c محطات مهمة في حياة إحسان عبدالقدوس في ذكرى مرور ٣٠ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:21:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أثرى الحياة الأدبية والفنية بأعماله التي تُرجم نحو 65 منها

محطات مهمة في حياة إحسان عبدالقدوس في ذكرى مرور ٣٠ عامًا على رحيله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محطات مهمة في حياة إحسان عبدالقدوس في ذكرى مرور ٣٠ عامًا على رحيله

إحسان عبدالقدوس
القاهرة - مصر اليوم

 ولد إحسان عبدالقدوس لأب مصري، هو محمد عبد القدوس ممثل ومؤلف مصري، وأم لبنانية من أصل تركي، وهي السيدة روز اليوسف التي كانت واحدة من أعلام الوسط الثقافي في ذلك الوقت، ولها صالون ثقافي يحضره العديد من الكُتاب والمثقفين، وهي مؤسسة مجلة صباح الخير، وجريدة روز اليوسف التي تولي إحسان عبد القدوس رئاسة تحريرها وهو في سن الـ 26، قبل أن ينتقل إلى الأخبار ثم الأهرام، وبالرغم من تعدد المؤسسات الصحفية التي عمل بها عبد القدوس إلا أنه حرص دائمًا على الإبقاء على جريدة روز اليوسف التي مرت بالعديد من الأزمات.  وعاش عبد القدوس في منزل جده لأبيه الشيخ رضوان أحد علماء الأزهر، وكان رجلًا متزمتًا إلى حد كبير، ويقيم الندوات الدينية بحضور زملائه من علماء الأزهر الشريف بشكل دوري، وبين تلك الندوات والصالونات التي تعقدها والدته تشكلت رؤية إحسان عبد القدوس، وبدأ إبداعه يتشكل بالعديد من الحكايات التي أثراها هذا التباين بشكل كبير.   أثرى إحسان عبدالقدوس الحياة الأدبية والفنية بأعماله التي ترجم نحو 65 منها إلى لغات أجنبية مختلفة وتحول العشرات منها إلى السينما والتليفزيون والإذاعة، فكان نصيب السينما من روايات إحسان عبدالقدوس نحو 49 رواية، فيما تحولت 5 روايات إلى مسرحيات و10 روايات أخرى إلى مسلسلات تليفزيونية و9 إلى مسلسلات إذاعية، ولم يتمكن أي أديب من منافسة عبد القدوس في السينما والتليفزيون عدا نجيب محفوظ الذي تحول العديد من رواياته أيضًا للوسائط المرئية وحققت نجاحًا كبيرًا.  ومن أشهر الأعمال الفنية لإحسان عبدالقدوس "لا تطفئ الشمس" و"لن أعيش في جلباب أبي" و"يا عزيزي كلنا لصوص" و"أبي فوق الشجرة".  ووُصفت أعمال صاحب "الوسادة الخالية" كذلك بالتحرر والانفتاح أثناء كتابته في توقيت لم يكن معتادًا فيه مثل هذه النوعية من الكتابة فغالبًا ما كانت تقابل أعماله التي بلغت الـ600 عمل أدبي بالانتقاد وأحياناً المنع خاصة فيما يتعلق بالسيناريوهات السينمائية التي اضطر أن يضيف عليها بعض التعديلات.  ومَثل هذا التحرر نقلة نوعية في الرواية العربية؛ حيث كانت القصص والروايات فيما قبل تُكتب بنوع من الحذر وبالرغم من تخطي عدد من الكتاب في بعض قصصهم لهذا الحظر إلا أنهم كانوا يتراجعون أمام موجات الانتقاد التي كانوا يواجهونها، لكن إحسان عبدالقدوس استطاع أن يستمر في الإفصاح عما كان يراه ضروريًا للقصة والرواية، وعما كان يراه موجودًا فعلًا في الواقع.  وذكر في أحد حواراته الصحفية ردًا على نعت كتاباته باختراق تابوه الجنس، وقال: " نجيب محفوظ أيضًا يعالج الجنس بصراحة، لكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور".  وأضاف: "أما أنا فقد كنت واضحًا وصريحًا وجريئًا، فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".  وهكذا استمر إحسان عبدالقدوس الذي عاش في بيئتين متضادتين في عطائه الأدبي بالرغم من كل ما تعرض له من هجوم ومساجلات كاد يؤدي بعضها إلى منعه من الكتابة بشكل نهائي.  

قد يهمك أيضا : 

فؤاد قنديل يوزع جوائز مسابقة "إحسان عبدالقدوس"

 روايات إحسان عبدالقدوس تتصدر الأكثر مبيعًا في معرض الإسكندرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محطات مهمة في حياة إحسان عبدالقدوس في ذكرى مرور ٣٠ عامًا على رحيله محطات مهمة في حياة إحسان عبدالقدوس في ذكرى مرور ٣٠ عامًا على رحيله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني

GMT 12:03 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon