توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولدت من جديد في 2002 لتستعيد مكانتها التاريخية

"مكتبة الإسكندرية" منبر للعلم والحضارة والتنوير منذ العصر البطلمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مكتبة الإسكندرية منبر للعلم والحضارة والتنوير منذ العصر البطلمي

مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - محمد عمار

ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة إلى أنها أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم، ولإحتوائها على كل المخطوطات التاريخية والعلمية وقتها، وترجع عظمتها أيضًا إلى أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية، وفيها حدث المزج العلمي والالتقاء الثقافي الفكري بين علوم الشرق وعلوم الغرب، فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة.  وكان القائمين عليها قد فرضوا على كل عالم يدرس فيها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته، ولأنها أيضا كانت في معقل العلم، ومعقل البردي، وأدوات كتابة مصر، حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية.

وعن هذا الصرح الثقافي الكبير، أوضح الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي أنه بعد حرق مكتبة الإسكندرية القديمة، على يد يوليوس قيصر، راود حلم تجديدها المصريين في كل العصور، مضيفًا أنها وُلدت من جديد في أكتوبر 2002، لتسترد مكانتها التي تبوأتها في قديم الزمان. وأوضح أن المكتبة أكثر من مجرد مبنى كبير ومبهر، فهي أيضًا مجمع ثقافي ضخم، تجتمع فيه الفنون مع التاريخ والفلسفة والعلوم. كما جعلت منها الأنشطة المتعددة التي تقدمها للجمهور مكانًا للنقاش المفتوح، والحوار، والتفاهم.

وتم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة في احتفال كبير، حضره ملوك ورؤساء وملكات ووفود دولية رفيعة، لتكون منارة للثقافة، ونافذة لمصر على العالم، ونافذة للعالم على مصر، وهي أول مكتبة رقمية في القرن الـ21، وتضم التراث المصري الثقافي والإنساني، وتعد مركزًا للدراسة والحوار والتسامح. وأشار "الشافعي" إلى أنها مكتبة تتسع لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، وتحوي ست مكتبات متخصصة، وثلاثة متاحف، وسبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين، وست قاعات للمعارض الفنية المتنوعة، وقبة سماوية، وقاعة استكشاف، ومركزًا للمؤتمرات.

وقالت "مروة"، إحدى العاملات في المكتبة، إنها تحتوي على مجموعة من كتب الأطفال المتعددة، وتوفر مكتبة الطفل الموجودة في مكتبة الإسكندرية  المصادر التعليمية والثقافية والترفيهية للأطفال، من سن ٦ إلى ١١ سنة، وتضم مواد بعدة لغات، وتشمل موضوعات كثيرة، من الفنون إلى علم الحيوان. كما يوجد معمل للحاسب الآلي لاستكشاف العديد من المواقع الإلكترونية الشيقة، وتعلم كيفية البحث في المكتبة، مشيرة إلى أن مكتبة الطفل تهدف في المقام الأول إلى تنمية قدرات الأطفال على القراءة والبحث، وتشجيعهم على الإبداع، من خلال مختلف برامج المكتبة وأنشطتها؛ حيث يقدم العاملون في المكتبة العديد من الأنشطة للأطفال بشكل يومي، مثل رواية القصص، ودعوة كُتّاب أدب الطفل للقراءة للأطفال، وتشجيعهم على حب القراءة، باستخدام أساليب مختلفة، وعروض مسرح العرائس، وورش عمل الفنون والأشغال اليدوية، كما يوجد في مكتبة الطفل قسم خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد إسلام حلمي، أحد الدارسين للغة المصرية القديمة، أن مكتبة الإسكندرية تحتوي على منبع العلم في كل المجالات، في السينما والفن والأدب والثقافة الإسلامية، إلى جانب دراسة اللغة المصرية القديمة، مبينًا أن هناك محاضرين يقومون بزيارتها دائمًا، موضحًا أنا "جامعة علمية" بكل المقاييس.

وتحدث الدكتور جميل جورج عن مركز الدراسات القبطية الموجود في المكتبة، حيث قال أن المركز في الأساس يتناول الجانب الحضاري والثقافي للتراث القبطي، وليس الجانب الديني واللاهوتي له، كسائر الجهات المعنية به، والتابعة في الأساس للكنائس المصرية، كما ترجع أهمية المركز إلى عدم وجود مركز آخر متخصص في هذا المجال على المستويين الإقليمي والمحلي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة الإسكندرية منبر للعلم والحضارة والتنوير منذ العصر البطلمي مكتبة الإسكندرية منبر للعلم والحضارة والتنوير منذ العصر البطلمي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon