أعلن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي في إطار إعلان عام 2020 عامًا للثقافة المصرية الروسية، عن بدء التسجيل للمشاركة في فعاليات الملتقى الدولي، "العلاقات المصرية الروسية عبر العصور .. الماضى وآفاق المستقبل"، والذي ينظمه المجلس بالتعاون مع المركز القومي للترجمة والجامعة الروسية بالقاهرة والمركز الثقافي الروسي؛ بمشاركة عدد من المهتمين والمتخصصين من مصر وروسيا خلال يومي 6 و 7 أبريل 2020، بهدف إتاحة الفرصة للتواصل والتفاعل بين المستشرقين والفنانين الروس والمصريين، وبلورة رؤية لتعزيز التعاون الثقافى بين الجانبين فى المستقبل.
وتتضمن فعاليات الملتقى خمسة محاور تتناول العلاقات الثقافية المصرية الروسية، ويُختتم بمائدة مستديرة حول "الرؤية المستقبلية للعلاقات بين البلدين"؛ وذلك على النحو التالي:
المحور الأول: العلاقات الثقافية المصرية الروسية من منظور تاريخي:
تعود العلاقات بين العالم العربي وروسيا إلى الدولة العباسية، ويعد ما كتبه ابن فضلان ممثل الخليفة العباسي عن الروس وعاداتهم وحياتهم وتقاليدهم من أهم ما كتب عن تاريخ روسيا. كذلك ما كتبه الرحالة والجغرافيون والمؤرخون المسلمون عن روسيا وجغرافيتها وأهلها. وكان للتجارة دور مهم فى التواصل بين العرب وروسيا؛ حيث حملت التجارة فكرا وثقافة وعادات. وفي فترة التاريخ الحديث كان الشيخ عياد الطنطاوي خير تمثيل لمصر في روسيا في عصر محمد على والذي أرسل لروسيا ولعب دورا مهمًا في تدريس العربية وحصل على تكريم من القيصر، هذا إلى جانب الجالية الروسية في مصر والتى ازدادت أعدادهم بعد هجرتهم في العشرينات من القرن الماضي لمصر، وتزايد أعداد الجالية المصرية في روسيا خلال الستينيات مع البعثات المستمرة لروسيا.
المحور الثاني: حركة الأدب والترجمة:
يتتبع هذا المحور حركة الترجمة من العربية إلى الروسية والعكس، ودراسة أثر هذه الترجمة على الأدب في كلا المجالين، مع التركيز على تأثير الأدب الروسي على الأدب العربى المعاصر، ورصد انتقال الترجمة من لغات وسيطة إلى الترجمة من الروسية مباشرة، مع تقييم واقع الترجمة اليوم والوسائل المناسبة لدفع وتدعيم الترجمة بين اللغتين في المستقبل.
المحور الثالث: الاستشراق:
الاستشراق الروسي يتميز بخصوصية مهمة؛ ألا وهي أنه لم يكن مرهونًا بأي أطماع استعمارية، وقد قدم المستشرقون الروس دراسات مهمة عن التاريخ العربي والإسلامي، كما ان معهد الاستشراق في روسيا ما زال نشيطا في الاهتمام بالثقافة العربية. ويسعى المحور إلى إبراز هذا الدور المهم للاستشراق الروسي كما يلفت الأنظار إلى دور البعثة الروسية في مجال الآثار، وإلقاء الضوء على الآثار الإسلامية الموجودة بكثرة في روسيا والعالم العربي.
المحور الرابع: الفنون:
كانت الفنون دوما ملتقى المبدعين والموهوبين من المصريين والروس، وعكست فنون السينما والمسرح والبالية وغيرهم، فى البلدين مدى التفاعل والتقارب الحضارى والثقافى بينهما، وكان لروسيا السوفيتية دور بارز، فى إنشاء أكاديمية الفنون المصرية كأول جامعة لتعليم الفنون في مصر، وفى مسرح البولشوي بموسكو تخرجت أول فرقة لمعهد الباليه المصري، وأول خريجاته من غير السوفييت، والذين أُطلق عليهم "الفراشات الخمس". ويهدف هذا المحور إلى إلقاء الضوء على الخبرات والتأثيرات المتبادلة بين مصر وروسيا فى مجال السينما والمسرح والبالية والفنون التشكيلية وغيرها من المجالات الفنية، والآفاق المستقبلية للتعاون بين البلدين فى هذه المجالات.
المحور الخامس: آفاق المستقبل:
1. التعاون الثقافي:
يهتم هذا المحور بمستقبل التعاون الثقافي وإيجاد قنوات وسبل تمويل تتيح التعاون الثقافي في مجالات الأدب والفنون بوجه عام، وبيان الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال.
2. التعاون الاقتصادي والتقنى:
يعد التعاون الاقتصادى قناة مهمة للتفاعل الإنسانى بين الشعبين المصرى والروسى، وخلال السنوات القليلة الماضية شهدت الشراكة الاقتصادية بين البلدين دفعات مهمة؛ حيث تضاعف حجم التبادل التجارى تقريباً بين البلدين، وتم توقيع العقد الخاص ببناء أول محطة للطاقة النووية بتكنولوجيا روسية في مصر بمنطقة الضبعة وإطلاق شراكة تمتد لقرن قادم على الأقل بين البلدين، وكذلك الاتفاق الخاص بالمدينة الصناعية المصرية الروسية بمحور قناة السويس. ويهدف هذ المحور إلى تحليل التحديات التى تواجه التعاون فى هذا المجال وسبل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وإعادة تنشيط السياحة الروسية كرافد إنسانى للتواصل والتفاعل بين الشعبين.
3. التعاون العلمي والأكاديمى:
شهدت فترة الخمسينات والستينيات من القرن العشرين تعاظم التعاون العلمى والأكاديمى بين مصر وروسيا، وشهدت تلك الفترة سفر أعداد غفيرة من الطلاب المصريين المبعوثين إلى روسيا الذين عادوا فآثروا الجامعات المصرية بالعلوم والتكنولوجيا الروسية. ومع بداية القرن الواحد والعشرين عادت العلاقات العلمية بين الدولتين للازدهار فتوجهت أعداد جديدة من الطلاب المصريين إلى روسيا وأنشئت الجامعة المصرية الروسية. ويركز المحور على التعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين، وتقييمه بهدف تحديد سبل تطويره وزيادته فى المستقبل بما يحقق آمال الشعبين.
مائدة مستديرة: رؤية استشراقية للعلاقات المصرية الروسية.
وعلى الراغبين بالمشاركة التسجيل إلكترونيًا من خلال الرابط التالي؛ مع الالتزام بإرفاق ملخص للمداخلة المقترحة ( في حدود 300 كلمة) وسيرة ذاتية مختصرة لا تزيد عن 100 كلمة) وصورة من جواز السفر (لغير المصريين)؛ والالتزام بالتواريخ المبينة أدناه:
- بدء التسجيل للمؤتمر 1 أغسطس 2019 .
- آخر موعد لتلقى الملخصات 31 أكتوبر 2019.
- نتائج المقبولين 15 نوفمبر 2019.
- آخر موعد لتقديم الورقة 1 فبراير 2020.
- افتتاح الفعاليات 6 أبريل 2020.
وقد يهمك أيضًا:
تطريز تغريدات دونالد ترامب على عدد كبير من قطع القماش في أميركا
رسَّامة سعودية تُجسِّد مناسك الحج عبر لوحات جدارية أبرزت وقفة عرفات ورمي الجمرات وغيرهما
أرسل تعليقك