توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمثل في السحر والشعوذة والتنقيب و"الأيوبيّة" لم تقضِ على "التشيّع"

"الشيعة في صعيد مصر" يكشف المؤثّرات الشيعيّة في الحياة المصريّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشيعة في صعيد مصر يكشف المؤثّرات الشيعيّة في الحياة المصريّة

"الشيعة في صعيد مصر"
الأقصر – محمد  العديسي

الأقصر – محمد  العديسي أكّد الدكتور محمود النوبي أنه على الرغم من توغل الشيعة في المجتمع المصري، نحو قرنين من الزمان، إلا أنهم لم يؤثروا في عقيدة المصريين، ولكن كانت لهم بعض التأثيرات الاجتماعية، التي ظلت حتى الأن، مثل الاهتمام بالتنجيم والسحر والبحث عن الدفائن "التنقيب". وأوضح النوبي، ابن محافظة الأقصر، في كتابه "الشيعة في صعيد مصر"، الذي صدر أخيرًا، أن "القطيعة بين المجتمع المصري والمجتمع الإيرانى ليست قطيعة سياسية فحسب، بل هي قطيعة ثقافية بالدرجة الأولى"، مشيرًا إلى أن "الشيعي في المضمر الثقافي عند أكثر المصريين لا يخرج عن أنه رجل ناعم، وداهية، وصاحب حيلة، يتستر وراء حب أل البيت، وعقيدته فاسدة، ولديه القدرة على أن يصدرها إلى الغير، بطريقة تجعلك حذرًا منه".
وبيّن الكاتب أن "تلك الحواجز النفسية المقنعة لدى المصريين تجاه الشيعة يصعب تغييرها، برغم محاولات البعض"، مؤكدًا أن "الدولة الفاطمية بقيت في مصر قرنين من الزمان، وعلى الرغم من ذلك لم تترك الأثر الكبير في نفوس المصريين، ولا في عقائدهم".
ولفت النوبي إلى أن "الشيعة اتخذوا من الصعيد معقلاً عقب سقوط الدولة الفاطمية، وحاولوا مرارًا أن يعيدوا الفاطميين لمصر، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل, وكانت مدن مثل قوص وإدفو وإسنا من أهم المناطق التي يتمركز فيها الشيعة، حتى جاء صلاح الدين الأيوبي، وقضى على أية حركة أو ثورة شيعية, وعزل القضاة الشيعة، واستبدالهم بقضاة سُّنة".
ويكشف النوبي عن أنه "على الرغم من محاولات الدولة الأيوبية في القضاء على المد الشيعي في مصر، إلا أنها لم تقضي على التشيع  تمامًا، لاسيما في الصعيد, فقد صار التشيع عقيدة في بعض النفوس"، مشيرًا إلى أن "التعلق بآل البيت، والمبالغة في تعظيمهم، والتماس البركة من حضرتهم، وانتظار شفاعتهم، وزيارة أضرحتهم، هو من بقايا التشيّع، الذي استقر في قلوب البعض، لاسيما في صعيد مصر"، لافتًا إلى أن "هذا العام 2013 حكمت محكمة في محافظة قنا بوقف مدرّس عن العمل، اتهم بالترويج للفكر الشيعي، وسب الصحابة، وهو ما يؤكد أن التشيع تعمق في نفوس عدد غير قليل من المصريين".
وأشار المؤلف في كتابه إلى أن "هناك مؤثرات شيعية في الحياة العامة المصرية، مثل الاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية، مثل يوم عاشوراء، وموالد أفراد أل البيت، كذلك تفشت بعض الأمراض والمعتقدات الفاسدة على يد الشيعة، مثل كثرة الرشوة والفساد، وترسخت بعض المعتقدات الفاسدة، نتيجة التأثيرات التي تركها الفاطميون في النفوس، مثل التنجيم، واعتقادهم بأن الأئمة الشيعة يعلمون الغيب، كذلك انتشار السحر والبحث عن الدفائن، عبر الشعوذة، وهو الأمر الذي يتّبعه البعض حتى الأن".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيعة في صعيد مصر يكشف المؤثّرات الشيعيّة في الحياة المصريّة الشيعة في صعيد مصر يكشف المؤثّرات الشيعيّة في الحياة المصريّة



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon