توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خلال ندوة حول طاولة المستديرة بعنوان "الثقافة وسؤال الهوية"

هويدا صالح ومحمود مبروك يشيدان بالشعب المصري وتمسكه بهويته الشامخة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هويدا صالح ومحمود مبروك  يشيدان بالشعب المصري وتمسكه بهويته الشامخة

أصالة هوية مصر علي مر العصور
القاهرة – محمد الدوي

القاهرة – محمد الدوي مازالت لمصر هوية متعددة الوجوة ، حيرت العالم لامتزاجها الفريد مع كل مد فكري، دون تصادم أو تلاحم بما يطمس أصالتها، فكانت بحق مثالا يحتذى لمدى التعايش مع كل آخر بما هو عليه، دون أن يؤثر بالفكر ولو ببصمة أصبع على مكانة تبوأتها مصر بين شعوب العالم. جاء الحوار ساخنا من خلال ندوة المائدة المستديرة أمس والتى كانت بعنوان "الثقافة وسؤال الهوية"، وأدارتها الدكتورة سهير المصادفة، وكان ضيوفها الدكتورة هويدا صالح والصحفي محمود مبروك .
 فى البداية أكدت الدكتورة هويدا صالح على أصالة هوية مصر،  بوجوه متعددة،  تفاعلت مع كل الحضارات، وأشارت إلى أن من يقول بعجز الهوية المصرية عن التفاعل مع غيرها هو ادعاء  باطل، ومن يقول إن مصر اسلامية  أو قبطية هو كلام ليس صحيحا، فحضارة الوطن الممتدة عبر أكثر من 7 آلاف سنة، تكيفت مع كل الحضارات بما لا يشعر بالخوف من أي مد فكري أو تاريخي، وأثر المصريون فى العالم كله بثقافتها، ومن يقول مصر فرعونية فقط فهذا قول مغرض، لأنه يريد أن ينشل مصر من محيطها العربى الذى يمثل عمق الحضارة تاريخيا، ويمثل الأمن القومي العربي بامتدادة فى الجزيرة العربية.
 وأضافت: حتى حين وقفت الدول العربية، بجانب مصر فى ثورتها الأخيرة فى 30 يونيو، لم تكن هذه الدول تعمل من أجل الشعب المصرى فقط، انما كانت تعمل من أجل أمنها، لأن مصر امتداد إن لم تكن نواه لأمن العالم العربى أجمع، ومن المهم أن يستوعب المصريون أن لنا بعد واحد وانما أبعاد متعددة،  يجب أن نحرص عليها ، ولو بحثنا فى صعيد مصر ورأينا الفلاح المصري كيف يمارس تفاصيل حياته اليومية، لوجدها طقوس متوارثة عبر التاريخ، ولو اننا تأملنا حفريات اللغة العامية المصرية لوجدنا أنها تحتوى على مفردات مصرية قديمة، رومانية وقبطية ويونانية وعربية لأن الثقافة العربية هو المورد الرئيس الذى يمثل الحياة الثقافية فى مصر.
 اذن نتفق أن كل هذه هويات اكتسبها الشعب المصرى وأنتج لنا هويته الخاصة، وهو ما أعطى المصريين هذا التميز، حتى الثقافة العربية فى مصر لها طعمها الخاص، بمافى ذلك الشعائر الدينية، التى  تمارس هنا فى مصر بمذاق بمختلف، كل شيئ يصبغه المصريون بصبغتهم الخاصة، ولا ننس مثالا مهما يؤكد على ذلك وهو الاسكندر الأكبر حين جاء الى مصر غازيا، رفض أن يتقبله المصريون، فذهب لمعابدهم وأدان بديانتهم المصرية القديمة حتى يتقبلوه .
 وتابعت: ولكي نحافظ على الهوية تأتى بطرق شتى، من ضمنها الهوية الثقافية لنثيت اننا مصريون متعددى الثقافات، فيجب أن تنقى مناهج التعليم المصرية مما أدخل عليها من مواد، من قبل عقول غير مستنيرة، حيث تحتاج مناهج التعليم لتنقية حقيقية من مقولات عنصرية شديدة الفجاجة، وهى التى تؤدى لعنصرية بين بعضنا البعض كمكونات مجتمعية ثقافية مختلفة يظلها العلم المصرى.
وقالت: كذلك يجب أن نشتغل كمثقفين على الوعى الجمعى، ونؤسس فكرة المواطنة كمصريين جميعا، ونحن مكونات ثقافية متعددة، وهذا طبيعي فى كل دول العالم حيث لا يوجد عرق نقي، والذين يحرصون على عرق نقي فشلوا فى ذلك مثل اليهود، حين كانوا يحرصون على عدم زواج اليهودية بغير اليهودى، فمن الطبيعى أن الاجناس والاعراق تتماذج وتتداخل، ولكن نتقبل بعضنا ونتقبل الآخر، وهكذا يجب أننا نرسخ لفكرة المواطنة وأننا باستراتيجية واحدة ننبماها المظم التعليمية والمؤسسات الثقلفية فكرة الانسان الذى يلتزم بقانون وبؤدى ماعلية من واجبات، الهوية الثقافية بمفهومها الواسع يجب أن تتبناها استرتيجية واضحة، صعب جدا أن تعمل مؤسسات الدولة فى مصر على فكرة الحذر المنفصلة، فالثقافة تتعامل باستراتيجية والتعليم بأخرى فهذا ما يحدث الارتباك، فيجب أن تعمل كل مؤسسات باستراتيجية متشابهه ، لتحمي هويتنا من كل دخيل .
 من جهته: قال الصحفي محمود مبروك أن العالم كله يشهد على حضور الهوية المصرية باستقلاليتها،  خاصة خلال مراحل التنقل من عصر الى عصر، وهى جزء من هوية العالم العربى والاسلامى وكانت الهويات تتأثر كلها بالمصرية وتقف هى شامخة، دون خوف من أى مد من الخارج، ونتذكر مفاصل تاريخية فارقة على هذة الحوارات خلال القرنين الاخرين على الاقل الحملة الفرنسية وثورة 19 وثورة 25 يناير و30 يونيو ظلت الهوية حاضرة على نحو ايجابى، حيث ظلت الثورة موقفا حضاريا على مستوى العالم ، نموذج الحضارة يؤكد أن هوية مصر ثابتة وهى ليست هوية حكومة أو حاكم .
وأكد على أن فهم طبيعة الهوية ضرورى لفهم تداعياتها على مجالات عدة أولها الخصوصية الثقافية والمواطنة ودوائر السياسة الخارجية، خلال المشهد الثورى وقضية الحديث عن الهوية المصرية لا ينحصر فى مسألة الدين، ونصنف هذا مسلم أو مسيحى ولكن هناك تاريخ ولغة وثقافة، والقيم الحاكمة التى توجة سلوكة وحماية البناء الاجتماعى كما يجب التمييز بين عدة مستويا ت عند الحديث عنها مثل هوية الدولة والمجتمع والنظام السياسى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هويدا صالح ومحمود مبروك  يشيدان بالشعب المصري وتمسكه بهويته الشامخة هويدا صالح ومحمود مبروك  يشيدان بالشعب المصري وتمسكه بهويته الشامخة



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon