توقيت القاهرة المحلي 06:10:21 آخر تحديث
الاثنين 14 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

كان مدفونًا في جرة خزفية ويحتوي على 425 قطعة نقدية ذهبية

الكشف عن كنز إسلامي نادر قرب تل أبيب يعود إلى العصر العباسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن كنز إسلامي نادر قرب تل أبيب يعود إلى العصر العباسي

قطع أثرية
القاهرة-مصر اليوم

اكتشف شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية، أثناء بناء حي قرب تل أبيب، كنزا نادرا من العصر العباسي، يعود تاريخه إلى ما يقرب من 1100 عام.

ويشارك شباب  Shnat Sherut (وهي خدمة تطوعية ما قبل الخدمة العسكرية) بانتظام خلال العطلة الصيفية في الحفريات المنظمة من قبل هيئة الآثار الإسرائيلية، ويوم الثلاثاء الماضي، لاحظ اثنان من هؤلاء الشباب، في مدينة حولون القريبة من تل أبيب، فجأة شيئا متلألئا في الأرض أثناء عملهم في الحفريات.

Video Player

وقال أوز كوهين، أحد الشباب: "لقد كان رائعا ... عندما حفرت في التربة، رأيت ما يشبه الأوراق الرفيعة جدا. وعندما نظرت مرة أخرى، وجدت أنها كانت عملات ذهبية. لقد كان الأمر مثيرا حقا بالعثور على مثل هذا الكنز الخاص والقديم".

 

ووفقا لمديري الحفريات، ليات نداف زيف والدكتور إيلي حداد، من هيئة الآثار الإسرائيلية، فإن "الكنز المدفون عمدا في الأرض في جرة خزفية، كان يحتوي على 425 قطعة نقدية ذهبية، يعود معظمها إلى العصر العباسي. ويفترض أن يكون الشخص الذي دفن هذا الكنز منذ 1100 عام، توقع استرداده، حيث قام بتأمين الإناء بمسمار حتى لا يتحرك، ولا يسعنا إلا أن نخمن ما منعه من العودة لجمع هذا الكنز".

 

وقال علماء الآثار: "إن العثور على عملات ذهبية، وبهذه الكمية الكبيرة، من المؤكد أنه أمر نادر للغاية. لم نجده أبدا في الحفريات الأثرية، نظرا لأن الذهب كان دائما ذا قيمة عالية، ويتم صهره وإعادة استخدامه من جيل إلى جيل. وهذه العملات المعدنية المصنوعة من الذهب الخالص والتي لا تتأكسد في الهواء، تبدو في حالة ممتازة، وكأنها دفنت في اليوم السابق. وقد يشير اكتشافها إلى أن التجارة الدولية تمت بين سكان المنطقة والمناطق النائية".

 

وأوضح الدكتور روبرت كول خبير العملات في هيئة الآثار الإسرائيلية: "من النادر للغاية العثور على كنوز من العصر العباسي في الحفريات في إسرائيل، وخاصة العملات الذهبية. وهي من أقدم المخابئ المعروفة لهذه الفترة ( من القرن التاسع) الموجودة في البلاد. العملات مصنوعة من الذهب الخالص، 24 قيراطا، ويبلغ الوزن الإجمالي للكنز حوالي 845 غ من الذهب الخالص، وهو مبلغ كبير من المال في تلك الأيام. وعلى سبيل المثال، يمكن لأي شخص شراء منزل فخم في أحد أفضل أحياء الفسطاط، عاصمة مصر الثرية الهائلة في تلك الأيام".

 

وتابع: "من الفحص الأولي للقطع النقدية، فإن تاريخ معظمها يعود إلى نهاية القرن التاسع الميلادي. وكانت المنطقة في هذه الفترة جزءا من الخلافة العباسية الواسعة الممتدة من بلاد فارس في الشرق إلى شمال إفريقيا في الغرب، وكان مركز حكومتها في بغداد بالعراق".

 

وأشار: يتكون الكنز من دنانير ذهبية بالكامل، ولكنه يحتوي بشكل غير عادي، على نحو 270 قطعة ذهبية صغيرة مقطوعة، وهي قطع من الدنانير الذهبية تُقطع لتكون بمثابة عملات معدنية ذات قيمة منخفضة".

 

وكان قطع العملات الذهبية والفضية سمة اعتيادية للنظام النقدي في الدول الإسلامية بعد ثمانينيات القرن الماضي، مع الاختفاء المفاجئ للعملات البرونزية والنحاسية.

 

وإحدى القطع هي قطعة نادرة استثنائية، لم يقع العثور عليها مطلقا في الحفريات في إسرائيل، وتتمثل في قطعة من الذهب الصلب للإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس (829 - 842 م)، وقع سكها في عاصمة الإمبراطورية في القسطنطينية.

 

ويعد  ظهور هذه القطعة النقدية البيزنطية الصغيرة في كنز من العملات المعدنية الإسلامية هو دليل مادي نادر على الروابط المستمرة (الحرب، التجارة) بين الإمبراطوريتين المتنافستين خلال تلك الفترة.

 

ووفقا للدكتور كول: "سيكون هذا الكنز النادر بالتأكيد مساهمة كبيرة في البحث، حيث أن الاكتشافات من العصر العباسي في إسرائيل قليلة نسبيا. ونأمل أن تخبرنا دراسة الكنز بالمزيد عن الفترة التي ما زلنا نعرف القليل عنها

قد يهمك أيضًا:

ننشر تفاصيل القطع الأثرية المصرية المُباعة فى مزادات لندن وأسعار

وزارة الآثار المصرية تعلن عن ضوابط نقل القطع الأثرية

   

".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن كنز إسلامي نادر قرب تل أبيب يعود إلى العصر العباسي الكشف عن كنز إسلامي نادر قرب تل أبيب يعود إلى العصر العباسي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:53 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إليك تصاميم ورق جدران لتجديد ديكورات منزلك في 2020

GMT 04:49 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موجة من صيحات الموضة يشهدها موسم ربيع وصيف 2019

GMT 20:40 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بند سري يُبعد أنظار برشلونة عن فان ديك

GMT 20:34 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لذبح "عريس عين شمس" على يد 22 بلطجيًّا

GMT 16:33 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

871 مليون دولار لتمويل مشاريع زراعية في دول نامية

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

قصة سيدنا يوسف مع زوجة العزيز من وحي القرآن

GMT 07:44 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

"أكسسوار الأنف"موضة جديدة وجريئة في صيف 2018

GMT 03:29 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

حمادة هلال يكشف شخصيته في مسلسل " قانون عمر"

GMT 14:46 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

إجراء 32 عملية خلال حملة "إبصار" فى الإسكندرية

GMT 17:14 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

مدير روما يؤكّد أن صلاح ليس مصدر قلقه الوحيد

GMT 23:04 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

مرتضى منصور يؤكّد عدم رفع الحصانة عنه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon