القاهرة - رضوى عاشور
أصدر مجموعة من المثقفين المصريين بيانًا بعنوان "من أجل ثقافة تليق بمصر" طالبوا فيه بإقالة وزير الثقافة الحالي محمد صابر عرب، واختيار وزير جديد يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية وفتح التحقيق فيما اسموه مهزلة جوائز معرض الكتاب مؤكدين ان الجوائز تم توزيعها بالكوته بدون أي معايير او اسس . وشدد البيان الذي وقع عليه نحو 50 مثقف على ضرورة وضع سياسية
جديدة للوزارة ترتكز على أسس أكثر وضوحًا وعمقًا وشفافية، وأن تقوم ممارستها على أسس أكثر موضوعية وعدالة في كل أنشطتها الخاصة بالنشر والمنح والجوائز والبعثات ولا تكون قاصرة على "شريحة بعينها".
كما طالب البيان "بوجود تداول حقيقي للمسؤوليات في المواقع الثقافية المختلفة وضرورة ضخ الدماء الشابة في أوصال العمل الثقافي". وذلك عقب الأزمة التي تفجرت عقب إعلان جوائز معرض الكتاب خاصة جائزة ديوان العامية.وإعلان كل الخطط والبرامج والأنشطة والقائمين عليها.واختيار قيادات الوزارة من عناصر فوق مستوى الشبهات والتي تملك القدرات والمؤهلات بما يحقق العدالة والبعد عن الأَهواء والأغراض الشخصية وحسابات المصالح للقيام بتلك المسؤوليات.وإبعاد كل العناصر الفاسدة ومنعدمة الكفاءة من المناصب القيادية بالوزارة، وسحب جوائز معرض الكتاب واعادة تقييمها من جديد في حال ثبوت تلاعب.
من جانبة أكد الروائي فؤاد قنديل أن كل نتائج الجوائز في مصر لابد أن تحظى بالانتقاد والاعتراض ليس لعدم دقتها ولكن لضخامة عدد المظلومين من المبدعين، ووجود ظلم بالفعل يصعب أحياناً الإمساك بمرتكبيه .
وقال قنديل: معظم سلبيات وإيجابيات الجوائز تكمن في لجان التحكيم، والمسؤولين في وزارة الثقافة المصرية بالذات ويا للعجب يختارون أعضاء لجان التحكيم منذ أربعين سنة من بين خمسة أو ستة أشخاص، وهم أيضا الذين يمثلون مصر في الخارج والداخل وهم الذين يقابلون الرؤساء ويحضرون الاجتماعات السرية، ويمكن تكليف أي موظف أو حتى فراش في أي هيئة بتشكيل لجنة تحكيم أي مسابقة فسوف يحضرون هم أنفسهم لأنهم "راكور" كما يقول رجال السينما
وردا على تلك الاتهامات اكد الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب ان جوائز معرض الكتاب تقدم لمن يتقدم لنيل الجائزة وليس في المطلق مؤكدا ان هناك لجنه مكونه من لجنة التحكيم تضم كلا من وأحمد شوقي وأحمد زكريا وجمال الغيطاني ويوسف القعيد، وهى نفسها لجنة العام الماضي التي رضي المثقفون عن نتائجها، والتي كانت لديها شجاعة لأن تمنح كتاب سر المعبد لثروت الخرباوي جائزة أفضل كتاب سياسي فى عز سطوة الإخوان.
واضاف"والمتبع ان تقرأ اللجنة الأعمال وتقيمها ثم يكون هناك جلسة ختامية لإقرار النتائج بأغلبية الأصوات والنتائج على كل حال تعكس ذوق غالبية أعضاء اللجنة ولو تغيرت اللجان لتغيرت نتائج معظم الفائزين "
أرسل تعليقك