الأسكندرية محمد عمار
تعتبر "عمارة الرعب" أشهر عمارة في مصر وبالأخص في الأسكندرية، حيث أنها تقع في حي رشدي في شارع أبو قير ومكونه من أربعة طوابق. وأنشئت عمارة الرعب عام 1960 وصاحبها آنذاك كان يونانيا. وفي أحد الأيام أستأجرت إحدى العائلات شقة في الدور الأول وغرق رب العائلة في بحر الأسكندرية هو وأولاده، فقامت زوجة هذا المستأجر بترك الشقة فقام بإستجارها طبيب ولكنه مات في حادث سير أمام باب العمارة بعد أن نقل اليها معدات العيادة.
يقول الأستاذ خالد عبد العزيز ( نقاش ) إن الكثير من الناس تقول أن هذه العمارة فيها عفاريت، وهناك من يشكك في هذا. ولكن هناك قصة حدثت معي في هذه العمارة. ففي أحد الأيام في منتصف التسعينات كان لي صديق يعمل في إحدى شققها، وطلبت منه أن آخذ بعض الأدوات حتى أقوم بنقش إحدى الشقق الأخرى في سيدي جابر، وبالفعل أخذت الأدوات وذهبت بها إلى منزلي للأستعداد لبداية عملي صباح اليوم التالي. وعند جلوسي وجدت باب شقتي والواقعة في فيكتوريا يفتح بمفرده وتدخل الرياح القوية المحملة بالأتربه وتمزق الشنطة التي بها أدوات زميلي. وفجأة تنتهي الرياح ويغلق الباب بعنف، وبعد ذلك أكتشفت أنا وصديقي أن الشنطة كان فيها أحد مسكات أبواب الشقة التي يعمل فيها صديقي في عمارة الرعب وهذه اليد عادت بمفردها إلى الباب.
ويقول الأسطى محمد النجار أنه في أحد الأيام في عام 1998 قام بعمل شباك لإحدى الشقق الملاصقة لعمارة الرعب، ووقتها كنت أشرب كوب شاي ساخنا، وفجأة وجدت كوب الشاي يقل وكأن هناك من يشربه من أسفل الكوب وقتها نظرت إلى الشباك المجاور وكنا بعد العصر وجدته مفتوحا ولمحت أحدا يتحرك وكأنه يرتدي عباءة سوداء، وفجأة أغلق الشباك ولا أنكر أنني أحسست بالرعب الكبير. وأضاف الأسطى محمد أنه بعد هذه الواقعة وفي إحدى ليالي الصيف كانت هناك رياح ترابية شديدة، وفجأة سمعنا أصوات مزعجة من هذه العمارة وكأن بها عدة أثاثات منزلية توقع واحدة تلو الأخرى فحاولنا دخول العمارة ومعي بعض الشباب وفور دخولنا أحسسنا أننا في هواء ساخن جدا لم تستطع تحمله فخرجنا مسرعين إلى الشارع.
وعن سكون هذه العمارة بالجن قال الأستاذ مجدي صالح وأحد القاطنين في شارع رشدي: أعتقد أن سبب أعتقاد الناس ذلك هي الحوادث التي وقعت فيها منذ إنشائها فقد سمعنا أن هناك شخصا أنتحر بها بعد أن قد أفلس، و من وقتها ظهرت أسطورة وجود الجن فيها، ولأ أؤمن بسكون الجن في الأماكن المأهوله بالسكان وأعتقد أن كل هذه شائعات مروجه الهدف منها عمل حكايات أسطورية لهذه العمارة ..
أما السيدة أم عاطف فقالت الشكل الخارجي للعمارة تقبض القلب، فالعمارة غير مريحة قد تشعر ولأول وهلة عند نظرك إليها أنها سوداء في وضح النهار وعن وجود عفاريت بالعمارة، أشارت أنها سمعت كثيرا عن الحكايات التي كانت تحكي عنها ومن ضمن هذه الحكايات أنه في أحد الأيام كان هناك شخص يريد أن يؤجر أحد الأدوار بها لعمل شركة هندسية وعندما دخل العمارة هو وبعض شركاءه لم يجد أبواب لأي شقة حيث وجد جدران فقط وكأن الأبواب قد تم طمسها بكتل خرسانية، وهذا ما حدث في أواخر الثمانينيات .. وبعد عدة سنوات نجد العديد من الصحف والمجلات يأتون إلى هنا ويكتبون عن العمارة ويدخلونها ولم يجدوا شئ وتمر السنوات ويقتنع الناس بعدم وجود جن في هذه العمارة ثم تعود الحكايات تلاحق العمارة مرة أخرى.
أرسل تعليقك