توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بينها رواية "مرابع السلوان" للكاتب عبد القادر الشاوي

توقيع كتب جديدة في معرض الدار البيضاء و"أحياء في الذاكرة" و"إصدارات"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توقيع كتب جديدة في معرض الدار البيضاء وأحياء في الذاكرة وإصدارات

معرض الكتاب في الدار البيضاء
الدار البيضاء - مصر اليوم

تمثل فقرة «إصدارات» وحفلات التوقيع على الكتب بالأروقة المشاركة، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في دورته الـ26، التي تختتم الأحد المقبل، فرصة للاحتفاء بالكتاب وكاتبه.

وتعرف دورة هذه السنة من هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة، بالتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ومكتب معارض الدار البيضاء، مشاركة أكثر من 700 عارض، منهم 267 عارضاً مباشراً، و436 عارضاً غير مباشر، من 42 دولة، يقدمون عرضاً وثائقياً متنوعاً يغطي مجمل حقول المعرفة، في حين يتجاوز عدد العناوين المعروضة 100 ألف عنوان.

ويعول المنظمون على أن تعزز دورة هذه السنة ما راكمه المعرض من «قيمة دولية جعلت منه موعداً ثقافياً يستقطب إليه المهنيين وعموم القراء؛ ليعزز بذلك أدواره الثقافية من أجل مجتمع مغربي قارئ».

وضمن هذه الفلسفة التي تروم تعزيز دور المعرض في أن يكون فضاءً لتعزيز صلات أوسع لجمهور القراء بعوالم النشر والكتاب والقراءة، كان الموعد، أول من أمس، مع توقيع الروائي المغربي عبد القادر الشاوي روايته الجديدة «مرابع السلوان». في حين كان الموعد، أمس، ضمن فقرة «إصدارات» مع كتابين: كتاب «الوطنيون المغاربة في القرن العشرين» للمصطفى بوعزيز، الصادر عن «منشورات أفريقيا الشرق» بالدار البيضاء، والذي يأتي ليغني الكتابة التاريخية المغربية، ويضيف إلى ذخيرتها مرجعاً يسد حاجة الباحثين والمهتمين بتاريخ المغرب؛ وكتاب «اللسان الأسير، جراح اللغة وخدوشها» لصلاح بوسريف، الصادر عن «دار مقاربات» بفاس، والذي يفتح كوات قرائية مختلفة تسعى إلى إعادة النظر في تصورنا للغة، وذلك بتحريرها من سلطة الماضي؛ لأنها لغة تتجدد بفعل الكتابة وإعادة الكتابة.

وضمن فقرة «أحياء في الذاكرة»، كان الموعد مع قراءة وتقديم للأعمال الكاملة للشاعر الراحل محسن أخريف، الذي رزئت الساحة الثقافية بموته وهو في عز عطائه الأدبي. واختارت وزارة الثقافة والشباب والرياضة تخليد اسمه وإحياء ذكراه عبر نشر وتقديم أعماله الكاملة، التي زاوجت بين البحث والنقد والإبداع، بشكل يمثل لحظة وفاء تتيح فرصة الاطلاع على منجزه الأدبي الكامل.

- مرابع السلوان

في روايته «مرابع السلوان»، ينتصر عبد القادر الشاوي، كما جاء في كلمة تقديمية لناشرها، لأصوات الضحايا، عبر رحلة لوحة الفنان المغربي فريد بلكاهية النُّحاسية التي تُخلِّد الواقعة التشيلية في «متحف الذاكرة»، في نوع من التجسيد للتضامن والتعبير عن «المصائر المرتبطة بالوجع ذاته، العابر للقارات، من مغرب سنوات الرصاص إلى انقلاب بينوشيه».

ونقرأ على غلاف الكتاب، أن رواية الشاوي الجديدة، تقتفي أثر المُعذَّبين في المغرب، خلال مرحلة العدالة الانتقائية في مقابل محاولات الإنصاف، تحكي قصصهم في ذلك الماضي، بخجلٍ ربما، لكن على إيقاع الفضح وكشفِ المسكوت عنه. فهل يكون الإفصاح عنها أثقل وطأة من تلك الفظاعات التي ارتُكبت؟ سيَرُ أناسٍ ماتوا، وآخرينَ أصيبوا بالجنون، لكنهم واصلوا السَّير في البراري والسِّياط تجلِدُهم. وإنْ كان للماضي ذاكرة فالحاضر هو مستودع تلك الذاكرة.

- مذاق النحاس

يخاطبُ الناشر القارئ زاعماً: «لا تحتاجُ للتورط في هذه الرواية، والإحساس بمذاق النُّحاس على لسانك، سوى قراءة الجملة الأولى: «سمعتُ يوماً من يقول: إن الذاكرة ليست متحفاً فقط، بل تعزية أيضاً»، لكنها لم تعد مكاناً للاستراحة وتخفيف الألم؛ هي سلاح الضحايا الأخير، فكيف لها أن تخبو؟».

ونقرأ في الرواية: «صحيح أنني أنقذتُ نفسي، فيما بعد، عندما تعرَّفتُ إلى هند في الاتجاه الذي لم أكن أتوقَّعه. هذه كانت سيِّدة رائعة، ولكنها مستحيلة. هي التي أرشدتْني إلى قراءة معاناة المعتقلين الذين تعوي ذاكرتهم في براري المغرب المستباح، فيما كان عليَّ أن أقعَ في حُبِّها أو تقعَ في إعجابي. لا مفاضلة بين الألم والحُبِّ؛ لأنها مستحيلة».

والشاوي ناقد وروائي، من مواليد 8 أكتوبر (تشرين الأول) 1950 في المغرب، معارض ومعتقل سياسي سابق، قضى 15 سنة في السجن، ما بين 1974 و1989، بسبب نشاطاته السياسية، قبل أن يُعيّن سفيراً للمغرب في تشيلي.

وكتب الشاوي ونشر أول نصوصه الشعرية والقصصية ومقالاته الأدبية في صحف ومجلات مغربية وعربية منذ 1968، لتصدر له، بعد ذلك، أعمال كثيرة في الدراسات الأدبية والفكرية، بالإضافة إلى إنتاجه الروائي الذي بدأه سنة 1986 برواية «كان وأخواتها»، لتليها روايات «دليل العنفوان» (1989)، «باب تازة» (1994)، «الساحة الشرفية» (1999)، «دليل المدى» (2003)، «من قال أنا» (2006)، ثم «بستان السيدة» (2018). كما أصدر، في مجال النقد والدراسة والفكر، عدداً من الأعمال، نذكر منها: «سلطة الواقعية»، «النص العضوي»، «السلفية والوطنية»، «اليسار في المغرب»، «الشيطان والزوبعة»، «الكتابة والوجود»، «المتكلّم في النص»، «كتاب الذاكرة». وفي الترجمة، صدر له: «المغرب والاستعمار»، بالاشتراك مع نور الدين سعودي، و«تحت ظلال لَلَّا شافية». كما كتب وأصدر أعمالاً بالإسبانية؛ ونال جائزة المغرب للإبداع الأدبي سنة 2000.

وقــــــــــــــد يهمك أيــــــــــضًأ :

وفاة الأديب عبد الجواد خفاجي بعد إصابته بنزيف في المخ بمعرض الكتاب

حصاد المشاركة الروسية في الدورة الـ 51 لمعرض الكتاب في القاهرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيع كتب جديدة في معرض الدار البيضاء وأحياء في الذاكرة وإصدارات توقيع كتب جديدة في معرض الدار البيضاء وأحياء في الذاكرة وإصدارات



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon