توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإمام الطيب يستحضر كلمة شيخ الأزهر المراغي في أول مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عام 1936م

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإمام الطيب يستحضر كلمة شيخ الأزهر المراغي في أول مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عام 1936م

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة - مصر اليوم

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مؤتمر الأزهر الشَّريف حول المناخ، يذكرنا بأوَّلِ مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عُقد في لندن عام 1936م، وأسهَمَ فيه شيخ الأزهر أيامَها: «الشيخ محمد مصطفى المراغي» بكلمةٍ بعَثَ بها إلى المؤتمر بعنوان: «الإخاء الإنساني والزمالة العالميَّة»، أعلَنَ فيها -في غير تردُّد- ألَّا مخرجَ للعالم مما هو فيه إلَّا بالتديُّن والاعتصام بالدِّين، وفنَّد فيها ما يُقال من أنَّ الدِّين هو سببُ السقوط الحضاري، وأنَّ الإلحاد، والاتجاهاتِ الفلسفيةَ الماديةَ هي علَّةُ هذا السقوط وسبب التخلُّف الحضاري والإنساني.. وأنَّه لا دواءَ لهذا الدَّاء العِضال إلَّا في «التديُّن والشعور الدِّيني»، وإنَّ هذا الشعورَ الديني هو أقوى وأشدُّ تأثيرًا في قيادة الإنسانيَّة نحوَ مرفأ السَّلام والعدل والمساواة، من كلِّ نوازعِ الإلحاد الدَّافعة إلى فسادِ المجتمع الإنساني.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته في مؤتمر جامعة الأزهر «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، أن الشيخ المراغي لم يتوقَّفِ عند تقرير هذا الأمر فحسب، بل تكفَّل بدحض الاعتراض الذي يُردِّدُه الملحدون وأمثالُهم من المستهزئين بالأديان في تساؤلهم الشهير: كيف تَدعون إلى العودة إلى الأديان وهذا هو التاريخ شاهدٌ على أنَّ الدِّين طالما كان باعثًا على حروبٍ أهلكت الحرث والنسل؟! وهذا الواقع المحزن صحيحٌ فيما يقول الشيخ المراغي، لكنَّه لا يستلزم أبدًا أنْ يكون الدِّين هو صانع هذه الذكريات المريرة المروِّعة؛ «ذلك أنه ليس في طبيعةِ أيِّ دِينٍ إلهيٍّ ما يُؤدي إلى أيَّةِ مأساةٍ من هذه المآسي التي تُحسَب عليه» بل السببُ الحقيقي وراء هذه المآسي هو: استغلالُ الشعور الدِّيني لدى الجماهيرِ المتديِّنة، وتوظيفُه لتحقيقِ أغراضٍ خبيثة ماكرة، يَرفضُها الدِّين نفسُه، ويُنكرها أشدَّ الإنكار.

وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شيخ الأزهر يؤكد أن التقدم المادي بالقرن الماضي لم يُواكبه تقدم مواز في المجال الخلقي الإنساني

شيخ الأزهر بكشف أن واقعنا المعاصر يؤكد ضرورة الأخذ بتعاليم القرآن الكريم والالتزام به

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الطيب يستحضر كلمة شيخ الأزهر المراغي في أول مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عام 1936م الإمام الطيب يستحضر كلمة شيخ الأزهر المراغي في أول مؤتمرٍ عالميٍّ للأديان عام 1936م



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon