c دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:51:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت أنَّ سكان المنطقة هم الأكثر تقدمًا من الناحية الثقافية عن غيرهم

دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر كأساور

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر كأساور

دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر كأساور
كانبرا - ريتا مهنا

رُصدت مجموعة من أصداف البحر في كهف ايست تيمور والتي غيرت وجهة النظر تجاه الإنسان القديم في آسيا، حيث أن الأصداف تعد أقدم الحلي المكتشفة في جنوب شرق آسيا ما يدل على أن أول من سكن هذه المنطقة كان أكثر تقدمًا من الناحية الثقافية مما كان يُعتقد في البداية، وأشارت الفتحات الصغيرة في الجزء العلوي من الأصداف  إلى جانب آثار التلطيخ باللون الأحمر إلى استخدامهم كقلائد أو أساور، وعثر الباحثون على بعض الحلي التي تعود إلى 42 ألف عاما والبعض الآخر يعود إلى 37 ألف عاما، وهذا هو الوقت الذي يعتقد أن البشر المعاصرين الأوائل هاجروا فيه من آسيا إلى أستراليا، وأضافت الدكتورة ميشيل لانغلي عالمة الأنثروبولوجيا في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا أنها تعتقد أن السكان الأوائل كانوا أكثر تطورًا عما كان يُعتقد، موضحة " لم يعانوا من ركود ثقافي كما كان يُعتقد".

وعُثر على الأصداف في كهف جيرمالاي على الطرف الشرقي من ايست تيمور حيث عُثر على بقايا بشرية في وقت مبكر، وانتمت إحدى الأصداف إلى بحر أوليفيا وتعود إلى نحو 37 ألف عاما مضت، وتشير فاتحة في الجزء العلوي من الصدفة إلى استخدامها كجزء ضمن قلادة، وتشير علامات على الجانب إلى فركها ضد الأصداف الأخرى، وأظهرت اختبارات الدكتورة لانغلي وزملائها أن هذا الثقب لم يتم بشكل طبيعي، وعثر الباحثون على صبغ أحمر يعتقد أنه استخدم كصبغة للجسم، وأن الأصداف تلطخت ببعض منه أثناء ارتدائها، ووجد الباحثون صدفة Nautilius في الكهف الذي يزعم أن عمره 42 ألف عاما.

وذكر الباحثون في مجلة Journal of Human Evolution " ظهرت علامات حفر وطحن وتلطيخ باللون الأحمر على الأصداف، واستخدمت الأصداف مسطحة الشكل كما المجوهرات"، وكشفت أبحاث سابقة في الكهف أيضا عن عظام التونة بجانب واحد من أقدم خطاطيف صيد الأسماك المكتشف عن أي وقت مضى، ويشير ذلك إلى أن الإنسان القديم تعلم بالفعل الصيد في أعماق المحيطات، ويقول الباحثون أن اكتشاف الأصداف التي استخدمت كمجوهرات لا تظهر أن هؤلاء الناس كانوا يصطادوا من أجل الطعام ولكن كان لديهم اتصال ثقافي بالمحيط.

وكتب الباحثون في المجلة " تقدم هذه الصناعات اليدوية أول دليل على الثقافة المادية للسكان والذين لم يستغلوا فقط الموارد الساحلية للحصول على احتياجاتهم الغذائية لكنهم طوعوا هذه المواد لاحتياجاتهم الاجتماعية والنظام الاجتماعي ككل، بعبارة أخرى نعتقد أن شعب جيرمالاي كان يمارس التكيف الساحلي بالفعل قبل 42 ألف عاما"، وفي الماضي وجد عدد قليل نسبيا من القطع الأثرية في المواقع البشرية القديمة في جنوب شرق آسيا مقارنة بمناطق أخرى مثل أوروبا ما أدى بالبعض إلى الزعم بأن الناس الذين هاجروا إلى هناك كان ثقافتهم بدائية نسبيا، غلا أن النتائج الجديدة أشارت إلى أن هذه ليست الحالة، ومع ذلك تعد الأصداف المكتشفة بعيدة كل البعد عن كونها  أقدم أصداف مكتشفة، حيث تعود أحد الأصداف المكتشفة في المغرب إلى 82 الف عاما على الأقل، ولعل أقدم المجوهرات تلك التي وجدت في مخالب نسر في موقع في كرواتيا، ويُعتقد أنه تم إنشائها من قبل البشر البدائيين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر كأساور دراسة تُوضّح أنَّ قدماء جنوب شرق آسيا استخدموا أصداف البحر كأساور



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon