القاهرة - رضوى عاشور
طالب الأديب جمال الغيطاني، الحكومة المصرية بـ"التحرك دوليًّا للمطالبة بتعويض عما نهبه السلطان سليم الأول من مصر، أثناء فترة الحكم العثماني، من كنوز أثرية وتاريخية لبناء الدولة العثمانية في تركيا"، مُؤكِّدًا أن "جوامع إسطنبول بنيت بأيدي فنانين مصريين"
وأضاف الغيطاني، في كلمته في مؤتمر "أنقذوا القاهرة التاريخية"، والذي عقد بالأمس في مكتبة القاهرة الكبرى، "من العار أن نحتفظ بأسماء
غزاتنا على شوارعنا حتى الآن، وعلى محافظ القاهرة التحرك سريعًا لإزالة اسم سليم الأول، وكل ما له علاقة بالخلافة العثمانية من القاهرة"، مطالبًا الإنتربول والشرطة المصرييْن بـ"أن تُوثِّق ما سُرق من الآثار المصرية، حتى يعرف العالم ما سُرق، وفي حالة ظهور شيء منها يمكننا استرداده".
وانتقد الغيطاني، "تخاذل وزارة الآثار في حماية الآثار وتسليم أرض الفسطاط إلى محافظة القاهرة لبناء مساكن شعبية"، مُؤكِّدًا أن "المخاطر أصبحت تُحيط بالمدينة من كل جانب، ولاسيما في ما يتعلق بالتعديات التي تقع على منطقة الدرب الأحمر، وبناء مبانٍ قبيحة مجاورة لأهم المساجد المملوكية، وهو ما حوَّل الدرب الأحمر الذي كان يتسم بالتناسق إلى مسخ قبيح، وشوهت الكثير من المناطق الأخرى في القاهرة الفاطمية، والتي أصبحت مُهدَّدة بالخروج من التراث الإنساني"، لافتًا إلى أن "المتبقي من الآثار الإسلامية في القاهرة، لا يتجاوز الـ600 أثر فقط، لذا يجب التحرك والدفاع عنه قبل أن نستيقظ ونجد أنفسنا بلا تاريخ".
من جانبها، أكَّدت منسقة الحملة الشعبية للدفاع عن الآثار الإسلامية "انطلاق"، أنها "ستبدأ بالدفاع عن أرض الفسطاط بالطرق القانونية والمشروعة أولًا، وإذا لم تستجب الحكومة، سندعو إلى سلاسل بشرية لحماية الأرض من تعديات المحافظة".
وأشار مدير منطقة آثار الفسطاط، ممدوح السيد، إلى أنه "خاطب جميع الجهات لإيقاف التعديات المتكررة على منطقة الفسطاط، والتي بدأت بمحاولة الاستيلاء على الأرض لبناء مستشفى تارة، ومشروعات استثمارية تارة أخرى، ورفضت الآثار ذلك، وحوَّلت الأرض إلى مقلب للقمامة، وبالرغم من مطالبتنا للمحافظة بإخلاء الأرض إلا أنها لم تستجب، وهو ما دفعنا إلى تحرير أكثر من محضر".
أرسل تعليقك