توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زاوجت بين آلام النفس وغدر المجتمع في إبداعها الجديد

"سأقذف نفسي أمامك" بوحُ الحبّ والوجع للروائية الجزائرية ديهية لويز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سأقذف نفسي أمامك بوحُ الحبّ والوجع للروائية الجزائرية ديهية لويز

الروائية الجزائرية ديهية لويز وروايتها "سأقذف نفسي أمامك"
الجزائر ـ خالد علواش

أصدرت حديثًا الروائية الجزائرية ديهية لويز روايتها الجديدة التي وَسَمَتها (عَنونَتْها) بـ "سأقذف نفسي أمامك" في بوح أدبي جريء اخترق موضوعًا اجتماعيًا أخلاقيًا أخذ ينخر جسد المجتمع العربي يتمثل في زنا المحارم، هذه الظاهرة التي سيقت في غمرة الأحداث الدامية التي عاشتها منطقة القبائل من الوطن الكبير، الجزائر."سأقذف نفسي أمامك" الصادرة عن منشورات "الاختلاف" في الجزائر ومنشورات "ضفاف" في بيروت جاءت في طبعة أنيقة من 144 صفحة بين دفتي الكتاب قصة اجتماعية عاطفية بطلتها "مريم" التي خطّ لها القدر أن تعيش مأساة الحبّ والوجع بعد فجيعة اكتشافها حقيقة والديها، وتعرضها لمحاولة اعتداء من الرجل الذي ظنته دومًا أنه أبوها، لتقرر "مريم" أن تقتل أحزانها بالكتابة.وتقف الرواية كما وصفتها ديهية لويز لـ "العرب اليوم" شاهدة على الفترة الصعبة التي مرت بها منطقة القبائل خلال أحداث 2001، "مريم" المرأة التي تقتحم الكتابة للشفاء من ذاكرتها الأليمة، تقع في حب "عمر"، المناضل الشاب الذي يصاب برصاصة في الرأس خلال الأحداث ليدخل غيبوبة طويلة، شخصية تحاول الخروج من قوقعتها الداخلية لتبحث عن وجه أمل جديد يضيء حياتها، لكنها تصطدم مرة أخرى بواقع مرير".  وتكشف الرواية عن حياة أسرة تتألف من (أب) سكير، و(أم) احتفظت بسر في جعبتها مدة ثلاثين عامًا، و(ابنة) هي مريم/ الضحية، ونسيم (الأخ) الذي فقد حياته بدوره على يد والده... ففي أحد الأيام يعود الأب مخمورًا الى بيته مساءً يحاول الاعتداء على ابنته مريم في غياب الأم عن منزلها، يحاول "نسيم" الأخ ابن الثماني سنوات الدفاع عن أخته فيلقى حتفه بضربة من أبيه، ويُتوفّى في المستشفى، أما الأب فيهرب ويترك وراء فضيحته.
وتتوالى الأحداث في الرواية حتى تكتشف مريم في النهاية أنها ابنة غير شرعية لحبّ لم يقدّر له العيش طويلاً، وأنها ابنة رجل لن تلتقيه يومًا لأنه أصبح في عداد الموتى، وأن الرجل الذي ظنته أباها تزوج من أمها، وقرر أن ينتقم منها عن طريقها هي."سأقذف نفسي أمامك" كما يراها النقاد إبداع يحمل مقومات العمل الروائي الصادم، ذلك أنها تقارب موضوعًا لا يستسيغه الكثيرون وهو زنى المحارم وبذلك تكون ديهية"قد اقتربت من الأماكن الوعرة في سلم القيم الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع العربي.وتُعد هذه الرواية هي الثانية في الرصيد الأدبي لديهية لويز ابنة عاصمة الحماديين بجاية بعد راية "جسد يسكنني" الصادرة عن دار ثيرا العام 2012، إضافة إلى مشاركتها في مجموعة قصصية بالأمازيغية مع عدد من الكتاب الجزائريين والمغربيين التي صدرت العام 2013.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سأقذف نفسي أمامك بوحُ الحبّ والوجع للروائية الجزائرية ديهية لويز سأقذف نفسي أمامك بوحُ الحبّ والوجع للروائية الجزائرية ديهية لويز



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon