توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يسقون الحاضر من الماضي إلى المستقبل

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

قبيلة التبو الليبية
طرابلس ـ مفتاح المصباحي

يعيش التباويين في جنوب ليبيا، في مدن مرزوق، وسبها، والبيضاء، وطبرق، وغريان، وسوق الجمعة، وتُعد "زالاء" (منطقة فزان الحالية) هي موطن "التبو" قديمًا. وتمتد قبائل "التبو" في مناطق تازربو، وربيانة، والكفرة، وجالو وأوجلة، وسلسلة جبال تبستي، وواحات فزان، وجنوب بحيرة تشاد، وأطرافها الغربية والشمالية. وتعتمد حياة التباوين على السياحة الصحراوية في ليبيا، التي تجذب مجموعات سياحية من مختلف أنحاء العالم، إلا أن الحالة الأمنية، عقب الإطاحة بالنظام السابق، أثرت على نشاط هذه السياحة، الأمر الذي تمثل في قلة أعداد السائحين المتجهين إلى تلك المنطقة الزاخرة بالتراث، لاسيما الرقصات الشعبية.

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
ويستخدمون في ترحالهم عبر الصحراء نوعًا من الإبل يدعى "مهاري"، وهي تتميز بسرعتها عن بقية أنواع الإبل، ومدجنة إلى حد الرقص على الرمال الذهبية في الصحراء الليبية، في أبهى لوحة تصل بين التاريخ والحاضر والمستقبل ثقافيًا.

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
يذكر أن قبائل "التبو" أعدت مهرجانًا، مطلع نيسان/أبريل الجاري، حمل عنوان "زالاء الأول للتراث والثقافة التباوية"، والذي رفع شعار "نسقي حاضرنا من ماضينا لمستقبلنا"، حيث نظموا ندوة على هامشه لطرح المشكلة التباوية، حملت عنوان "الثقافة التباوية واستحقاقات الأقليات"، والذي حضره جمع كبير من المواطنين، والنائب الثاني لرئيس "المؤتمر الوطني العام" صالح المخزوم، بالإضافة للحاكم العسكري للمنطقة والزعماء المحليين.

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
ويطالب أفراد من قبائل "التبو" الليبية بذِكر هويتهم في دستور الدولة، المرتقب صياغته، مستندين في ذلك على تجارب الدول الأخرى، والميثاق الدولي لحقوق الإنسان ومواده المتعلقة بحماية الأقليات، ولغاتهم، ولهجاتهم.

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
وأكدوا على أن "التبو" من القبائل الأصلية في ليبيا، التي تجدر الإشارة إلى أحقيتها في الوطن، معتبرين الهويات المختلفة في ليبيا (العربية، والتباوية، والأمازيغية) فيسفساء الوطن الجميلة المتماسكة، وأن الثقافة هي جسر التعاون بين الشعوب، متوجهين باللوم إلى "المؤتمر الوطني العام"، لعدم مناقشته مسألة الأقليات العرقية في ليبيا.

"التبو" جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي
وقد مارس نظام القذافي ضغوطًا أمنية كبيرة على الأقليات داخل ليبيا، حتى وصل به الأمر إلى منع الأمازيغ من التحدث بلغتهم في الأماكن العامة، خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي التبو جزء أصيل من الفسيفساء الصحراوي الليبي



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon