توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حضور مصرى مميز في الملتقى العالمي ال١٦ للتصوف بالمغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حضور مصرى مميز في الملتقى العالمي ال١٦ للتصوف بالمغرب

جامعة الأزهر
القاهرة - مصر اليوم

شهدت الدورة السادسة عشر للملتقى العالمي للتصوف، حضورا مصريا مكثفا من خلال مشاركة عدد من العلماء على رأسهم د. علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقا وعضو هيئة كبار العلماء، د. أحمد سعد الخطيب، أستاذ بجامعة الأزهر، د. محمد ابو هاشم نائب رئيس جامعة الازهر سابقا امين سر اللجنة الدينية بالبرلمان.يشار الى أن هذا الملتقى نظمته الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم CEMEIA”، تحت شعار "التصوف والقيم الإنسانية: من المحلية إلى الكونية"، وتولى الإعلامي حسن الشاذلي تقديم العلماء المشاركين من مصر، عن بعد من خلال المنصات الرقمية لمؤسسة الملتقى، في إطار احترام الاجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا. 

وأكد د. علي جمعة، أن الاسلام جاء لسعادة الدارين الحياة الدنيا والدار الاخرة، داعيا الى التعاون بين كافة البشر لتحقيق القيم الانسانية، مضيفا أن التصوف هو الصيغة المثلى من اجل التواصل مع امة الدعوة وكل انسان في هذا العالم، وتابع أن التصوف هو الطريق الحتمي والوحيد اللازم للاتصال بأمة الدعوة والانتقال من المحلية الى الكونية وايصال السعادة للعالمين.

وأشار إلى أن شعار الملتقى "التصوف والقيم الانسانية من المحلية الى الكونية"، يذكر بصفة مهمة من صفات التصوف الاسلامي، وهي انه منفتح على الناس جميعا سواء المؤمنين "امة الاجابة" او غير المؤمنين "امة الدعوة"، مبينا ان كل العالمين يعتبرون من امة محمد صلى الله عليه وسلم لانهم جاؤوا بعده.

أوضح ان مقولة سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عمه لواليه على مصر مالك النخعي، صارت مثالا يحتذى، مبينا أن الامم المتحدة قد اعتمدته منطلقا للقيم الانسانية وحقوق الانسان في وقتنا المعاصر، وشدد فضيلته على ان القيم الانسانية التي حصرتها الامم المتحدة في 11 قيمة ، كانت كلها جزءا من القيم اسلامية. 

وسلط د. جمعة الضوء على مكانة التصوف من اجل وضع الخطوات التي نخطوها في طريق الله، داعيا الى ضرورة فهمه بعمق، موضحا أنه تربية للعقل والقلب وضبط للسلوك.

وأبرز أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحا انه يشكل فرصة لتذكر مدح المادحين للجناب النبوي "ولد الهدي فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء، وقول الإمام البوصيري "ابان مولده عن طيب عنصره، يا طيب مبتدأ منه ومختتم".

وبدوره تناول د. أحمد الخطيب، موضوع "الإصلاح الأخلاقي مقصد قرآني"، أشار في مستهلها إلى تجدد الآمال والآلام في ذكرى المولد النبوي، موضحا أن تجدد الآلام يتمثل في ظهور فرق مناوئة، تجهل مكانة الرسول، وأوضح أنها مناوئة غير متبصرة في جوهره، أو مدافعة متعصبة أغفلت جانب الرحمة.

 وبين د. الخطيب أن تجدد الآمال يتجلى في ضرورة استثمار الوقت للقيام بالواجب تجاه النبي، داعيا إلى إعادة اكتشاف شخصيته من خلال التغلغل فيها والعيش معها واستخراج جوهرها الصافي برؤية غواصة متجردة عن المؤثرات.

وقدم نماذج لباحثين أثنوا على الرسول صلى الله عليه وسلم في مؤلفاتهم، مثل توماس كارليل في كتاب "الأبطال"، ومايكل هرت في كتابه " الخالدون مائة"، ولبيب الرياشي المسيحي في كتاب "نفسية الرسول العربي". 

 ونبه إلى دور ذكرى المولد النبوي في بعث روح بحث جديدة منصفة، موجها الى القيام بخطوات عملية من طرف العلماء الربانيين، الذين يجمعون بين الربانية والأكاديمية والهمة المتميزة، ليكشفوا بهذا العمل عن الشخصية الحقيقية للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، مشيدا بدور الملتقى العالمي للتصوف في إذكاء روح الأخلاق النبوية.

ومن جانبه أبرز د. ابو هاشم، قدرة التصوف على حل مشاكل المجتمعات العالمية اسلامية ام غير اسلامية، موضحا ان التصوف يعلم الناس القيم الاسلامية السمحة كالتكافل الاجتماعي والايثار وإعانة المعوزين مستشهدا بقوله تعالى "ويوثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة" وقوله عز وجل "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا".

وأضاف أن التصوف يربي الناس على الصبر والكرم والزهد مستدلا بالحديث النبوي "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"، مؤكدا الدور الهام الذي يلعبه التصوف في التحقق بمقام الاحسان في الدين، وختم كلمته بالدعوة الى تمثل عالمية الرسالة المحمدية وتقديمها للعالم في قالب نبوي يمتاز بالرحمة ومحبة الخير للعالم المتعطش الى انوارها. 

يذكر أن هذا الملتقى تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعرف مشاركة علماء وأساتذة جامعيين من شتى القارات، وأُقُيمت فقرات منه حضوريا، بينما عقدت باقي الفعاليات عن بعد، كما عرف إقامة عدد من الأنشطة، بما فيها الندوات العلمية الموازية، والمسابقات التي تمت برمجتها، سواء في حفظ وتجويد القرآن الكريم، أو المسابقة العلمية المتمحورة حول إعداد مقالة في موضوع "القيم الدينية وأبعادها الكونية"، وكذا المسابقة الشعرية في غرض المديح النبوي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الدكتور علي جمعة يوضح معنى «السبع الموبقات»

الدكتور علي جمعة يوصي بـ4 أذكار في الفجر

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور مصرى مميز في الملتقى العالمي ال١٦ للتصوف بالمغرب حضور مصرى مميز في الملتقى العالمي ال١٦ للتصوف بالمغرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon