القاهرة ـ رضوى عاشور
أكّد وزير الثقافة محمد صابر عرب، أثناء قيامه رفقة وزير الإسكان مصطفى المدبولي، ونائب محافظ القاهرة اللواء محمد أيمن، بجولة تفقدية للمسرح القومي في العتبة، أنّ افتتاح المسرح القومي في العتبة سيكون خلال صيف 2014، بعد توفير الاعتمادات المالية له.
وأشار عرب إلى أنّه كان من المفترض أن يتم الانتهاء منه وتسليمه
في نيسان/أبريل 2014، مشدّدًا على ضرورة محاسبة اللجنة، وكل من تسبب في تأخير وتعطيل تسليم المشروع، ومطالبًا بإعادة تشكيل اللجنة، وعقد اجتماعات يومية، على أن يتلقى وزير الثقافة تقريرًا وافيًا أسبوعيًا، يشرح ما وصل إليه المشروع، وما تم تنفيذه، لافتًا إلى أنّ الافتتاح سيتزامن مع عرض عمل مسرحي تاريخي ضخم، يتناسب مع قيمة افتتاح المسرح القومي.
وأضاف عرب "نراهن على أنّ القاهرة سوف تستعيد روحها وبريقها العمراني، مع بذل المزيد من الجهد والتواصل مع محافظة القاهرة، حيث ستكون حديقة الأزبكية جزء من منطقة المسارح، تُقدم عليها العديد من الفقرات الفنية والثقافية، بمثابة مسرح صيفي، يقام به أيضًا أكشاك للموسيقى، ومكتبات لمرتادي الحديقة، ومحبي القراءة، فضلاً عن دعم وزارة الإسكان، لكي تخرج القاهرة من أزمة الباعة الجائلين".
ولفت عرب إلى أنّ "الدولة تدعم هذا المسرح مرة أخرى، لكي يعود إلى رونقه، بعد الحريق الذي داهمه، منذ ما يقرب من عشرة أعوام"، معترفًا بأنه "يوجد تأخير في البرنامج الزمني للانتهاء منه، وكلنا مسؤولون عن هذا التأخير"، موضحًا أنّ "السبب الأساسي يعود إلى عدم توفر الموارد المالية الكافية"، مبيّنًا أنّ "وزارة التخطيط وفّرت الالتزامات المالية للشركة، لكي تنهي المشروع، وسوف يكون افتتاح المسرح متزامنًا مع منطقة المسارح، الطليعة والعرائس وحديقة الأزبكية، التي يتم الآن صياغة تصور جديد لها، ويشارك في ذلك وزير الإسكان ومحافظة القاهرة".
وأوضح الوزير عرب أنَّ المخطط الجديد للمنطقة كان يشمل نقل الجسور، والاستعاضة بنفق الأزهر في المنطقة، فضلاً عن إزالة مبنى البريد، والإسعاف، وفندق البرلمان، والأوبرا المصرية القديمة، بغية أن تتحول المناطق كلها إلى مكان للمشاة، من ميدان العتبة، وصولاً إلى ميدان الأزهر.
وأيده في ذلك وزير الإسكان، على أن يكون الربط بين قلب القاهرة ومنطقة صلاح سالم من خلال نفق الأزهر، مشيرًا إلى أنَّ "حجم الجسور يشوه القيمة الجمالية والعمرانية والحضارية لهذه المنطقة، فضلاً عن أنَّ الميدان أصبح مكانًا عشوائيًا"، مؤكّدًا أنَّ "الحكومة المصرية لن تبقي، في الفترة المقبلة، على هذا التشوه في شوارع القاهرة، حيث تعمل محافظة القاهرة على توفير أماكن للباعة الجائلين".
وشدّد على إعادة الدولة المصرية إلى قوتها وهيبتها، واحترام القانون، بحيث لا يستطيع أحد أن ينتزع رصيف لكي يقيم عليه كشك أو عربة لباعة جائلين، واصفًا ذلك بأنه "جريمة، ولابد للدولة أن توفر بديلاً لهؤلاء الناس، لأن الشارع حق ومنفعة وملكية عامة".
وأكّد أنّ وزارة الإسكان لن تتأخر في تقديم أيّ دعم لوزارة الثقافة في هذا المشروع، وستعمل على إحياء قلب القاهرة، موضحًا أنّ "دور وزارة الإسكان أكبر في عملية تخطيط المنطقة بالكامل، لاسيما بعد تطوير المسارح، والانتهاء من الإشغالات، بعد تطوير مترو الأنفاق، والعمل في الخط الثالث، ورفع الإشغالات من حديقة الأزبكية"، مشيرًا إلى وجود تصور كامل لإعادة تخطيط المنطقة، وتحويل مجموعة من الشوراع الرئيسية للمشاة، بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني، التابعة لوزارة الإسكان، ومحافظة القاهرة، ووزارة الثقافة.
أرسل تعليقك