القاهرة: رضوى عاشور
أكّد وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب خلال لقائه بوفد من كلية تكنولوجيا الإعلام في جامعة سيناء، على أنه يجب ألا نُحمل المسؤولية كامله للنخبة المثقفة في مواجهة الأفكار المتطرفة، بل لابد من تضافر جميع جهود الوزارات لكي تقوم بدورها المنشود، في عبور المرحلة الحالية، مع ضرورة الاهتمام بتنمية سيناء، مشيرًا بأن وزارة الثقافة قامت بوضع خطة شاملة لتنمية سيناء،
بينما طالب رجال الأعمال وعلى رأسهم د. حسن راتب بتخصيص جزء من الضريبة الاجتماعية للمساهمة في تنمية المؤسسات الثقافية ودعم الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية في سيناء للمساهمة في التنمية والنهضة التعليمية فيها
و تناول اللقاء تشخيص المشكلات التي يعانى منها الشباب وخاصة طلاب الجامعات والتي أدت إلى تطرف البعض منهم وممارستهم للعنف كما استطرد اللقاء الحديث عن الاجتماع الذى عقد مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التعاون الدولي د. زياد بهاء الدين، منذ شهرين لبحث مشاكل أزمة صناعة السينما وخلق مناخ يساعد على تبسيط اجراءات صناعة الفيلم ، لأنه لم يعد من المناسب ان تنتج الدولة سينما فهي تدعم بعض الاعمال .
وأوضح عرب أن الحكومة تقوم الان بوضع رؤية لبناء الانسان المصري المثقف وتغيير نمط الحياة وضبط سلوكياته تشترك فيها وزارات التعليم والتعليم العالي والثقافة والأوقاف والإعلام والآثار ، وشدد عرب على ان يبدأ رفع كفاءة المدرسين عن طريق وضع برامج تدريبية مستمرة مع اختيار أفضل العناصر لتعليم الطلاب وألا يقتصر التعليم فقط على التعليم الأكاديمي، مع ضرورة عودة المدرسة والجامعة لدورهما المنشود في الاهتمام بالفنون والموسيقى والرياضة والشعر والادب حتى نستطيع ان نساعد في تكوين شخصية متعلمة ومثقفة في آن واحد.
و دعا عرب جامعة سيناء للقيام بدورها المتميز في تنمية سيناء ثقافيا وتبنى المواهب ودعمها ، مشيدا بالدور التنويري والتعليمي الذى تقوم به الجامعة في سيناء تلك البقعة التي تم تهميشها واهمالها لسنوات عديدة.
لافتًا إلى أنه على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد الا ان مؤسسات وزارة الثقافة تمارس دورها وانشطتها منها دار الاوبرا المصرية التي تقييم حفلاتها بالقاهرة والاقاليم، مضيفا إنه " قد تم افتتاح بعض من قصور الثقافة أخيرًا في بعض المحافظات نظرا لضعف الميزانية ، وذلك بعد تطويرها وترميمها لتمارس دورها في نشر الثقافة والوعى بين المجتمع ، إلى جانب افتتاح مكتبة القاهرة الكبرى منذ شهرين وهى مكتبة متخصصة في تاريخ القاهرة وعمرانها وثقافتها ولديهم برنامج ثقافي وفنى للتوعية ، مستشهدا عرب بمقولة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل " بأن مصر تقف الان فوق الجسر وليس امامها سوى عبوره واننا نرى نهاية الجسر ولابد ان نعبره لنصل إلى نهاية الطريق المأمول" وأضاف عرب بان جهاز التنسيق الحضاري يقوم بدور هام في الحفاظ على التراث المعماري والمباني التاريخية والتي لا يجوز هدمها بالتنسيق مع المحافظة مثل المباني التي توجد في وسط البلد والعباسية ومصر الجديدة كلها مباني ذات قيمة تاريخية .
أرسل تعليقك