القاهرة ـ رضوى عاشور
استقبلَّ وزير الآثار المصري محمد ابراهيم، صباح الأربعاء، في مكتبه المستشارة الثقافية للسفارة الأميركية في القاهرة د.باتريشيا كابرا، وذلك للتنسيق بشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة، والتراث إيفن راين، والمقرر لها، الاثنين، المقبل، لاتخاذ الخطوات النهائية لإتمام مشروع الاتفاقية التي
قدمتها مصر للخارجية الأميركية للحد من الإتجار غير المشروع في الآثار المصرية في الولايات المتحدة .
يأتي ذلك في إطار اهتمام المسؤولين الأميركيين بالخطوات التي اتخذتها مصر لوقف نزيف بيع الآثار والمحافظة علي التراث المصري بعد الزيارة التي قام بها وزير الآثار للعاصمة الأميركية واشنطن مطلع الشهر الماضي.
و أطلع وزير الآثار المستشارة الأميركية بما قامت به وزارة الآثار من إعداد لبنود الاتفاقية المقترحة بشكلها النهائي ، وفقاً لما اتفق عليه في اجتماعه ومساعدي وزير الخارجية الأميركي للشئون التعليمية والثقافية ، خلال زيارته للعاصمة الأميركية.
وطالب المسؤولين الأميركيين بسرعة الانتهاء من مراجعة الاتفاقية التي تمنع نزيف الآثار المصرية بالولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن حتي يتم تفعيلها خلال شهرين من الآن .
من جانبها أكدت المستشارة الأميركية على حرص الولايات المتحدة الأميركية على التعاون مع مصر من أجل منع الإتجار غير المشروع في الآثار المصرية ، مؤكدة تقديرها الكامل للمطلب المصري المشروع للمحافظة علي تراثه الحضاري الذي يباع في العديد من أسواق البيع. كما أكدت على أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات الممكنة كافة للضغط على القنوات الرسمية المعنية بهذا الشأن من أجل الإسراع بتوقيع الاتفاقية.
وخلال زيارتها، ستقوم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون التعليم والثقافة إيفن راين بجولة داخل أروقة متحف الفن الإسلامي بمرافقة القائم بأعمال السفير الأميركي في القاهرة، وبعض المسؤولين الأميركيين المهتمين بالشأن الأثري للوقوف على آخر مستجدات ما يجري من مشروعات ترميم، وإعادة تأهيل للمتحف بعد ما تعرض له في شهر يناير الماضي من تداعيات أثرت بالسلب علي مقتنياته وواجهاته ، لإعداد تقرير لاطلاع الرأي العام الأمريكي بما ارتكبته يد التطرف الآثمة من عمليات إجرامية طالت التراث الحضاري المصري.
أرسل تعليقك