توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شباب أفغان يشهرون سلاح الفن بوجه "طالبان" ويستخدمونه للتنديد بالحركة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شباب أفغان يشهرون سلاح الفن بوجه طالبان ويستخدمونه للتنديد بالحركة

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابل ـ مصر اليوم

الفنون بأنواعها غذاء للروح ولحن للحياة، لكنها سلاح في وجه الظلام أينما حلّ أيضا، وفي أفغانستان تعهّد جيش من الفنانين الشباب بمقاومة أعداء الحياة بإبداعاتهم على الرغم من أنهم غادروا البلاد بعد استيلاء طالبان على الحكم الشهر الماضي. وبعد استيلاء حركة طالبان على كابول الشهر الماضي، أخذت الفنانة سارة ذات الأعوام الستة والعشرين الأطباق الطينية التي كانت ترسم عليها صور أفغانيات ملهمات ورمتها أرضا، فهي على قناعة بأن “لا مستقبل في البلد” لها بعد الآن.
وتخبر الشابة التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي “الفنّ بالنسبة لي هو أن أعبّر عن كلّ ما أعجز عن التعبير عنه بالكلمات. ويتعلّق الأمر خصوصا بالعنف ضدّ النساء”.
وفي عهد حركة طالبان السابق، تعرّضت النساء للقمع وحظرت الموسيقى ودُمّرت القطع الفنية والتراثية بما في ذلك تفجير تماثيل قديمة لبوذا.
ويستولي الذعر على سارة، شأنها في ذلك شأن فنانين كثر أتلفوا أعمالهم أو موسيقيين حطّموا آلاتهم الموسيقية.
وتقول سارة “الفنّ حياتي. ولا مستقبل لي في البلد بعد الآن”، وهي بنت جيل شاب يتقن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي.
وتنوي مع غيرها من الفنانين استخدام الفنّ وسيلة للتنديد بحركة طالبان، في نطاق تعاون مع جيش من رسّامي الغرافيتي لنشر هذه الرسالة.
وتصرّح “أريد أن أخرج ليلا لأرسم على الجدران رسوما ضدّ طالبان”.
مريم فنانة أخرى في التاسعة عشرة من العمر فضّلت هي أيضا عدم الكشف عن اسمهما الحقيقي تعتزم نشر أعمال رقمية للتنديد بطالبان عبر إنستغرام، مثل منشور لفتاة صغيرة تفتح البرقع من الأعلى لتخرج منه حمامات.
وتقول الشابة “الفنّ يحتضر في أفغانستان. ولن أتوانى عن النضال ضدّ طالبان، ليس بالأسلحة لكن بابتكاراتي”.
وبات رامين مزهر الذي كان طفلا عندما كانت طالبان تمسك بزمام السلطة.
في عهد حركة طالبان السابق، تعرّضت النساء للقمع وحظرت الموسيقى ودُمّرت القطع الفنية والتراثية بما في ذلك تفجير تماثيل قديمة لبوذا
وبعد عقدين من الزمن، بات من أشهر الشعراء في أفغانستان وهو يعيش اليوم في فرنسا.
يقول “لست خائفا لا من الحبّ ولا من الأمل ولا من الغد”، وهو بيت استحال شعارا للشباب الأفغاني. ويتابع “أوجّه إليكم قبلة وسط طالبان، لا تخافوا”.
وقد شوهدت أشعاره التي تمّ تلحينها أغنيات مئات الآلاف من المرّات على “يوتيوب”، لكن عندما بحث عنها الشاعر مؤخرا اكتشف أنها سحبت من الإنترنت.
غير أن رامين مزهر يرفض الاستسلام.
وتنوي الفنانة رضا أكبر من جهتها تنظيم معرض لرسوم مصغّرة في باريس، تظهر من خلاله أن “طالبان لا تمثّل فعلا أفغانستان وهي لا تمثّل لا تاريخ البلد ولا ثقافته”.
وقد لجأت الممثلة ياسمين يرمال إلى فرنسا الشهر الماضي مع عائلتها، شأنها شأن العشرات من الممثلين الذين فرّوا من البلد.
تقول “من شأن الفنّ أن يجعل الناس أكثر انفتاحا، فلا عجب في أن تكون حركة طالبان تخشى الفنانين”.
وتكشف الممثلة سودابا أنها تلقّت تهديدات عبر اتصالات هاتفية، وهي تعيش “كابوسا”.
وتخبر قائلة “أنا ضمن مجموعة على واتسآب أنشئت للفنانين. ويقال إن حركة طالبان أعدّت قائمة من الأشخاص الذين تطالب بهم وأخشى أن أكون منهم”.
غير أن فرشاد، وهو أحد مؤسسي جمعية “آرتلوردز” الأفغانية التي سبق لها أن كست جدرانا في كابول بالمئات من الرسوم المروّجة للسلام وحقوق النساء، لم يفقد الأمل بعد.
وهو يلفت إلى أنه في وسع الناس النفاذ إلى الفن والموسيقى والأفلام عبر الإنترنت.
ويقول “يأتيك العالم بكبسة زرّ، لذا سيكون من الصعب جدّا على حركة طالبان التضييق على الفن”.
ويعيش فرشاد اليوم في باريس وهو ينوي استخدام اسم مستعار، لأنه يريد العودة إلى كابول لمساعدة فنانين آخرين في الهروب.
ويقول “لا أظنّ أن الفنّ سيموت في أفغانستان. وأنا على قناعة بأن حركة طالبان ستزول في يوم من الأيام لكن الفن سيبقى صامدا”.

قد يهمك أيضًا:

محمد بن راشد يهنئ أبطال القراءة العرب والأردني عبدالله أبوخلف بطل الموسم الخامس

إرسال تابوت أثري إلى الإمارات للمشاركة في معرض «اكسبو 2020»

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب أفغان يشهرون سلاح الفن بوجه طالبان ويستخدمونه للتنديد بالحركة شباب أفغان يشهرون سلاح الفن بوجه طالبان ويستخدمونه للتنديد بالحركة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon