c شيخ الأزهر يوضح حصر الدين بالصلاة والعمرة والعقيقة آفة عصرنا..والنجاة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيخ الأزهر يوضح حصر الدين بالصلاة والعمرة والعقيقة آفة عصرنا..والنجاة بسلامة القلب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شيخ الأزهر يوضح حصر الدين بالصلاة والعمرة والعقيقة آفة عصرنا..والنجاة بسلامة القلب

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - مصر اليوم

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الحادث هو الذي وجد بعد عدم، بعكس القديم الذي لا أول له ولا عدم يسبقه، وهو الله سبحانه وتعالى، فالحوادث هي المخلوقات، وهي كل ما سوى الله سبحانه وتعالى، وسميت حوادث لأنها حدثت بعد عدم، في مقابل أن الله تعالى من صفاته أنه قديم أزلي لا أول له، ووجوده ليس بعد عدم.وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، خلال الحلقة التاسعة من برنامج "الإمام الطيب" أن السلام كاسم من اسماء الله الحسنى يعني التنزيه أو التطهير، ومن الممكن أن يتخلق الإنسان به، من خلال تطهير قلبه ولسانه وجوارحه مما نهى الله عن ارتكابه من ذنوب ومعاصي وآفات إلى آخره، مشددا على أن حفظ اللسان من أهمها، بدليل حديث "أن الرجل ليتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في جهنم سبعين خريفا". 
وحذر فضيلة الإمام الأكبر من انتشار حالات السخرية من الآخرين بين الناس، وما تسببه من  أذى شديد للآخرين حين تبلغهم هذه السخرية أو حين يسمعون بها، داعيا إلى ضرورة أن يسلم الإنسان لسانه من هذه الآفات، كالكذب والغيبة والنميمة والسخرية والاستهزاء، بالإضافة إلى سلامة القلب من آفات الحقد والحسد والغل والكره والبغض، لدرجة أن الله تعالى قد جعل النجاة يوم القيامة في أن يأتي العبد بقلب سليم، كما جاء في الآية الكريمة "إلا من أتى الله بقلب سليم" ، أي سليم من المعاصي. 
 
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الاسلام يركز على سلامه القلب والسلامة من الرذائل،ويركز على الحث على الأخلاق، لافتا إلى أن  معاصي القلوب تعد أخطر من معاصي الجوارح، حيث أن معاصي الجوارح عادة ما ترتبط بالشخص العاصي، محدودة به ولا تتجاوزه آثارها السيئه، لكن الحقد دائما ما يكون مع الآخر، وكذلك الحسد، فمعاصي القلوب معاصي متعديه عابرة، دائرتها أوسع من دائره الجوارح وتؤذي الآخرين. 
وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن من آفاتنا في العصر الحالي أننا قد حصرنا الاسلام والمسلم في الصلاة والزكاة والعمرة والعقيقة وما أشبه، في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، ولم يقل المسلم هو من يتهجد او يقوم الليل أو يذهب الى المساجد، مؤكدا أن سلامة القلب واللسان هي سبيل النجاة، مستنكرا ما يحدث للناس عبر بعض الفضائيات من إثاره واتهامات وأكاذيب يعلم الله أنها كذب في كذب، داعيا هؤلاء أن يفكروا في مصائرهم

وكشف فضيلة الإمام الأكبر عن أن مقابلة الإساءة بالإحسان ليست دليل على الضعف والخضوع، كما يصور الذين يتبعون فلسفة القوة التى تقول بأن الإنسان العظيم هو الانسان القوي والإنسان الضعيف هو إنسان حقير ويجب التخلص منه، بل هي قوة، وقوة من نوع معين لا يتحملها كثيرون، بل يتحملها فقط هؤلاء الذين أدبهم الله سبحانه وتعالى وأحسن تأديبهم وهم الأنبياء ومن على شاكلتهم، مستشهدا بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يساء إليه أو يعتدي عليه، حيث كان يسالم ولا يرد، لكن اذا انتهكت حرمات الله يكون كالأسد في الرد، موضحا أن الضعف لا يتجزأ، حاشاه صلى الله عليه وسلم، فلا يكون ضعيفا في مواقف وقويا في أخرى.

ولفت فضيلة الإمام الأكبر إلى أن هناك تركيز عجيب للاسلام على حسن الخلق، يلمسه المتأمل في بعض الآيات كقوله تعالى " لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَ.."، بما يفيد بأن البر، الذي هو قمة الاسلام والإيمان، ليس بأن يولي المسلمون وجوههم قبل المشرق والمغرب، ولكن هو الإيمان بالله و.... ،ثم انتقل الى الجانب العملي الأخلاقي في قوله "وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَ.." وهي مجالات الأخلاق ومساعدة الضعيف، ثم انتقل إلى جانب العمل في قوله "وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ" ثم رجع بعد ذلك مرة أخرى إلى جانب الأخلاق في قوله  "وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ"، ثم"وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ" وأخيرا "أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"، وذلك بما يؤكد أن البر منه ما هو في العقيدة، ومنه ماهو في العمل كالصلاة والزكاة، ومنه ما هو في الأخلاق.

قــــــــــد يهمك أيضأ :

شيخ الأزهر يُطالب الرموز الدينية والسياسية بالتَكاتف لمُواجهة الحُروب وخطابات الكراهية

شيخ الأزهر يطالب بوقف الحرب في أوكرانيا ومضاعفة المساعدات الإنسانية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يوضح حصر الدين بالصلاة والعمرة والعقيقة آفة عصرناوالنجاة بسلامة القلب شيخ الأزهر يوضح حصر الدين بالصلاة والعمرة والعقيقة آفة عصرناوالنجاة بسلامة القلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon