توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تبحث التأخر عن الحداثة في السير على "السراط المستقيم"

"ملائكة السراب" رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة

رواية "ملائكة السراب
الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي

نوقشت رواية "ملائكة السراب" الجديدة، للكاتب المغربي موليم العروسي في مركز "محمد بن سعيد آيت إيدر" للدراسات والأبحاث في مدينة الدار البيضاء. وعرض الكاتبين المغربيين أحمد بوزفور وحسن أوريد وجهات نظرهما الأدبية في شأن "ملائكة السراب"، حيث رأى الكاتب حسن أوريد، من خلال قراءته للرواية أن "ملائكة السراب رواية متميزة، بكل موضوعية، وعمل عميق، يطرح أسئلة عميقة، فالرواية عصية لا تسلم سرها للوهلة الأولى، والكاتب اختار بابًا عصيًا، كما أن عمله ملائكة السراب رواية متميزة، بكل موضوعية، وعمل عميق، يطرح أسئلة عميقة، فالرواية عصية لا تسلم سرها للوهلة الأولى، والكاتب اختار بابًا عصيًا، كما أن عمله مستفز، لأنه من الكتب التي طرحت بعمق سؤال لماذا تخلفنا عن الحداثة؟"، ويضيف أن "الأدب ينبغي أن يثيرنا، ويستفزنا، وهذه الرواية صورة دقيقة لوضع الغرب الإسلامي، في ضوء تضارب السلطات".فيما اعتبر الكاتب أحمد بوزفور الرواية "نصًا خياليًا، لكنها مهمومة بعوائق المجتمع المغربي، نستخرج منها أطروحة مضادة، ما أشد اختلافها وأحده، وما أكثر مواقفها وآراؤها وأفكارها"، موضحًا أنها "مبنية على التنوع والاختلاف، من خلال اعتماد أشخاص مختلفين في الأديان والمذاهب، ودرجات التقوى، وفي مستوياتهم ووظائفهم الاجتماعية، فهناك الصالحون والطالحون، وفئات المجتمع السفلى، وهناك العميان والمتسولون، ومروضو الثعابين والنشالون، كما أن هناك المجانين والشواذ، والملوك والوزراء، واليهود والمسلمين وغيرهم"، شارحًأ أن "ونقطة التقاء هؤلاء هي فضاء جامع الفن في مدينة مراكش، وهو مكان لعرض التنوع والاختلاف، بلهجة ساخرة مرحة، تتراجع وتتصاعد فيما بعد اللغة الصوفية".وأضاف "تتنوع النصوص الخارجية للرواية، من التاريخ إلى المسرحيات، فالرواية تسير على خط يتأرجح بين الكتابة السردية الحديثة، والحكاية الشفوية التقليدية، وتنحاز إلى الحداثة والديمقراطية والتنوير، وتُدين الرجعية والاستبداد والظلم"، وتابع "تسافر ملائكة السراب في صحراء المغرب، وتتنقل بين قبائله الأمازيغية والعربية، وتدخل الكهوف والمغارات، والساحات والخيام، حيث تتنوع في الأحداث والبقاع والشخصيات، أحداث صراعية بين مصالح وتطلعات، تعرض أحداث ماضٍ بعيد وقريب، فيقرأ القارئ المغربي ماضيه في حاضره، وحاضره في ماضيه". وكان قد استهل الندوة صاحب الرواية الكاتب موليم العروسي، مفصحًا عن سعادته البالغة، ومعتبرًا أن آخر من له الحق في الحديث عن الكتاب هو الكاتب نفسه، دون أن ينكر جميل تعلمه من الكاتبين أحمد بوزفور وحسن أوريد.وعن الكتابة الروائية في روايته "ملائكة السراب"، قال العروسي "الرواية هي في منطلقها رواية عن حب في سياق تاريخي، وهي سير على ذلك الخط، الذي يسمونه السراط المستقيم، إذا تزعزع انهار كل شيء"، وأشار إلى أنه "اعتمدت في روايتي أدوات خارجة عن الذات، للبحث عنها، فجانب اللاوعي حاضر بقوة داخل الرواية، التي هي بمثابة رؤية للحياة والمجتمع والتاريخ، ولا يمكن أن تقتصر على العقلانية المتزمتة، فما هو موجود في الرواية متخيل، ومنحت في روايتي الاختيار بين خيارين، فإما أن نذوب في التاريخ أو نختار الهجرة"، وتابع "بدأت كتابة الرواية في خضم نقاش صاحبته أحلام كبيرة، نقاش غيَّر مجرى الرواية إلى مجرى تاريخي، فعلاقتي بالتاريخ مسألة قديمة، وبمجرد ما أينعت الآلام والأحلام الملائكية، وجدت نفسي في جو أطلق فيه العنان لمخيلتي، لكتابة روايتي الجديدة".ويعتبر الكاتب موليم العروسي من أصول صحراوية، وهو ابن مدينة الجديدة المغربية، يكتب بأقلام عدة وبلغات مختلفة، وتكوينه الأصلي فيلسوف وصانع للأفكار والمعنى، فهو باحث وفيلسوف وناقد فني، تفلسف في الغرب والمغرب، وكثير من أعماله ذات بعد نقدي في الفن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة ملائكة السراب رواية الكاتب المغربي موليم العروسي الجديدة



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon