c معارك للحرب والسلام على مسرح الفن في السودان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:00:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك للحرب والسلام على مسرح الفن في السودان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معارك للحرب والسلام على مسرح الفن في السودان

الجيش السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

معارك للحرب والسلام يدور رحاها على المسرح الفني في السودان بعدما انخرط عدد من المطربين في انتاج أغنيات تحض على وقف القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، فيما عمل آخرين على تغذية الصراع بموسيقى حماسية داعية للعنف.وخرجت المطربة السودانية "عائشة الجبل" في أغنية مصورة تندد بالحرب وما خلفته من خراب وقتل للكبار والأطفال وتشريد للمواطنين، بكلمات عامية بسيطة وايقاع موسيقي راقص وكانت ترتدي اللون الأبيض في رمزية للسلام.

ومن بين كلمات اغنية "الجبلية" التي أثارت ردود أفعال واسعة في السودان : "الدق (الضرب) المدفع قتل الشفع (الأطفال)، البيتو اتحرق ومالوا اتسرق كان لشنو، القتلنا في بعضنا دا ما زولنا هو الضدنا".

وتعني هذه الكلمات الموغلة في العامية السودانية، أنه لم يكن هناك حاجة لضرب المدافع والتي قادت لقتل الأطفال وحرق المنازل وسرقة الأموال، وأن من أشعل الفتنة لا يريد خيراً للسودانيين.

وسبقت عائشة، الفنانة إيلاف عبد العزيز التي تغنت للسلام وضرورة وقف الحرب حتى يعود المواطنين الى منازلهم مع بث روح التفاؤل بانفراج حتمي يعانق بعده السودانيين مجدداً الأماكن التي ألفوها وحبوها في مختلف أنحاء العاصمة الخرطوم.
جسدت إيلاف لكل هذه المعاني من التفاؤل وتصوير ويلات الحرب بأغنية كتب كلماتها الشاعر السوداني أمجد حمزة :"بُكرة الهم يفوتنا (يغادرنا)، ونرجع الى بيوتنا والخرطوم أمان".

وفي مقابل ذلك، أطلقت الفنانة ندى القلعة اغنية "مطر الحصو" والتي جرى تصنيفها من الأوساط المحلية بأنها تحض على استمرار الحرب والقتال في بلادهم إذ تتضمن كلماتها تشجيعاً لكافة وحدات وتشكيلات الجيش بما في ذلك الطيران والمدفعية الثقيلة لمواصلة القصف حتى دك ما وصفتهم بـ"الخونة".

ومن بين كلمات الاغنية التي كتبها الشاعر السوداني هيثم عباس :"الجوية يا مطر الحصو دقي الداعتة والخونة العيصو،، الخرطوم تبقى المقبرة للخشوها بالباب الوراء".
ومضت الفنانة هدى عربي على ذات الطريق وأثارت أغنيتها "جيش الوطن" ردود أفعال غاضبة بعد أن اعتبرها البعض مشجعة على الحرب وتغذي نيران الصراع المشتعلة.

ويرى الناقد الفني حمد النيل الخليفة أن "ما يدور في الساحة الفنية من صراع هو أمر قديم متجدد، فعلى مر الحقب في السودان ظلت الصفوف تتمايز فبعض المطربين يقفون الى جانب السلطة واخرين في صف الوطن والشعب".
ويشير الخليفة في حديثه لموقع "اسكاي نيوز عربية" إلى أن المطربين الذين يدعمون خيار الحرب يعبرون أن أراء شخصية تخصهم ويمكن التعاطي معها في إطار حرية التعبير، بينما الموقف السليم الذي يؤخذ به هو وقوف الفنان ضد العنف وكل ما يضر بالناس.

ويعتقد حمد النيل أن الفنون بشتى أنواعها بما فيها الموسيقى هي أدوات لتشكيل الوعي الجمعي للشعوب والارتقاء بأذواقها، فالأغنيات التي تدعو للسلام تعكس موقف طبيعي وسليم يهدف لتكوين رأي عام ضد القتال والتعنيف".
ويضيف أن "الأمر المخيف في دعوات الحرب هو قدرتها على احداث تأثير سالب على المجتمع الذي لم يشهد استقرارا منذ استقلال البلاد في خمسينيات القرن الماضي فهناك بيئة خصبة تساعد على نمو ثقافة العنف".
وبعيد عن مضمونها لاقت الأغنيات الأخيرة سواء الداعية للحرب أو السلام انتقادات من منظور فني بعضها متعلق بالموسيقى وسياقتها والالحان والكلمات وغيرها.

وتعليقاً على انتقادات لتضمن اغنية عائشة الجبل "الحرب الضرب" لتضمنها موسيقى راقصة والتي كتبها أيضاً قال الشاعر أمجد حمزة "بعد عامين من الحرب واستمرارها ستفهمون معنى هذه الأغنية".
ويضيف في منشور بصفحته في فيس بوك: "حينما تتقطع السبل ولا تجدوا موطناً آخر ستفهمون معناه، وستعلمون انني جعلتها أغنية بإيقاع راقص لأننا سنرقص على إيقاعها، فالطير يرقص مذبوحاً من الألم".

 ويقول الصحفي المختص في شؤون الفن والمسرح ياسر عركي لموقع "اسكاي نيوز عربية" إن "الأغنيات التي تنتج في أوقات الصراع دائما ما تكون متعجلة وقد تغفل كثير من الضوابط والقيود المهنية والفنية، لكن ذلك لن ينقص من مضمونها الرسالي".
ويضيف "لقد شاهدنا كثير من الأغنيات الراقصة على مر التاريخ في السودان بشتى الآلات الموسيقية بما في ذلك الجاز، فهي ليس بدعة فالمهم في ذلك وصول رسالة السلام للمتلقي سواء المواطنين او أطراف الصراع".
ويواصل حديثه "تشكل الأغنيات التي تدعو للسلام إضافة حقيقة للأصوات الموجودة في الساحة والتي تنبذ الحرب، وقد وجدت تفاعل إيجابي في الشارع، بخلاف تلك التي تحض على القتال والعنف".

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

دقلو يشكّل لجنة للتواصل مع القوى السياسية والحركات المسلحة

السودان تعلن مقتل مدنيين في هجوم بالمسيرات للدعم السريع علي مستشفى بأم درمان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك للحرب والسلام على مسرح الفن في السودان معارك للحرب والسلام على مسرح الفن في السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon