c العثور على تمثال برونزيّ في غزّة يُعتقد أنه لإله "أبولو" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:26:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"حماس" تُعلن عن التفاصيل قريبًا والسلطة الفلسطينيّة قلقه من بيعه

العثور على تمثال برونزيّ في غزّة يُعتقد أنه لإله "أبولو" الإغريقيّ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العثور على تمثال برونزيّ في غزّة يُعتقد أنه لإله أبولو الإغريقيّ

العثور على تمثال برونزيّ لإله الإغريق "أبولّو" في غزّة
غزة ـ محمد حبيب

يستعدّ وزير السياحة في الحكومة الفلسطينيّة المُقالة في غزة علي الطرشاوي، لعقد مؤتمر صحافيّ للإدلاء بالتفاصيل المتعلقة بالعثور على تمثال يُعتقد أنه لإله الشعر الإغريقيّ "أبولو" في بحر قطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي. وأكّدت مصادر في وزارة السياحة، لـ"مصر اليوم"، أن الطرشاوي سيتحدث عن كل ما يتعلق بالتحري عن المعلومات التاريخيّة عن هذا التمثال، وما يمكن أن يقوم به الوزراء من اتصالات لعرضه في أحد المتاحف العالميّة أو غير ذلك"، فيما أبدى مسؤولو وزارة الآثار التابعة للسلطة الفلسطينيّة في رام الله قلقهم من بيع التمثال من قِبل حكومة غزة.
وقد عثر الصياد الفلسطينيّ جودت غراب (26 عاما)، خلال صيد الأسماك قرب شواطئ غزة، على تمثال يُعتقد أنه لإله الشعر الإغريقي "أبولو"، ما لبثت أن صادرته حكومة حركة "حماس" التي تُسيطر على القطاع.
ويروي غراب، أنه في 16 آب/أغسطس الماضي، وجد التمثال الذي يزن 480 كيلوغرامًا بين صخور على شاطئ دير البلح، وقال "اعتبرته كنزًا وهبة من الله، وشعرتُ أن حياة الفقر ستتغير إلى الأفضل".
وتمكّن الصياد بمساعدة خمسة من أقاربه، من إخراج التمثال بصعوبة بالغة، ونقله على عربة يجرّها حمار إلى منزله الصغير القريب من شاطئ دير البلح في جنوب القطاع، وبقي التمثال ممددًا على فراش قديم ومزركش وسط منزل الصياد إلى حين وصول قوات الشرطة التابعة لحركة "حماس"، التي صادرته.
ويضيف الصياد الشاب، "الحكومة والشرطة علموا بالتمثال وسارعوا بأخذه من البيت، وقام بكسر أحد أصابع التمثال ظنًا منه بأنه من الذهب، وقمتُ بفحصه عند خبراء قالوا لي إنه من البرونز الخالص وثمنه غالي جدًا".
وطالب جودت "حماس" بـ 10% من قيمة التمثال، وأن يُسجّل الاكتشاف باسمه، فيما نُشرت صور التقطها مُقرّبون من الصياد على بعض المواقع الإخباريّة، لتمثال لشاب عار بلون أخضر وبني، ولديه إصبعان، لكن شرطة حركة "حماس" التي تحتفظ بالتمثال ترفض حتى الآن عرضه أمام الصحافة أو تصويره قبل "انتهاء التحقيقات".
وأكد نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة زياد الظاظا، أن "التمثال موجود لدى وزارة الداخليّة إلى حين الانتهاء من التحقيقات، التي تسير في الاتجاهات كافة لمعرفة مصدر التمثال، قبل أن يتم التواصل مع الجهات ذات العلاقة محليًّا ودوليًّا، وهناك خبراء فلسطينيون يتعاملون مع هذا التمثال ويتحققون إن كان تمثالاً تاريخيًّا".
وأعلن الظاظا، أن حكومة حركة "حماس" ستمنح مكافأة لمن يثبت بأنه قام باكتشاف التمثال، وعند الانتهاء من التحقيقات فإننا سنقوم بتسليم التمثال إلى وزارة السياحة والآثار، والتي ستقوم بالتواصل مع الجهات المعنية الدوليّة، خصوصًا فرنسا، وهي من الدول المهتمة بالآثار، مضيفًا "نحن معنيّون بالحفاظ على الآثار والتاريخ الإنسانيّ".
وأشار المدير العام للآثار في حكومة قطاع غزة أحمد البرش، إلى أنه تم عرض صور خاصة لهذا التمثال على مُختصّين في متاحف عالميّة ودُهشوا لرؤيته"، فيما لم يستبعد وكيل وزارة السياحة والآثار محمد خلة، إعارة التمثال إلى أحد المتاحف الفرنسيّة أو البريطانيّة المشهورة في العالم، وهذا أمر قد يدفع إلى اتصالات بين الحكومة في غزة وحكومات أجنبيّة".
ورأى خبير ترميم الآثار فضل العطل، وهو عضو في مؤسسة التنمية والآثار الفرنسية الفلسطينية، أن التمثال كان موجودًا في معبد قديم جدًا في منطقة في قطاع غزة، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى التنقيب عنه، وأنه عرض على وزارة الآثار أن تتولى مؤسسته صيانة وترميم التمثال وعرضه في متحف الباشا في مدينة غزة، والذي يضم عشرات القطع الأثرية البيزنطية واليونانية والإسلامية مع تغطية عورته بورقة توت أثريّة كي لا يتعارض مع القيم الدينيّة والأخلاقيّة للشعب الفلسطينيّ المسلم والمحافظ في غزة.
وناشد الخبير حركة "حماس"، عدم تعريض التمثال لأي ضوء أو رطوبة والمباشرة فورًا في ترميمه" مؤكدًا "التمثال حقيقيّ، وهو اكتشاف تاريخيّ لا يُقدّر بثمن".
وقال المتحدث باسم الشرطة في قطاع غزة أيوب أبو شعر، إن التحقيقات مستمرة للإلمام بالتفاصيل كافة، وحين الانتهاء منها سيتم إعلانها للجمهور"، فيما أكّد مسؤول في وزارة الآثار في غزة، أن "وزير السياحة علي الطرشاوي سيعقد قريبًا مؤتمرًا صحافيًّا للإدلاء بكل التفاصيل المتعلقة بهذا الاكتشاف العظيم، وسيتحدث عن كل ما يتعلق بالتحري عن المعلومات التاريخيّة عن هذا التمثال، وما يمكن أن يقوم به الوزراء من اتصالات لعرضه في أحد المتاحف العالميّة أو غير ذلك".
وأعرب وكيل وزارة الآثار التابعة للسلطة الفلسطينيّة في رام الله حمدان طه، عن قلقه من بيع أو عدم ترميم التمثال، قائلاً "إنه اكتشاف مهم جدًا للعالم، ومُثير من الناحية العلميّة، ولدينا محاولات مع أطراف عدّة لمتابعة الموضوع، ولكن القضية التي تعيق عملنا هي سيطرة (حماس) على السلطة في غزة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على تمثال برونزيّ في غزّة يُعتقد أنه لإله أبولو الإغريقيّ العثور على تمثال برونزيّ في غزّة يُعتقد أنه لإله أبولو الإغريقيّ



GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 23:55 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon