c علماء الآثار يفحصون مومياء طفل صغير عاش قبل 800 عام - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لمعرفة كيف استمرّت حياة القبائل السيبيرية في البرد الشديد

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل صغير عاش قبل 800 عام من الآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء الآثار يفحصون مومياء طفل صغير عاش قبل 800 عام من الآن

مومياء أثرية لصبي عاش في القرون الوسطى
لندن ـ كاتيا حداد

فحص العلماء مومياء أثرية لصبي عاش في القرون الوسطى لمعرفة كيف عاشت القبائل منذ فترة طويلة في البرد الشديد في شمال روسيا ما يعني أن الأعضاء الداخلية للمومياء لازالت محفوظة على عكس المومياوات الاصطناعية، ويبلغ عمر الصبي نحو 6 أو 7 سنوات وهو مغطى بلحاء البتولا والنحاس ووجدت في مقبرة قديمة على مقربة من بلدة ساليخارد في الدائرة القطبية، وبدأ الخبراء في فحص الحمض النووي للصبي وجمع عينات جينية  من سكان سيبيريا الأصليين في العصر الحديث في محاولة للعثور على سلالة الصبي في القرون الوسطي، إلا أن الأبحاث تقدم تفاصيل جديدة عن كيفية معيشة القبائل في البرد الشديد في شمال روسيا قبل نحو 8 قرون
وأوضح  الباحث في معهد مشاكل التنمية الشمالية في تيومين، سيرغي سلبتشينكو أن "الفكرة الرئيسية هي الحفاظ على هذه المومياء بشكل طبيعي مع عدم إزالة الأعضاء الداخلية على عكس المومياوات الاصطناعية"، وانضم إليه الخبير الدولي البروفيسور دونغ هون شين من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية لإنجاز العمل الرائد في المركز العلمي الروسي للأبحاث في القطب الشمالي.

وأخذ الباحثون عينة من الأنسجة وفحصوا الأعضاء الداخلية للصبي، وأضاف الدكتور سلبتشينكو : " يساعدنا ذلك في اكتشاف أسلوب حياة الصبي وكيف عاش وكيف كان يأكل، وإذا حالفنا الحظ يمكننا العثور على لمحة ضئيلة عن كيفية وفاته وليس هناك احتمالات كبيرة لكننا نأمل في ذلك"، وتم أخذ عينات من مومياوات محنطة جزئيا ولم يكشف عنها سابقا في مقبرة زيليني يار العام الماضي، وأفاد سلبتشينكو لجريدة The Siberian Times " على سبيل المثال وجدنا هذا العام بقايا رجل مع تجويف الحوض محنط، وكان الجزء العلوي من جسده محفظ بشدة إلا أن منطقة الحوض كانت محنطة وبالتالي يمكننا أخذ عينات من أمعاءه ومثانته، وهذا هو هدفنا الرئيس استعادة صورة حياة هؤلاء الناس لمعرفة أكبر قدر من المعلومات حولهم".

ويعمل علماء من كوريا الجنوبية على أبحاث مفصلة لإعادة إنتاج وجه الطفل في العصور الوسطى، وتابع سليبتشينكو " درجة الحفاظ جيدة جدا ولذلك نعتقد أن إعادة التأسيس ستكون ناجحة"، ويحرص العلماء على معرفة الكثير عن الجماعة الغامضة التي ينتمي إليها الصبي، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه المجموعة عاشت في الدائرة القطبية الشمالية ولهم صلة ببلاد فارس على بعد 3700 ميلا إلى الجنوب الغربي، وهناك أمل في أن يكشف تحليل الحمض النووي عن روابط للسيبيريين في العصر الحديث.

وعُثر في القبر على فأس ومعلقات، واصطف السكان المحليون لإعطاء عينات من الدم للتحليل الجيني على أمل أن ترتبط بالصبي، وهناك الكثير من العائلات العريق ذات التاريخ الطويل يعرفون الكثير عن تفاصيل أجدادهم منذ فترة طويلة، ويؤمل حاليا أن تجتمع النتائج العلمية مع التاريخ الشفوي للعائلات، وعلى سبيل المثال شوهد الصحفي المحلي خابيشا يوانجاد يعطي عينة من الدم لتحليل الحمض النووي، وأضاف الصحفي "جاء والدي إلى هنا قبل 700 عاما وكاد يغرق في النهر إلا أن جدتي أنقذه وشفي ثم تزوج إبنتها، وبدأوا يفكروا أي اسم عائلة يمنحونه، وبدأوا في التفكير في مجود آلاف الأصداف على ضفة النهر وقرروا أن يدعوه شيل، وعندما توفي كان جلده غير سليم وظلت عظامه منفصلة على مر قرون من دفن المومياء"، ويحاول التحليل المقطعي المحوسب تجميع عظام وجه الصبي وعظام الجمجمة وإعادة بناء الوجه بالإضافة إلى العمل الذي قام به متخصصون من كوريا الجنوبية، وأشارت تحليل أمعاءه إلى أن صبي العصور الوسطى كان يعاني من الديدان.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل صغير عاش قبل 800 عام من الآن علماء الآثار يفحصون مومياء طفل صغير عاش قبل 800 عام من الآن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon