الإسكندرية ـ عمرو انور
يُعد سيدي يوسف الهاشمي الذي يقع مقامه في منطقة عزبة سعد في منطقة الحضرة في الإسكندرية من أولياء الله الصالحين، وهو من آل البيت ومن المحاربين المسلمين الذين قاتلوا من أجل الإسلام، ومن شخصيات القرن السابع للهجرة، فقد ولد في قرية أم عبيدة في العراق في جمادى الأولى لسنة 578 هجرية، و اشتهر بالقتال
ونهى نفسه عن الهوى، وانشغل عن الأمور الدنيوية بالأمور الدينية، وتفرغ للاعتكاف والعبادة، ولا يعلم أحد كيف انتقل مقامه إلى مدينة الإسكندرية.
ويروي خادم الضريح في حديث إلى "مصر اليوم" وهو من الصوفيين ويدعى محمد جادو، قاطن في المنطقة، وشاهد على كرامات الولي، ما حدث مع الضريح وكيف حلت اللعنة على من أساء إلى الولي.
وقال جادو " إن من أغرب كرامات الولي أنه في عام ١٩٨٨ حاول أحد رجال الأعمال إقامة مشروع عبارة عن معرض ملابس بجانب الضريح، والاستغناء عنه وإزالته، إلا أن الولي غضب مما تسبب في غرق المعرض يوميًا، وبصفة مستمرة إلى أن تراجع رجل الأعمال عن إنشاء المعرض فقرر أن يحفر في القبر ويهدمه، حيث أنه كان يتصور أن الأزمة في وجود ذلك الضريح وهو لا يؤمن بتلك الخرافات، الأمر الذي تسبب في إنزال اللعنة عليه وتم حبسه في قضية سرقه وبعد خروجه شعر بالذنب وأعاد بناء الضريح وتجهيزه للصلاة فيه".
وأضاف "توفى رجل الأعمال وقرر الورثة بيع المعرض والأرض لرجال أعمال ينتمون لجماعة "الإخوان" في عام ٢٠٠٥ وبالفعل اشتروه وقرروا بناء مصنع وغلق المقام تماما، ومنع الصلاة فيه بما أنه لا يجوز شرعا أن يتم الصلاة فيه، فحزن الولي وذهب في رؤية إلى الخادم التابع له وهو ما يطلق عليه الصوفيين "الدرويش" وطالبه الولي الهاشمي في الرؤية بإقامة المولد الخاص به، وبالفعل لم يتأخر الدرويش وقتها وذهب إلى "الإخوان" الذين اشتروا الأرض وأغلقوا الضريح وطالبهم بفتح الضريح للإقامة مولد الولي الا انهم طردوه وسبوه وسخروا منه".
وتابع جادوا: "ذهب الدرويش وظل يبكي أمام باب الضريح وهو يستنجد بالله ويطالب الولي بأن يأخذ حقه منهم وفى نفس اليوم حلت اللعنة عليهم وشب حريق هائل بالمصنع إلى أن اصبح كوم تراب، ووقعت الفتنة والخلافات بين الشركاء في المشروع إلا أن عادوا بناء المصنع ولكنه لا جدوى منه وكانت نتيجته الفشل، وعاد فتح الضريح وإقامة المولد الثانوي التابع له فضلا عن إقامة الصلاة فيه إلى الآن وسيكون مولد الولي في الشهر المقبل".
واستشهد خادم الضريح بقوله تعالى من سورة يونس الآية رقم ٦٢ وهي " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
أرسل تعليقك