c عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحماية الوطن من التطرف والفكر التكفيري

عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني

عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم
القاهرة - مصر اليوم

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم ، عضو هيئة كبار العلماء، أننا نعيش في فترة صعبة في تاريخ مصر فلا يكاد يمر يوم إلا وتحدث جريمة متطرفة جديدة، وأن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء المجلس الأعلى لمكافحة التطرف ، تمثل بارقة الأمل لحماية الوطن من براثن التطرف والفكر التكفيري.

وقال هاشم إن حماية الوطن والدفاع عنه مسؤولية مشتركة بين الشعب ومؤسسات الدولة كافة ، وأن تجديد الخطاب الديني لا يرتبط فقط بتطوير المناهج الأزهرية بل تطوير المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية.

وأوضح هاشم أن تجديد الخطاب الديني معناه أننا نواكب التحدي الحضاري بفكر إسلامي صحيح ، قائم على أدلة الكتاب والسنة وقائم على أدلة العقل والنقل ، بحيث يقوم العلماء بهذا الفكر في مؤلفات وندوات حوارية وأحاديث وبرامج إذاعية وتليفزيونية ومقالات في الصحافة والإعلام ، ولابد أن يكون معلومًا أن التجديد لا يعنى التغيير ولا التبديل في الأصول في القرآن كلام الله والسنة كلام الرسول صل الله عليه وسلم وهما الأصلان الثابتان الراسخان لقول الرسول صل الله عليه وسلم "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدًا كتاب الله وسنتي" ، والكتاب والسنة الصلاحية لهم في كل زمان ومكان وهذا التحفظ على أفكار أصحاب بعض الأهواء المشبوهة الذين ركبوا موجة تجديد الخطاب الديني ، وقالوا في آيات القرآن ما لا يصح الآن وراحوا بفكرهم المريض لتغيير ما قاله الله والرسول ونقول لا تغيير للكتاب والسنة فلو أخذنا بهما لأمنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وطالب هاشم بتطوير المناهج الأزهرية ، قائلًا "بلا شك تطوير المناهج الأزهرية مطلوب بل ليس المناهج الأزهرية ، وحدها بل المطلوب تطوير مناهج التعليم كافة لأن تجديد الخطاب الديني يتطلب تطوير المناهج وعندما كنت رئيسًا للجامعة كنت أقول دائمًا إن المقررات لابد أن تراجع كل 3 أعوام ، للتعرف على ما جد في الحياة، وبالتالي يجب أن تعطي الجامعات المقررات النافعة التي تعالج مشكلات الحياة لأن المناهج الدراسية تمد الناس بما ينفع حالهم ومن أجل ذلك نهض الأزهر الآن في تجديد خطابه الديني ومراجعة مقرراته لكي تكون صالحة".

وأعرب هاشم عن آماله في المجلس القومي لمكافحة التطرف المنشأ حديثًا مضيفًا "المأمول منه أن يضع خططًا عاجلة وآجلة، وتتمثل الخطط العاجلة في قيام حوار سريع بين فئات الشباب وبين العلماء ليبصروهم الحقيقة وليوضحوا لهم دعوة الإسلام للسلام والأمان والاستقرار ونبذ العنف وتكون هذه الندوات الحوارية على غرار ما كان في الثمانينات ، ندوة الرأي ، التي كان يتكلم فيها رجال الفكر والعلماء ويستمعون للشباب ولمشكلاتهم ويكون هذا مذاعًا في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة ، حتى يستفيد الكافة ، وتكثف الرقعة والمساحة الإعلامية في الصحف ووسائل الإعلام بأشكالها كافة ، وأن توضع خطة لمحاصرة التطرف في سائر دول العالم ، بعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تصفية جيوب التطرف في كل مكان في العالم ، وأنصح القائمين على تشكيله بالعمل على وقف تمويلات ودعم التطرف لأن تمويلهم ودعمهم خطر جسيم على الأمة كلها.

أما الخطة الآجلة المستقبلية فتتمثل في الدروس والحصص التي تدرس لأبنائنا في المراحل التعليمية المختلفة، ولابد أن تدرس لهم ثقافة التسامح والأمن حتى إذا ما شبوا وكبروا استطاعوا أن يتحصنوا ضد التطرف وضد هذا المعتقد الزائف الذي اعتنقه كثير من الشباب ، ولتربية أجيال مستقبلية من الشباب تقف ضد التطرفيين والمتطرفين وإصدار كتب لا تكون مطولة بل تكون مختصرة ، يمكن قراءتها في أسرع وقت وتؤلف هذه الكتب من علماء نفس واجتماع وعلماء دين ، لتحليل ظاهرة التطرف ومعرفة خطرها، كذلك العمل على حل مشكلة البطالة التي قد يقع نتيجة لها بعض الشباب في براثن معتقدات زائفة ، فعندما نجد فرص عمل للأبناء لا تمتصهم هذه التيارات الخطيرة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني عمر هاشم يشدد على تطوير مناهج التعليم لتجديد الخطاب الديني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon