القاهرة - إسلام محمود
كشفت البعثة الأثرية المصرية، العاملة في منطقة كوم امبو في محافظة أسوان، على الجزء الأعلى من لوحة مصنوعة من الحجر الجيري والتي تعيد معبد كوم آمبو إلى عصر التحرير.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفي وزيري، إن اللوحة صور عليها شخصان يقدمان القرابين للملكة تيتي شيري والملكة أحمس نفرتاري، وعليها نصوص للملكة تيتي شيري تلقبها بأم الملك وسيدة الأرضين.
وأضاف وزيري، في تصريحات له، أن الكشف يعد بمثابة الكشف عن النشاطات التي قام بها ملوك التحرير في جنوب مصر لتأمين ظهرهم في حربهم لطرد الغزاة الهكسوس، وهو الأمر الذي من المتوقع أن تفصح عنه الاكتشافات المقبلة في الموقع، حيث عثر على العديد من اللوحات في الحفائر الحالية توضح أهمية هذا الموقع وتٌرجع تاريخ المعبد إلى تاريخ أقدم مما كان معروفا من قبل.
وبدوره، أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، محمد عبد البديع، إلى أنه من المعروف تاريخيًا أن الملكة تيتي شيري هي أم الملك سقننرع وجدة الملك أحمس الأول وهي التي الهمتهم روح التحرير من الهكسوس ووضع أسس العصر الذهبي للعسكرية والإمبراطورية المصرية، وكان لها عظيم القداسة لدى المصريين لما قامت به من دور عظيم في التاريخ المصري.
وأضاف مدير منطقة آثار أسوان والنوبة، عبد المنعم سعيد، أن الملكة أحمس نفرتاري هي ابنة سقننرع تاعا الثاني وحفيده تيتي شيري وزوجه الملك أحمس الذي أنهى حروب التحرير بطرد الهكسوس من مصر والبدء في جعل خطوط الدفاع عنها خارج الحدود وهي إحدى الاستراتيجيات العسكرية العبقرية لحماية مصر والتي استلهمتها العلوم العسكرية بعد ذلك عبر التاريخ، وقد لقيت بالعديد من الألقاب الهامة مثل لقب الزوجة الإلهية الأولى ولقب زوجه الملك العظيمة.
وتعد الملكتان من أهم الشخصيات النسائية في تاريخ الأسر الحاكمة وانتشرت لهما لوحات ومقاصير التقديس في جميع أرجاء مصر.
أرسل تعليقك