القاهرة - مصر اليوم
أصبحت "كبسولة النيتروجين" ضرورية للتعامل مع المواد العضوية ومن بينها المومياوات، وستكون أحد الأدوات المستخدمة بمتحف الحضارة بالفسطاط.
في أوائل مارس/آذار، نشرت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، تقريرا يشير إلى استيراد متحف آثار ولاية تيلانجانا بحيدر أباد الهندية لجهاز ألماني يمنع تفاعل جسد مومياء مصرية توجد بالمتحف مع الهواء، مما ساهم في منع الأكسدة (تفاعل المادة العضوية مع الهواء).
ومع الاستعداد لنقل المومياوات المصرية من المتحف المصري في ميدان التحرير بقلب القاهرة إلى متحف الحضارة في الفسطاط، أثير الحديث عن إجراءات النقل، والتي ستشمل استخدام الجهاز نفسه المتصل بمصدر للنيتروجين، وذلك لتعقيم المومياء قبل عرضها في فاترينات العرض.
ويقول الدكتور خالد سلام، مدرس ترميم الآثار في جامعة جنوب الوادي (جنوب مصر)، إنَّ هذا الجهاز عبارة عن كبسولة محكمة الغلق يتم وضع المومياء داخلها لفصلها عن البيئة الخارجية، ويتم ضخ النيتروجين داخل هذه الكبسولة، بحيث تصبح المومياء لها درجة رطوبة وحرارة ومحتوى مائي منفصل تماماً عن البيئة الخارجية المحيطة بها.
وقبل استخدام هذه الوحدة كان يتم جلب النيتروجين الجاف ويتم ترطيبه لضخه في الأثر المراد تعقيمه، لكن الوحدة الجديدة يتم من خلالها التحكم في نسب ضخ النيتروجين بما يضمن عمل تعقيم كامل للمومياء ووقف أي نشاط لأي تلف محتمل فيها، كما يؤكد سلام لـ"العين الإخبارية".
وأوضح أنَّ هذا الجهاز هو الأحدث في العالم، وبداخله مستشعرات لقياس درجات الحرارة والرطوبة والنيتروجين، للتأكد من وجودها في الحد الآمن على المومياء.
ومن المقرر أن تخضع 22 مومياء ملكية يتم نقلها إلى متحف الحضارة لهذا الإجراء، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، وأشهرهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس.
وتجري إجراءات نقل المومياوات يوم السبت المقبل من خلال موكب يبدأ من المتحف المصري بالتحرير، ثم ينطلق عبر كورنيش النيل وسور مجرى العيون، وصولاً إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
قد يهمك أيضا :
تعرف على تفاصيل اكتشاف الـمومياوات الملكية قبل نقلها في موكب مهيب
ترقب عالمي ينتظر رحلة موكب المومياوات الملكية الـ22 إلى المتحف القومي للحضارة المصرية
أرسل تعليقك