القاهرة - رضوى عاشور
ناقش ضيوف معرض الكتاب على المائدة المستديرة، خلال ندوة بعنوان "الثَّقافة قوَّة مصر النَّاعمة.. المجلَّات الأدبيَّة في مصر.. الواقع والمأمول"، أزمة المطبوعات الثَّقافيَّة، بحيث أدارتها الدُّكتورة سهير المصادفة، وكان ضيوفها كل من: الأديب علي عطا والشاعر الحسيني عمران والشاعر أحمد عجاج.
استهل الشاعر أحمد عجاج كلامه، قائلا: لوزارة الثقافة دورين، داخلي وخارجي
، وأرى بحكم عملي بها، أنها لم تعمل لغير المثقفين، وهم مع احترامي لهم المستحوذين عليها وكثير منهم يسعى لمصلحته الشخصية، وأرى أن دور وزارة الثقافة هو تثقيف الشعب المصري، وليس الاهتمام بالمثقفين فقط.
ففي السبعينات كان لمصر دورا رائدا، وتراجع هذا الدور بسبب نظام مبارك، وبعد كامب ديفيد أصبحت مصر في عزلة، إضافة إلى تراجع الدور الإعلامي والتعليم، مما أدى إلى أنه لم يعد التعليم المصري جذابا لأية دولة، وهناك أمية ثقافية، وأود أن أشير إلى أن الثقافة هي أساس البناء، بمعنى أنها هي المنوطة بالتثقيف السياسي.
وقال الشاعر علي عطا: الثقافة أعمق من كونها مجرد عمل روتيني لوزارة وأغلب الدول المتقدمة لا يوجد بها وزارة للثقافة، وطه حسن وعمالقة الفكر، ظهروا دون وزارة ثقافة وهم يمثلون قوة ناعمة لهم تأثير حتى اليوم، وما حدث من تقصير يخص الوزارة نفسها، وليس تقصير من الثقافة ذاتها.
أما الحسيني عمران، فقال: تلعب المجلات الثقافية دورا مهما في تأثيث النهضة العربية وهي تنشر الوعي التنويري، وهي جزء من روافد الثقافة ولها دور في الحفاظ على الهوية المصرية، وهي منذ عهد نابليون، وزاد عدد الصحف في بداية القرن الماضي، ولا بد من توضيح أمر مهم حين أنشأت مطبعة بولاق، وكان يشرف عليها أبناء الأزهر، قامت بنشر العديد من المطبوعات مثل الهلال والرسالة وغيرها.
وصارت في هذه الفترة منابر ثقافية واعدة، ولدى الهيئة العامة للكتاب أكثر من إصدار لم أر فيها محاباة، فمجلة إبداع التي يرأس تحريرها أحمد عبد المعطي حجازي، ينشر فيها الكثير من الإبداعات، وليس الشعر فقط.
أرسل تعليقك