توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع إقامة المتاحف لتضيء جنباتها العاشقة للعلوم والفنون

"الإيسسكو" تختار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإيسسكو تختار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014

صورة أرشيفية لإمارة الشارقة
الشارقة ـ مصر اليوم

تبرز الشارقة دولياً باعتبارها إمارة الثقافة العربية، والنموذج الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي العربي، من خلال إسهامات معرفية تسهم ببناء الإنسان وتعمل على تعضيد أواصر اللقاء الفكري بين الشرق والغرب، وذلك عبر سلسلة من الفعاليات التخصصية التي تتبناها هيئات ثقافية عريقة تأسست في الشارقة إعمالاً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي حمل على عاتقه مهمة بناء الشخصية العربية الإسلامية في موطنه ومحيطه، بما يدعم الوجود العربي الإسلامي في أرجاء العالم، عبر رسائل ثقافية تحمل قيم التسامح وحب الخير والسعي الدائم نحو التطوير العصري الواجب تحقيقه من قبل المجتمعات، في سبيلها للعبور نحو مستقبل أيامها المزدان بالثقافات والمعارف المتجددة طبقاً لحاجات الإنسان وطموحاته في ارتياد الآفاق الكونية اللامحدودة وفق مقترحات الباحثين والعلماء الضالعين في شؤون العلوم النظرية والتطبيقية، وكذلك الفنون والثقافات وفلسفات الحياة.ارتكز مشروع الشارقة الثقافي على احترام بنية الإنسان الذهنية والروحية، وتقدير وجوده في الحياة لإعمار الأرض وصوغ الحضارات وإقامة الحوار الفكري المتقد من أجل تطوير وجه الكرة الأرضية، وتحقيق القيم الإنسانية الأكثر سمواً، من خلال المحافظة على الهوية العربية الإسلامية وطرحها كأساس ينبني عليه الحوار الثقافي والحياتي مع الأطراف الأخرى والمجتمعات المنتثرة على امتداد البسيطة، وهو ما شكل الدعامات الأساسية في النهوض بثقافة الإنسان العربي في الشارقة، عبر تشكيل وعيه، من خلال الاهتمام بالكلمة والصورة والحركة، ما دفع الحكومة لإقامة المتاحف التخصصية كي تضيء جنبات هذه الإمارة العاشقة للعلوم والثقافات والفنون، والتي يبرز من بينها متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، متحف الشارقة للفنون، متحف الشارقة للآثار، متحف الشارقة البحري، متحف الشارقة العلمي، إلى جانب مؤسسات ثقافية وإعلامية وفنية تقود المشهد الثقافي في الشارقة وتعمل على ترسيخ وجودها، وتتصدرها مؤسسة الشارقة للإعلام، مؤسسة الشارقة للفنون، دائرة الثقافة والإعلام، وهي مؤسسات تتضمن في جنباتها مجموعة من المراكز والمعاهد والمحطات والإصدارات القادرة على طرح ثقافة عصرية متطورة وذكية تليق بعاصمة الثقافة العربية وتؤكد على جدارة اختيار الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسسكو)، وهو الحدث الأبرز الذي تتأهب له الشارقة في الوقت الحالي، وتستعد له حثيثاً عبر مؤسساتها العاملة بالثقافة والفنون والإعلام والتراث من أجل عام تتوج فيه عاصمة لثقافة الإسلام، وهو ما دفعنا لاستطلاع آراء مجموعة من المثقفين المحليين والعرب وتحري رؤاهم فيما يرتبط بهذا الاختيار الصائب ومعرفة ما يجول بخواطرهم عموماً حول المشروع الثقافي لإمارة الشارقة.
مشروع ريادي
ترى الكاتبة الإماراتية عائشة مصبح العاجل رئيس قسم الإعلام بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أن "مشروع الشارقة الثقافي والريادي في المنطقة إنما يرتكز على الإنسان، باعتباره المدماك الأقوى والأكثر عمقاً في المنظومة المجتمعية والذي يُعول عليه في تدعيمها وإثرائها والنهوض بها. وقد ركزت الشارقة على العنصر الأكثر إثراء في المنظومة من خلال قناعات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورؤيته المنبثقة من الدين والهوية والتي تؤكد على الإنسانية روحاً وجسداً وفكراً في مختلف المراحل والتشكلات وما يحيط بها، وما ينضوي عليه هذا التشكل المفضي لسوية التعاطي معه ومن خلاله ومع الآخر إنسانياً".
وتضيف: "إن تتويج الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 سبقه تتويج ضمني منذ تنصيبها عاصمة للثقافة العربية 1998، أن تكون عاصمة للثقافات الإنسانية جمعاء، لأنها لم تتوانى في ضم وتنفيذ كل مشروع لخدمة الإنسان وبنائه وتطوير مداركه والإرتقاء بسويته الفكرية في شتى المجالات مستحقة ذلك دون منافس. ولأن الثقافة يجب أن تعم كافة أرجاء المعمورة من خلال الحوار مع الآخر والشراكة الثقافية مع الدول الأخرى بتنظيم فعاليات ثقافية متبادلة والإفساح لروح العلم والمعرفة والفكر والإبداع أن تحوم الأرجاء فتشكل منظومتها الخلاقة من أجل الإنسان ومن أجل السلام".
وتختم: "إن اختيار وزراء الثقافة بالدول الإسلامية خلال الدورة السادسة لمؤتمرهم في باكو عاصمة اذربيجان إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 أتى تتويجاً لمواقفها من قضايا الثقافة الواعية التي يعتمد انطلاقها في توجيهاتها من إيمانها بأنها جزء من المنظومة الإنسانية وانها تنظر الى علاقات الأمم على أنها علاقات تواصل وتعاون والتقاء من أجل الإنسان".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيسسكو تختار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014 الإيسسكو تختار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon