c مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب"

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

"معرض الشارقة الدولي للكتاب"
الشارقة ـ مصر اليوم

استضاف "معرض الشارقة الدوليّ للكتاب"، الخميس، ندوة حملت عنوان "صناعة الثقافة أم صناعة المثقف"، وذلك ضمن برنامج الفعاليات الثقافية التي نظّمها "ملتقى الأدب". وقد شارك في الندوة، كلٌ من الأديب والقاص المصريّ يوسف القعيد، والناقد المصريّ د. صبري حافظ، وأ. د. محمد المطوع، والروائي البريطاني الجنسية الهندي الأصل رانا داوغستا، وأدارها الباحث والناقد المصري زكريا أحمد، واعتبرت واحدة من أكثر ندوات معرض الشارقة جدلية ونقاشًا. وأكد القعيد، في محاولة تحديد مفهوم المثقف، أنه "إنسان يختلف عن البشر الآخرين، لديه إحساس بما يحيط به، مع القدرة على التنبؤ والتحليل، كما أنه يأتي لكي يعترض ويطرح الأسئلة الكبرى التي تطال كل شيء، ويعتبر مشكلات زمنه شأنًا شخصيًا، يشعر بها ويعبّر عنها، أما الثقافة فهي الإطار العام للقيم لأي مجتمع من المجتمعات، في أي مرحلة من تاريخه، وهي بالتالي قد تشمل النكتة، كما هو الحال في مصر على سبيل المثال"، معتبرًا أن "عملية صناعة المثقف غير ممكنة، حتى في ظل التقدم التكنولوجي في الزمن الراهن، لأن الإبداع عملية فردية بحتة، سواءً كان المثقف هنا كاتبًا أو صحافيًا أو فنانًا، فهو الوحيد القادر على صياغة أفكاره للآخرين، وتوصيلها من خلال الأدوات الثقافية والوسائل الإعلامية المختلفة، وأن الشرط الجوهري للإبداع هو الحرية، التي هي في الأساس حق يتمتع به المثقف، وليست منحة من أحد، ومن دونها لن تكون هناك ثقافة إبداعية".
واستعرض د. صبري حافظ، محطات من تاريخ الصراع بين المثقف والسلطة في مصر، بدءًا من عهد محمد علي، الذي قام بمذبحة القلعة ليتخلّص من المماليك، ولكنه سبقها بنفي قادة الثقافة والفكر في المجتمع، وقد تواصل هذا الأمر في العهود اللاحقة، مما يعكس السعي الحثيث من الحكومات المتعاقبة إلى تحويل المثقف إلى تابع لها، مؤكدًا أن "هذا الصراع يمكن تعميمه على مختلف مناطق العالم، بما ذلك أوروبا التي عاشت عصورًا طويلة منه".مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
وتحدث رانا داوغستا، الذي وصلت إحدى رواياته إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر في المملكة المتحدة، عن تجربته الشخصية في معايشة العلاقات بين الثقافات المختلفة، في موطنه الأصلي، مدينة دلهي، في شمال الهند، حيث عاش المسلمون والهندوس معًا، وصنعوا منظومة ثقافية مشتركة، استندت في بعض مقوّماتها على وحدة الأسس العامة لفنون الشعر والموسيقى، مطالبًا المثقفين، بضرورة التحاور والتواصل في ما بينهم، من أجل تقديم ثقافة يحترمها القارئ، ويُقبل على مخرجاتها المختلفة.
وختم أ. د. محمد المطوع الندوة النقاشية، بالتأكيد على حقائق أساسية، لم يعد المثقف قادرًا على تجاهلها أو إنكارها، أهمها أن المال والدعم الرسمي ضروري لصناعة الثقافة، فمن دونه لن تكون هناك كتب ولا منتجات ثقافية، معتبرًأ أن "السلطة اليوم لم تعد بحاجة إلى المثقفين، بسبب تعدد قنوات الثقافة ووسائل الإعلام، التي يمكنها التحكم بها بسهولة، وأن مفهوم المثقف الشموليّ الذي يفهم في كل شيء، لم يعد له وجود في الزمن الراهن، حيث بات التخصص مطلوبًا، في مجالات الثقافة وفروع المعرفة كافة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 09:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»
  مصر اليوم - استكمال محاكمة 3 متهمين في قضية «تنظيم الجبهة الإسلامية»

GMT 09:56 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
  مصر اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon