c قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:44:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا

الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو
دمشق - مصر اليوم

غيُب الموت الكاتب والمعارض السوري، ميشيل كيلو، اليوم الإثنين، حيث توفي متأثرًا بفيروس كورونا.ونعى سياسيون وكتاب سوريون، الراحل الذي كان قد أصيب أسبوعين بفيروس كورونا. واستدعى في الأيام الماضية نقله إلى إحدى مشافي العاصمة باريس، حيث يقيم هناك منذ سنوات.ويعتبر ميشيل كيلو من أبرز السياسيين والمعارضين السوريين. وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل، وعاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة. تلقى كيلو تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة السورية  والإرشاد القومي.

وكان كيلو عضوا بارزا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أن يغادره عام 2016.

شغل ميشيل كيلو منصب رئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، وكان ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق، وعضو سابق في الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.

ترجم كيلو بعضاً من كتب الفكر السياسي إلى العربية منها كتاب "الإمبريالية وإعادة الإنتاج" و"كتاب الدار الكبيرة"، و"لغة السياسة" و"كذلك الوعي الاجتماعي".

وتعرض كيلو لتجربة الاعتقال في السبعينيات دامت عدة أشهر، سافر بعدها إلى فرنسا حتى نهاية الثمانينات، نشر بعض الترجمات والمقالات، ولم يستأنف نشاطه بوضوح حتى حلول ربيع دمشق.

أعتقل ثانية في 2006 بتهمة إضعاف الشعور القومي والنيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات المذهبية. يشير بعض المراقبين إلى أن اعتقاله جاء على خلفية توقيعه (مع مجموعة من النشطاء والمثقفين) على إعلان بيروت – دمشق في أيار 2006.

لكن كيلو نفسه وفي مقالة له بعنوان "قصة اعتقالي واتهامي" كتبها وهو في السجن يقول: "واليوم ، وبعد سبعة أشهر على وجودي في السجن، أراني أتساءل: هل صحيح أنه تم توقيفي بسبب إعلان دمشق بيروت، لا ، ليس إعلان بيروت/ دمشق سبب اعتقالي . هذه قناعتي... وإذا كان هناك من يريد الانتقام مني ... ؛ فإنني أتفهم موقفه وإن لم أقبله، مع رجاء أوجهه إليه هو أن يمتنع عن وضعه تحت حيثية القانون والقضاء، كي لا يقوض القليل الذي بقي لهما من مكانة ودور".

أحيل كيلو ليحاكم أمام القضاء العادي، ثم جرى تحويله ليحاكم أمام المحكمة العسكرية. وفي مايو/أيار 2007 أصدرت المحكمة حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بعد إدانته بنشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي والتحريض على التفرقة الطائفية.

تم الإفراج عن ميشيل كيلو الثلاثاء 19/5/2009، بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات .

وقامت مجموعة من النشطاء والمحامين والإعلاميين والمفكرين بتأسيس اللجنة الدولية لمساندة ميشيل كيلو قبل أن يتم الإفراج عنه، منهم ناصر الغزالي رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية وفيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان ونادر فرجاني المحرر الأساسي لتقارير التنمية العربية ومحمد السيد سعيد، نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام وهيثم مناع مفكر ومناضل حقوقي ومنصف المرزوقي مفكر ومناضل حقوقي وبرهان غليون مفكر وأستاذ في جامعة السوربون والدكتورة سيلفي دوبلوس أستاذة في كلية الطب وجان كلود بونسان ناشط في العمل الإنساني، وآخرون كثر. وقد انبثقت عن هذه اللجنة هيئة للدفاع عن مشيل كيلو ضد التهم الموجهة إليه.

وكان كيلو قد وجه وصيته للشعب السوري قبل وفاته بإسبوع أثناء خضوعه للعلاج من فيروس كورونا
حيث طالبهم بتوحيد الجهود حتى لايضيعوا في بحر الظلمات كما قال  .

قد يهمك أيضًا:

 رحل المناصرة عزّ فلسطين والعرب و"كفّناه بالأخضر" مع "جفرا"

 رواية "الجنّة المفقودة" للذهبي استلهام لفضاءات دمشقية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا قضى نصف قرن في محاربة الاستبداد وفاة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو متأثرا بفيروس كورونا



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـ"داعش بولاق"
  مصر اليوم - نظر أولى جلسات محاكمة متهم بالانضمام لـداعش بولاق

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
  مصر اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
  مصر اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 14:08 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اختاري كوشات أفراح مبتكرة في موسم صيف 2018

GMT 01:35 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

عبد الله السعيد يفجر المشاكل بين كوبر وأبوريدة

GMT 00:43 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تشيلسي الإنجليزي يستقرّ على بديل أنطونيو كونتي

GMT 10:07 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

عفو رئاسي من السيسي عن متهمة في قضية شهيرة

GMT 12:49 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

النني ينعش خزينة الأهلي ب81 ألف جنيه استرليني

GMT 01:58 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

صورة الفنانة شادية قبل وفاتها تبكي محبيها

GMT 08:06 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري سعيدة بجائزة فاتن حمامة وتبرز معادلة نجاحها الصعبة

GMT 23:51 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

فوائد العناق بين الزوجين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon