القاهر - مصر اليوم
أشاد د. خالد العناني وزير السياحة والآثار بما تم تنفيذه من أعمال بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية في موقع أبو مينا الأثري والذي يعد أحد أهم المشروعات التي قامت بها الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع ترميمه وتطوير الموقع العام ككل. كما تعكف الوزارة الآن على الانتهاء من إجراءات تقديم طلب رفع الموقع من قائمة التراث المهدد بالخطر في اليونسكو، بعد ٢١ عامًا من وضعه على هذه القائمة بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية به.وأشار الوزير خلال جولة تفقدية للموقع اليوم السبت، إلى اهتمام الوزارة بالمشروع حيث حرصت على تضافر جهود كافة الجهات المعنية بالدولة لتنفيذ جميع الأعمال بالتعاون مع وزارتي الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظة الإسكندرية، بما يساهم في إنجاز المشروع بالشكل الأمثل وبما يتماشي مع أهمية الموقع كأحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى إهتمام الدولة المصرية بهذا المشروع وغيره من المشروعات التي تتم بمواقع التراث العالمي حيث تم تشكيل لجنة عليا لإدارة مواقع التراث العالمي عام ٢٠١٨م برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الوطنية والاستراتيجية، وذلك بقرار من رئيس الجمهورية.
ووجه وزير السياحة والآثار بضرورة الإنتهاء من كافة أعمال تطوير المنطقة ككل وإعادة تجميع الأعمدة والأجزاء واللقي الأثرية الخاصة بالبازيليكا الموجودة بالموقع لترميمها وإعادة تركيبها في موقعها الأصلي.وتجدر الإشارة إلى أن منطقة أبو مينا الأثرية تتمتع بمكانة تاريخية وأثرية كبيرة حيث يرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، واكتسبت شهرتها من وجود قبر القديس مينا، وفي أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أصبحت من أهم مراكز الحج المسيحية في مصر.
وتتكون المنطقة الأثرية من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة، بالإضافة إلى منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان للاستشفاء وأيضاً خزانات للمياه ووحدات سكنية.وقد كانت منطقة أبو مينا في الماضي قرية صغيرة وقد أظهرت الحفائر حتى الآن ١٠ مباني يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبي مينا وهي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اليونسكو تدعو إلى حماية مواقع التراث العالمي من آثار تغير المناخ
مصر و"اليونسكو" تعيدان إحياء قرية حسن فتحي بعد 70 عاما من إنشائها
أرسل تعليقك