توقيت القاهرة المحلي 22:02:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يضمّ نحو 150 عملًا بمشاركة 30 فنانةً مصريةً وعربيةً

"تكسير" معرض افتراضي لفنون النسيج الأوَّل مِن نوعه في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تكسير معرض افتراضي لفنون النسيج الأوَّل مِن نوعه في مصر

الفن التشكيلي
القاهرة-مصر اليوم

رغم تداعيات أزمة "كورونا" السلبية على المشهد التشكيلي والثقافي والفني في مصر فإنّ ثمة أفكارا جديدة ومبتكرة تبرز جماليات فنون النسيج وطباعة المنسوجات وتصميم الأزياء، تحاول مقاومة الجائحة وتنشر البهجة، من بينها معرض «تكسير» الافتراضي، الذي يعد الأول من نوعه في مصر.

يضم المعرض الذي ينظمه غاليري «لمسات» في القاهرة، نحو 150 عملاً، بمشاركة 30 فنانة مصرية وعربية، وقد شهد الافتتاح (أونلاين) العديد من الفعاليات، مما جعله يمثل احتفالية فنية ثرية تعزز أهمية فن النسيج وتاريخه في الحياة العربية وتنشر ثقافته بين الجمهور حيث قدمت الدكتورة غالية الشناوي، رئيسة قسم الغزل والنسج بكلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان، نقداً للأعمال الفنية المشاركة، كما قامت الدكتورة عتاب نبيل أستاذة النسيج بكلية التربية النوعية جامعة الفيوم، بإدارة الحوار مع الفنانات والحضور.

وراء فكرة المعرض الذي ربما يكون الأول من نوعه في مصر صدفة قادت دكتورة نرمين شمس مديرة غاليري «لمسات» إلى التوصل إليها والتواصل مع مجموعة من أبرز فنانات النسيج في مصر والمنطقة العربية، فبينما كانت تحتفي بفعاليات «ملتقى لمسات الدولي» في متحف النيل بأسوان في مارس (آذار) الماضي، انبهرت بأعمال فن النسيج الموجودة داخل قاعة مخصصة لها بالمتحف، وعندما فكرت بالأمر وجدت أن هناك الكثير من الأقسام المتخصصة في كليات الفنون التطبيقية بمصر تخرج آلاف الطلاب على درجة عالية من الإبداع، يستحقون دعم مواهبهم، إلى جانب العديد من المبدعين والمبدعات، وفق شمس التي تضيف: «من هنا قررت المساهمة في إلقاء الضوء على هذا الفن الذي اشتهرت به مصر منذ آلاف السنين، وتميزت به المنطقة العربية بأسرها عبر إقامة معرض يضم إبداعات متنوعة تراثية وعصرية على السواء، وسيكون هذا المعرض بداية لسلسلة من المعارض في هذا المجال».

الفنانة نسرين فاروق من أبرز المشاركات بالمعرض لموهبتها المتميزة وخبراتها الطويلة التي تمتد إلى ما يزيد عن 30 سنة قضتها في إبداع «الكانفاه»، ورغم ذلك هو المعرض الأول الذي تشارك به، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لم تكن هناك معارض متخصصة، ذلك أن فن النسيج لم يأخذ حقه من جانب العرض الفني العربي رغم روعته وخصوصيته، لا سيما (الكانفاه)، الذي تسقطه معارض الغاليريهات رغم تميزه لما يتطلبه من جهد وصبر وارتفاع تكلفة خاماته، إضافة إلى ضيق دائرة متذوقيه، التي تنحصر في أصحاب الذوق العالي والثقافة الفنية، وهو ما يجعل من تسويقه أمراً صعباً للغاية».

تتميز أعمال نسرين برسوماتها غير التقليدية وتركيبات ألوانها المتفردة، ويرجع ذلك إلى أنها تصاميم يدوية مبتكرة وليست مطبوعة، فهي تعتمد على خامات وألوان أوروبية بأرقام وأكواد فرنسية تقول: «التابلوه الواحد قد يستغرق مني شهوراً طويلة؛ لاحتوائه على تفاصيل كثيرة وقطع صغيرة، فيما يشبه (البازل) لتكوين لوحة كاملة».

تتضمن لوحات نسرين المناظر الطبيعية المعقدة. ويفاجئك أنّ اللون الأخضر على سبيل المثال في اللوحة الواحدة مشتق منه نحو أربعين درجة. وتبلغ تكلفة المتر الواحد من التابلوه نحو سبعة آلاف جنيه مصري، (الدولار الأميركي يعادل 16.1 جنيه مصري)، لكن على حد قولها: «يعيش التابلوه أكثر من نصف قرن، وتتوارثه الأجيال؛ رغم أنه غير محفوظ بزجاج؛ وذلك لأن خيوطه الفرنسية تُعد مزجاً بين القطن والحرير، وأستوردها خصيصاً للعمل الفني، وتمثل حماية له من عوامل الزمن والعثة».

وتأخذك لوحات نسرين التي درست إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وعملت مديرة تنفيذية في إحدى الشركات، من ثم قدمت استقالتها للتفرغ لفن «الكانفاه» إلى عالم الزهور، وتستوقفك أناقة الألوان الداكنة مثل الأحمر والخمري والأسود. وتقول عن المعرض: «فكرة رائدة، ونحتاج إلى تطبيقها مرتين في السنة على الأقل».

وتعبر أعمال المهندسة المصرية نرمين محمد فتحي عن رؤيتها الفلسفية للنسيج؛ حيث ترى أنه ينبغي أن يمثل عنصراً أساسياً يستمتع به الإنسان في الحياة اليومية، ومن هذا المنطلق نقدم قطعاً فنية على شكل ملابس نسائية، لا سيما «الطرحة» و«الشال»، ورغم صغر سنها نسبياً (تخرجت في كلية الفنون التطبيقية عام 2013)، فإنّ نرمين نجحت في إطلاق علامتين تجاريتين، وأن تغزو منتجاتها السوق العربية وبعض الدول الأوروبية.

وتحمل أعمالها المطبوعة الثقافة الأفريقية والحضارة المصرية القديمة بجانب «الرسوم الغجرية»، تقول: «أحرص على استحضار روح الأصالة والثقافات المختلفة من دون نقل أو تقليد، وأحتفي بالكشف عن الجمال الكامن، ولذلك أقدم وجوهاً أفريقية ذات شعر مجعد رائعات الحسن، لأكسر القوالب الثابتة عن مفهوم الجمال».

وتقدم الفنانة الأردنية من أصول فلسطينية نينا سمارة مفروشات يدوية من «الكوشنز» أو الوسائد الصغيرة، والمساند والجلسة العربية ومفارش السرير، وتتميز بعضها بالطابع الحديث وبعضها الآخر تراثي، في احتفاء خاص بالخيامية. وتقول: «توصلت إلى الخيامية ذات اللون الموحد لأنّه أخذني إلى تراث فلسطين، ولكني طورت فيه بحيث لا يكون تكراراً أو نسخة من الأعمال المتداولة؛ ولذلك تجد فيها دمج القطيفة والشراشيب والمسابح، وتعتبر سمارة المعرض بداية مرحلة فنية جديدة ستحرص فيها على النهل من تراث مصر الذي تصفه بـ«الخير الفياض الذي لا ينتهي في كل الفنون اليدوية»، كما تشارك شيماء إبراهيم بنحو 20 عملاً في مجال تصميم الأزياء، وتعتبر المعرض نوعاً من دعم الفنانين ومصممي الأزياء.

قد يهمك أيضًا:

افتتاح المعرض الفني "بحبك يا بلدي" داخل متحف المنصورة القومي

انطلاق المعرض الفني " بين السماء والأرض " في بيروت

   

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكسير معرض افتراضي لفنون النسيج الأوَّل مِن نوعه في مصر تكسير معرض افتراضي لفنون النسيج الأوَّل مِن نوعه في مصر



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي

GMT 01:03 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

"بيراميدز" يتعاقد مع العملاق الإكوادوري "سيفوينتس"

GMT 12:54 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

هناك فرق ؟! وهاهم أحفاد 56 !

GMT 04:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon