توقيت القاهرة المحلي 20:18:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقع ضمن نطاق تكيَّة هالة سلطان في قبرص

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية

اكتشاف مقبرة عنية من العصر البرونزي
لندن - ماريا طبراني

عُثر على مئات من الأشياء الثمينة في مقبرة عائلة ثرية عاشت في أواخر العصر البرونزي، بدءا من الأحجار الكريمة حتى الأقراط الذهبية.اكتشفت المقبرة في تكية هالة سلطان في قبرص، وهي واحدة من أغنى قبور العصر البرونزي عثر عليها في الجزيرة، وتعود إلى 1500 قبل الميلاد. ويعتقد أن العائلة عاشت في مدينة غنية في مكان قريب، ولكن علماء الآثار لم يعثروا على المكان الغامض حتى الآن. المقبرة التي وجدت من قبل علماء الآثار من جامعة غوتنبرغ تتضمن مجموعة متنوعة من مسبوكات الذهب بما في ذلك الإكليل، واللؤلؤ، والأقراط والجعلان المصرية، فضلا عن أكثر مشن 100 من الأواني الخزفية المزخرفة الغنية؛ وهذا يدل على أن الأسرة المدفونة في الموقع كانت غنية.

 اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
وقال أستاذ علم الآثار القبرصية في جامعة غوتنبرغ بيتر فيشر إن الذي قاد الحفريات، إن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام حول الاكتشافات هي التاريخ الذي ترجع إليه. الأنقاض تعود لـ1400-1500 قبل الميلاد، ولكن الباحثون لم يجدوا سوى موقع الدفن والمدينة ليست من هذه الفترة. وقال البروفيسور فيشر "يجب أن تكون المدينة غنية انطلاقا من القبر الذي وجدناه هذا العام، لكنها على الأرجح أقرب إلى موقع الدفن في المنطقة التي لم تستكشف بعد". مضيفا "كانت الحفريات في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو من هذا العام هي الأكثر نجاحا حتى الآن، فقد اكتشفنا ربع المدينة الأكبر سنا من نحو 1250 قبل الميلاد وخارج المدينة وجدنا قبرا غنيا بشكل لا يصدق، واحدة من أغنى المقابر في قبرص من هذه الفترة".

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
 
الأشياء التي عثر عليها تأتي من ثقافات مجاورة عدة، والتي تبين أن قبرص كانت محورا مركزيا في التجارة لمسافات طويلة. وبيَّن فيشر "أن حقيقة اكتشافنا موقع دفن من العصر البرونزي المتأخر مثيرة جدا؛ لأن الذين لقوا حتفهم في هذا الوقت كانوا مدفونين عادة داخل مستوطنة". وشملت المكتشفات أيضا الأحجار الكريمة و5 أختام أسطوانية، بعضها منتج محليا وبعضها من سورية وبلاد ما بين النهرين، فضلا عن خنجر من البرونز. وكانت هناك أيضا المزهريات المزينة بالرموز الدينية والرسوم التوضيحية للحيوانات.

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
 
وأضاف فيشر "كما وجدنا أدلة حول مدينة التصنيع على المنسوجات، وقد استخدمت هذه المنتجات في التجارة مع ثقافات عالية في مصر والأناضول وبلاد الشام، بلاد ما بين النهرين، كريت واليونان؛ وهو ما يفسر الاكتشافات المستوردة الغنية". استوردت العديد من السفن أساسا من اليونان وكريت الأناضول، أو معادلة تركيا، كما هي معروفة الآن. ويبدو أن القبر كان يخصُّ 8 أطفال من العائلة تتراوح أعمارهم بين 5-10 سنوات، و9 من البالغين أكبرهم كان نحو 40 سنة، كما ذكر فيشر أن متوسط العمر المتوقع أقصر بكثير آنذاك مما هو عليه اليوم.

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
 
ولفت علماء الآثار إلى أن الأشياء الأكثر أهمية هي أكثر من 140 من الأواني الخزفية الكاملة، ومعظمها كان مزينا بالرسوم التوضيحية الخلابة، على سبيل المثال شخص يجلس في عربة يجرها اثنان من الخيول وامرأة ترتدي ثوبا جميلا مرسوما. وأضاف فيشر "أن الفخار يحمل الكثير من المعلومات الأثرية". وكانت هناك الواردات الميسينية من الدرجة العالية؛ وهذا يعني أن الفخار من اليونان ويعود إلى 1300-1500 قبل الميلاد. إن الفخار الذي يحمل رسما لامرأة، هي ربما إلهة اسمها مينوية؛ مما يعني أنه من جزيرة كريت، ولكن صنعت في إناء في اليونان آنذاك، وكانت كريت مستعمرة يونانية.

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
 
لوحة لباس المرأة متقدمة للغاية وتظهر مدى ثراء ملابس النساء في وقت قريب، ويمكن أيضا العثور على جزر على الرسوم الجدارية في قصر كنوسوس في هيراكليون/ كريت. والاكتشافات الأخرى من مصر وهما اثنان من الجعلان الحجرية محمولة على حوامل ذهبية منقوشة بالهيروغليفية بجانب توضيح للفرعون؛ ويشير النقش إلى فرعون مصر الأقوى تحتمس الثالث 1479-1425 قبل الميلاد، خلال فترة حكمه بلغت مصر ذروتها من ناحية الحجم والنفوذ، كما أنه غزا سورية وأجزاء من بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم).

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية
 
وعلى أمل العثور على المدينة المفقودة، سيستمر الباحثون في العمل على الموقع في العام المقبل. وأشار فيشر إلى أنه "في ربيع 2017 سنواصل الكشف عن أجزاء من المدينة وموقع الدفن، وكل من المجالات مثل الأنشطة الزراعية، فهناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة لتأمين التراث الثقافي المشترك لدينا قبل تدميره إلى الأبد".
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية اكتشاف مقبرة عائلة ثريَّة من العصر البرونزي تؤدي إلى مدينة مختفية



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon