ، وأنصح القائمين على تشكيله بالعمل على وقف تمويلات ودعم التطرف لأن تمويلهم ودعمهم خطر جسيم على الأمة كلها.

أما الخطة الآجلة المستقبلية فتتمثل في الدروس والحصص التي تدرس لأبنائنا في المراحل التعليمية المختلفة، ولابد أن تدرس لهم ثقافة التسامح والأمن حتى إذا ما شبوا وكبروا استطاعوا أن يتحصنوا ضد التطرف وضد هذا المعتقد الزائف الذي اعتنقه كثير من الشباب ، ولتربية أجيال مستقبلية من الشباب تقف ضد التطرفيين والمتطرفين وإصدار كتب لا تكون مطولة بل تكون مختصرة ، يمكن قراءتها في أسرع وقت وتؤلف هذه الكتب من علماء نفس واجتماع وعلماء دين ، لتحليل ظاهرة التطرف ومعرفة خطرها، كذلك العمل على حل مشكلة البطالة التي قد يقع نتيجة لها بعض الشباب في براثن معتقدات زائفة ، فعندما نجد فرص عمل للأبناء لا تمتصهم هذه التيارات الخطيرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon