c دار الإفتاء توضّح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب "كورونا" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دار الإفتاء توضّح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دار الإفتاء توضّح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب كورونا

دار الإفتاء المصرية
القاهرة-مصر اليوم

أكّدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سُنة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون فى جماعة مع الإمام سواء فى المسجد أو الخلاء، فإذا وُجد مانع من اجتماع الناس كما هو الحال الآن من انتشار الوباء القاتل الذى يتعذَّر معه إقامة الجماعات؛ فإنه يجوز أن يُصلى المسلم العيد فى البيت منفردًا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.

وأوضحت الدار فى أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد فى البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلى المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام فى الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات فى الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.

ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أى بعد شروقها بنحو ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أى قبيل وقت الظهر.وأضافت الدار أنه على المسلم ألا يحزن ويخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات لكن منعه العذر؛ وذلك لأنَّ الأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر، بل إنَّ التعبُّد فى البيت فى هذا الوقت الذى نعانى فيه من تفشى الوباء يوازى فى الأجر التعبُّد فى المسجد.

وقالت دار الإفتاء: "على المسلم أن يَعْلَم أنَّ الأجر والثواب حاصلٌ وثابتٌ لما اعتاد فعله من العبادات لكنه عَدَل عنه لوجود العذر؛ فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ"، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة! قال: "وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ". فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أَنَّ للمعذور مِن الأجر مثل ما للقوي العامل؛ لأنهم لما نووا الجهاد وأرادوه وحبسهم العذر كانوا في الأجر كمن قطع الأودية والشعاب مجاهدًا بنفسه".

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ". أخرجه أبو داود في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك"، وصَحَّحه. وفي رواية: "إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا" أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح" عن أبي موسى أيضًا. ولفتت إلى أن الأجر والثواب لا يقتصر على حصول العبادة بالفعل، بل بنيتها أيضًا، ففي حديث سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نية المؤمن خير من عمله" رواه الطبراني في "معجمه الكبير".

وأشارت الدار إلى أن الله تعالى شرع صلاة العيدين الفطر والأضحى إظهارًا للسُّرور بما تمَّ قبلهُما من عبادتي الصوم والحج، وجمعًا للمسلمين في هذين اليومين على الفرح بهاتين العبادتين؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟"، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله: "إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر".

ونبهت دار الإفتاء في فتواها على أنَّه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم - ومنه مصرنا الحبيبة - من انتشار فيروس كورونا؛ يجب على المسلمين الالتزامُ بتعليمات الجهات المسئولة التى ارتأت إيقاف صلاة العيد فى كل المساجد والساحات، والاكتفاء ببث صلاة العيد من أحد المساجد الكبرى مع وضع كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة حياة الناس والحفاظ على أرواحهم؛ وذلك لما تَقَرَّر في القواعد مِن أَنَّ "درء المفاسد مُقدَّم على جلب المصالح".

وأضافت الدار أن مَنْ قال بجواز مخالفة تعليمات الدولة الرسمية القاضية بمنع صلاة العيد في المساجد والساحات فى هذه الآونة؛ فقد قال قَوْلًا بغير علمٍ، وتسبَّب فى إيقاع الناس فى المهالك، ولا يستشفع لهذا القول حُسْن القصد؛ فهو غير كافٍ فى مثل هذه الأمور؛ بل يُعدُّ قتلًا إذا مات الناس بسبب قوله.

وأشارت إلى أنَّ اتهام ولاة الأمور، والخوض فى دينهم وأعراضهم، والتطاول عليهم بنسبة فِعْلهم من منع صلاة العيد في المساجد والساحات إلى المنكر؛ هو اتهام كاذبٌ ودعوى باطلة تُوقِع صاحبها في الإثم، وفيه افتياتٌ صارخٌ على ما خُوِّل إلى ولاة الأمور مما فيه مصلحة الناس الدينية والدنيوية؛ فالمحافظة على النفوس -والتي هي من أهم المقاصد الكلية التي حَثَّت عليها الشرائع السماوية- اقتضت المنع من صلاة العيد في المساجد والساحات.

وأكدت الدار في ختام فتواها أن العبادة في البيت في هذا الوقت توازي في الأجر العبادة في المسجد، بل قد تزيد أجرًا على العبادة في المسجد؛ وذلك لأنَّ هذا هو واجب الوقت الآن، لا سيما مع تَفَشِّى الوباء القاتل الذى ذهب ضحيتَه آلافُ البشر، وانتشر فى عشرات البلدان، كما أنَّ فيه معنى الصبر على هذا البلاء، والثبات والالتزام بالتعليمات من قِبل الجهات المختصة، وهذا سببٌ لتكفير سيئات المؤمن ورفع درجاته.

قد يهمك أيضـــــــًا  :

الإفتاء المصرية تحدد قيمة زكاة الفطر للعام الجاري

عيد دون صلاة شعائر يفتقدها العالم الإسلامي لأول مرة في التاريخ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء توضّح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب كورونا دار الإفتاء توضّح كيفية صلاة العيد فى البيت بسبب كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:57 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تعرف على مهنة الفنانة أمل حجازي قبل الغناء

GMT 19:46 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مقتل ربة منزل وابنتها وإصابة 2 بحادث سير في سوهاج

GMT 22:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة منع عمرو يوسف لـ كندة علوش من التمثيل

GMT 07:01 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا ينعي هيثم أحمد زكي بكلمات مؤثرة عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon