c عالِم مصري يُؤكّد أنّ الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:21:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بجانب الأسماك المُجفّفة التي كانوا يعدّون أنواعًا خاصّة منها

عالِم مصري يُؤكّد أنّ الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط والأوز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عالِم مصري يُؤكّد أنّ الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط والأوز

الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط والأوز
القاهرة - مصر اليوم

كشف عالم المصريات الدكتور منصور النوبي، عن أن احتفالات المصري القديم بعيد رأس السنة ارتبطت بالطعام منذ قديم الأزل، مشيرا إلى أن القدماء المصريين كانوا يحرصون خلال احتفالاتهم برأس السنة على تناول «بط الصيد» و«الأوز» التي كانت تشوى في المزارع بجانب الأسماك المجففة التي كانوا يعدون أنواعا خاصة منها خلال الأعياد.

وقال النوبي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية الأربعاء، لمناسبة احتفالات العالم برأس السنة الميلادية الجديدة، إن القدماء المصريين حرصوا على تسجيل مظاهر احتفالاتهم بعيد رأس السنة على جدران مقابر النبلاء بجبانة طيبة في البر الغربي لمدينة الأقصر. وأضاف أن هناك قرابة 19 مقبرة تُعد بمثابة سجل تاريخي يصور لنا كيف كان يستقبل القدماء المصريون عامهم الجديد، وكيف كانوا يحتفلون بليلة رأس السنة. وأشار إلى أن القدماء المصريين وخصوصا كبار الموظفين منهم، كانوا يفخرون بمشاركتهم في احتفالات الأعياد ورأس السنة، ويسجلونها في صورة لوحات ونقوش على جدران قبورهم الخاصة.

ولفت النوبي إلى أن مظاهر احتفالات رأس السنة، وصورة الأعياد في مصر القديمة شغلت الكثيرين من علماء المصريات والمؤرخين، من أمثال الألماني شوت سيجفريد، والفرنسية كريستيان دي روش نوبلكور، والمؤرخ اليوناني هيرودوت. وأوضح أن عالم المصريات الألماني شوت سيجفريد رصد وجود تفاصيل لاحتفالات قدماء المصريين بعشرات الأعياد، على جدران معابد مدينة هابو.

وحول مظاهر احتفالات رأس السنة في مصر القديمة، قال النوبي إن احتفال القدماء المصريين برأس السنة، وقدوم عام جديد، كان مناسبة عظيمة يجتمع فيها كل المصريين وكان يخرج تمثال المعبودة حتحور في ذلك اليوم للنور لتراه الجموع وكأنه يمنح الحياة لعام آخر جديد.

كان للمعبودة حتحور حضور كبير في تلك الاحتفالات فهي ربة السعادة والمرح والسرور لدى القدماء المصريين.

ووصفت عالمة المصريات الفرنسية كريستيان دي روش نوبلكور، مشهد احتفال القدماء المصريين برأس السنة، في دندرة حيث معبد حتحور الجميل، بأنه كان موكبا مهيبا يرأسه الكهنة، ويسير نحو قدس أقداس المعبد ويعود حاملاً تمثالاً على هيئة طائر برأس امرأة مصنوع من الذهب اسمه «باي» وكان يتم وضع هذا التمثال داخل ناووس زجاجي صغير، ويسير به الكهنة في الموكب الذي كان يتوقف في أماكن محددة بالمعبد، لوضع تيجان مختلفة رمزا للقوى المتعددة التي تتمتع بها المعبودة حتحور. وأضافت أنه عند وصول الموكب إلى سطح المعبد يتجه لإحدى الغرف لوضع الناووس والتمثال الموجود به، وعندما تشرق الشمس في موعدها فإن أول شعاع لها يسقط على وجه «باي» داخل الناووس الذي أزيلت عنه الستائر، وكأن الحياة تدب فيه مع الموسيقى التي كانت تعلو أصواتها في كل البلاد وبعد هذا تعم الاحتفالات ومظاهر الفرح والسرور طوال اليوم.

وحول المدة التي كانت تستغرقها احتفالات القدماء المصريين برأس السنة وقدوم العام الجديد، أشار عالم المصريات الدكتور منصور النوبي إلى أن تلك الاحتفالات كانت تستمر ليالي وأياما، وكانت موسما للإجازات وحفلات الخطبة والزواج وإقامة المناسبات الاجتماعية السعيدة. وأشار إلى أنه مناسبة لإحياء تقاليد إنسانية عظيمة تفرد بها القدماء المصريون في الاحتفال برأس السنة، فخلال تلك الاحتفالات بحلول العام كان على الجميع أن ينسوا خلافاتهم ويتجاوزوا منازعاتهم، وكان من تعاليم عقيدتهم آنذاك أن يستقبل الناس رأس السنة الجديدة وهم في صفاء وإخاء ومودة.

ويضيف النوبي أن أعياد القدماء المصريين وعلى رأسها احتفالات رأس السنة وقدوم العام الجديد، كانت تجرى بمشاركة مئات الآلاف من الناس وارتبط الكثير من الأعياد المصرية القديمة، بالحج إلى المعابد والأماكن المقدسة.
وحسب المؤرخ اليوناني هيرودوت فإن أعياد مدينة بوباسطة كانت تستقبل 700 ألف من الزوار والحجاج، وأما أعياد الكرنك حيث مقر المعبود آمون رع فكانت تشهد تدفقات تجاوزت مئات الآلاف من الزوار، وكانت الاحتفالات تجرى وسط أجواء من البهجة والمرح والصخب.

ووجدت أوستراكا محفوظة الآن بالمتحف المصري، مكتوبة بالهيراطيقية، واكتشفت بمقبرة رمسيس الرابع، وتتضمن نصفا يصف لنا كيف أن جماعة من عمال وادي الملوك وعددهم 120 رجلاً، أمضوا الأربعة أيام لعيد أمنحتب رب المدينة، يلهون أمام الآلهة مع نسائهم وأطفالهم.

يذكر أن الدكتور منصور النوبي، هو عالم مصريات وأكاديمي مصري، متخصص في دراسة الأعياد المصرية القديمة، وحملت رسالته لنيل درجة الدكتوراه عنوان «مناظر الأعياد في مقابر أفراد الدولة الحديثة بجبانة طيبة»، وقد عمل أستاذا للآثار المصرية القديمة في الجامعات المصرية، وشغل منصب عميد كلية الآثار بجامعة جنوب الوادي في صعيد مصر، وشارك في تأسيس كلية الآثار بجامعة الأقصر، وشغل منصب أول عميد للكلية، وله الكثير من البحوث والدراسات والمشاركات في مؤتمرات أثرية داخل مصر وخارجها.

قد يهمك أيضًا:

المجلس الاستشاري للإيسيسكو يعقد اجتماعه الخامس في الخرطوم

"الإيسيسكو" تدين التفجير الإرهابي في مدينة قيصري التركية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالِم مصري يُؤكّد أنّ الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط والأوز عالِم مصري يُؤكّد أنّ الفراعنة احتفلوا برأس السنة بأكل البط والأوز



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon