القاهرة - مصر اليوم
جدل كبير أثير مؤخرا في الساحة الثقافية عقب إصدار المركز القومي للترجمة، بيانا يحدد فيه شروط نشر الكتب المترجمة به، والتي جاء من بينها أن يكون الكتاب غير متعارض مع الأديان وألا يتعارض مع القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف، وهو ما أغضب الكثير من الكتاب والأدباء، معتبرين أن هذا تقييد ورقابة على النشر.
وقال الدكتور أنور إبراهيم، أستاذ الأدب الروسى، ورئيس سلسلة آفاق عالمية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة: "إننا فى حاجة إلى استراتيجية واضحة تصدر عن المركز القومى للترجمة، حتى يكون جموع المترجمين على علم بالأهداف والخطط التى يستهدفها المركز".
وأضاف "إبراهيم"، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالى، فى برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN"، أنه من المفترض أن هناك لجنة من كبار المترجمين لوضع هذه الاستراتيجية، لكن هذه اللجنة لم تجتمع منذ 5 سنوات، ولا تطلع على أى قرارات أو خطط تصدر عن المركز.
وفيما يخص قرار المركز القومى للترجمة، بخصوص أن الكتب التى تصدر من المفترض ألا تتعارض مع القيم المجتمعية والأعراف، أكد أنه من المفترض أن يكون هناك توجه للمركز القومى للترجمة واضح فيما ينشر ويكون متماشيا مع رؤية الدولة، لكن دور النشر الخاصة تنشر فيما تراه مناسب لها.
وقال الروائى عصام يوسف: "لم أكن أتخيل أن أدخل عالم الأدب، ولم أتصور أن أكون مذيعا، ولم أكن أظهر فى التليفزيون من الأساس، فالبعض يجرى وراء الكاميرا، لكننى لم أجر وراء الكاميرا أو الأضواء".
وأضاف "يوسف"، خلال لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالى، فى برنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN"، أن رواية ربع جرام فرضت نفسها كونها رواية واقعية، مؤكدا أنها حدث لن يتكرر وفرضت نفسها على جميع الأجيال.
وكشف كواليس نشر روايته "2 ضباط"، مؤكدا أن الرواية رفضت من جانب وزارة الداخلية قبل ثورة 25 يناير، وقال المسئولون له "انساها"، حيث كانوا يرفضون نشر أى شيء يسيء للوزارة، لكن بعد الثورة الرواية نشرت وحققت نجاحا كبيرا، والوزارة أرسلت لى جواب شكر.
وأكد عصام يوسف، أن رواية "2 ضباط" هى رواية واقعية، وبطلها وليد يوسف هو اسم الشخصية الحقيقية، مشيرا إلى أنه سمع الأحداث من وجهة نظر أبطالها الواقعيين، ووالدته كانت هى ملهمته ومن طلبت منه كتابتها.
وقالت الدكتورة علا عادل، رئيس المركز القومى للترجمة، إن هناك بعض الكتب من إصدارات المركز تصدر ولا تبيع إلا عشرات النسخ فقط، كذلك هناك بعض الكتب التى تصدر ولا يتم مراجعتها بشكل جيد، ولذلك فالمركز سوف يعيد تشكيل لجان فحص الكتب.
وأضافت "عادل"، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالى ببرنامج "المساء مع قصواء" المذاع عبر قناة "TeN"، أن القرار الجديد الخاص بالتعاقد مع اللجان الفنية لن يسبب وضع رقابة أو قيود على المترجمين، وأن القرار يخص فقط الأشكال الصارخة الخارجة عن الأعراف، فهناك بعض الكتب تروج لبعض المظاهر الخارجة عن المجتمع مثل "المثلية الجنسية".
وأوضحت رئيس المركز القومى للترجمة، أنها كمترجمة مع عرض وجهة نظر الآخر والتعرف على الثقافات المختلفة، مشددة على أن قرارها لن يكون مصادر للفكر، لكن هناك بعض الكتب التى تضع السم فى العسل وتعرض لقيم تتعارض تماما مع كل القيم المجتمعية والتى من غير المسموح الترويج لها.
وأكدت الدكتورة علا عادل أن القرار تجربة، موضحة: "دعونا نجرب القرار، وسنكون على استعداد لنشر أى فكرة قابلة للنقد والعرض والرد عليها".
قد يهمك أيضا :
هيكل وإيناس عبدالدايم يبحثان تدعيم سبل التعاون المشترك
"الأعلى للثقافة" يعلن التصويت على جوائز الدولة في 20 حزيران الجاري
أرسل تعليقك